منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 03 - 2021, 05:58 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

راحة القلب

راحة القلب


"اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ"

(متى 29:11).

وهنا نجد المسيح يعلن: "احملوا نيري... تعلموا مني... تجدوا راحة... نيري هيّن وحملي خفيف. النير هو خشبة غليظة توضع على رقبتي حيوانين في الحرث، لكن، ما هو نير المسيح؟ هو باختصار الخضوع لمشيئته فنعمل إرادته دون مناقشة، فكل ما يطلبه الرب أن أعمله في حياتي أعمله دون تردد.

لكن، ما أقسى ما نتحمله نحن بسبب عنادنا وعدم الخضوع لمشيئته في حياتنا! فهو الذي يرسم طريق حياتنا، ونحن لا نريد أن نسير فيه. فالرب يرسم ونحن لا نخضع لإرادته في حياتنا فنجد أنفسنا تعابى القلوب، غير مستريحين، رغم أنني قد أظهر أمام الناس أنني في أحسن حال، لكن قلبي غير مستريح لأنني لم أنفذ إرادة الله في حياتي بل إرادتي الذاتية.
لكن حمل النير يعني: لتكن إرادتك يا رب لا إرادتي. فمثلاً بطرس عندما رأى الملاءة نازلة والرب يقول له: قم اذبح وكلْ. فيرد بطرس: كلا يا رب!
هل يجوز هذا الرد "كلا يا رب"؟ كيف وهو السيد، أقول له: كلا؟ وهذا ما يحدث معنا عندما يأمرنا الرب ولكن نأبى أن نطيع. كذلك يوحنا المعمدان عندما أراد الرب، له المجد، أن يعتمد، منعه قائلاً: أنا محتاج أن أعتمد منك. لكن الرب يسوع يقول له، وهو الملك: اسمح الآن، وليس اسمع الآن، لأنه هكذا يليق بنا أن نكمل كل بر لأنه خاضع لمشيئة أبيه.

فعند صعوده من الماء نجد السماوات انفتحت له، والروح نازل مثل حمامة، وصوت من السماء يقول: "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت؟".فما أعظم ما نناله عندما نخضع لمشيئة الرب؟ ترتاح قلوبنا راحة بلا حدود! فلعلنا نخضع لإرادة الرب ونتعلم أن نقول له: حاضر يا رب، ماذا تريد مني يا رب أن أفعل؟
وعندما نحمل النير نجد أيضًا أمرًا آخر: "تعلموا مني"! لأنه مثالنا لكي نتبع آثار خطواته. فهو عندما كان على الأرض كان خاضعًا لمشيئة الله مع قسوة ما كان يحتمله بسبب حمل النير، ففي متى 11 نجد يوحنا المعمدان الذي أعلن في بداية خدمته أنه حمل الله الذي يرفع خطية العالم، وفي نهايتها، عندما كان سجينًا أرسل تلاميذه متسائلاً: أأنت الآتي أم ننتظر آخر؟!

لكن المسيح لم يغضب بل احتمل وأعلن أن يوحنا أعظم المولودين من النساء، لكن يا يوحنا: طوبى لمن لا يعثر فيّ. كذلك في المدن التي صنع فيها أعظم القوات لم يؤمنوا به ورُفضت خدمته، لكنه لم يغضب بل كان يسلم لمن كان يقضي بعدل. وعندئذ "في ذلك الوقت أجاب يسوع وقال: أحمدك أيها الآب رب السماء والأرض لأنك أخفيت هذه عن الحكماء والفهماء وأعلنتها للأطفال. نعم أيها الآب لأن هكذا صارت المسرة أمامك".

فلم نجد في السيد إلا لسان الحمد الذي يشكر الآب دائمًا رغم الظروف القاسية من حوله معلنًا دائمًا: "لتكن إرادتك لا إرادتي". ليتنا نخضع له ونتعلم منه لنختبر ما هي إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
راحة القلب
راحة القلب
المحرومين من راحة البال و راحة القلب 🙏❤️
صلوا لاجل المحرومين من راحة البال و راحة القلب
راحة القلب


الساعة الآن 05:44 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024