رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
دير القديس العظيم الأنبا بيشوي بوادي النطرون يعد دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون من أكبر الأديرة العامرة بوادي النطرون الواقع غرب دلتا النيل شمال مصر ورئيس وأسقف الدير الحالي هو نيافة الأنبا صرابامون. ويُنسب هذا الدير إلى الأنبا بيشوي الذي كان تلميذاً للأنبا مقار، وقام بإنشائه بقيادته لمجموعة من الرهبان أواخر القرن الرابع الميلادي، وتبلغ مساحته نحو فدانين، ويضم خمسة كنائس، أكبرها "كنيسة الأنبا بيشوي"؛ وهو أكبر كنائس وادي النطرون، بجانب مبنى للضيافة وحديقة واسعة ومكتبة والمائدة الأثرية وبئر الشهداء، بجانب العديد من القلالي التي يقطن بها الرهبان، ومن المعروف أن البابا شنودة الثالث كان يلجأ إلى هذا الدير كل فترة للاعتكاف، وغالباً يكون للاحتجاج على أمر ما يرفضه. ويعود إنشاء دير الأنبا بيشوي في بداياته الأولى كتجمع رهباني بقيادة الأنبا بيشوي إلى أواخر القرن الرابع الميلادي، وعاصر بناؤه القديس مقار الكبير ، وكان عبارة عن مجموعة قلالي (وهي مساكن الرهبان) وكنيسة في الوسط تحيط بالمغارة الصخرية التي عاش فيها الأنبا بيشوي وذلك دون بناء أسوار. وقد دُمرت هذه الكنيسة في القرن الخامس الميلادي بسبب غارة على الأديرة من الليبيين البدو عام 407 (منذ 1613 سنة) ، وعلى الرغم من إعادة بنائها ؛ إلا أنها دُمرت مرة أخرى في الغارتين التاليتين عامي 434 (منذ 1586 سنة) و444 (منذ 1576 سنة) ولقد تعرض أيضاً هذا الدير للتخريب أثناء غارة رابعة للبربر قرب نهاية القرن السادس الميلادي، على التجمعات الرهبانية بوادي النطرون، وكانت مبانيه الأساسية آنذاك هي الكنيسة والحصن، وقد أعيد بناؤها في عهد البابا بنيامين الأول عام 645 (منذ 1375 سنة) وفي عام 817 م، تخرب الدير مرة أخرى أثناء غارة البربر الخامسة، ولكن تم تعميره وإصلاحه في عهد البابا يعقوب الأول، وأكل تعميره البابا يوساب الأول وأعاد أجساد القديسين الأنبا بيشوى والأنبا بولا الطموهي إلى الدير، كما أعاد بناء الكنيسة والدير بصفة عامة ، لذا فإن المبنى الرئيسي لكنيسة الدير الرئيسية الحالية يرجع إلى عام 840 م. وفي عام 1069 تعرض الدير لغزو البربر اللواتيين ، وفي عام 1319 م، تم ترميم الدير في عهد البابا بنيامين الثاني، وقد دفن في الجهة القبلية بالكنيسة الكبرى بالدير. وشهد الدير اهتمام كبيرا من قداسة البابا شنودة الثالث، حيث قام بتجديد واسعة للدير، فقد أمر بتجديد القلالي، وأعاد ترميم بئر الماء الذي غسل فيه البربر سيوفهم بعد أن قتلوا شيوخ شهيت التسعة والأربعون، كما أضاف للدير قرابة 300 فداناً من الصحراء المحيطة به لأجل استصلاحها، بالإضافة إلى القلاية البطريركية الخاصة به، وأمر كذلك بإدخال الكهرباء للدي، وكان يلجأ إليه للاعتكاف في العديد من الأزمات التي مرت بها الكنيسة في عهده للصلاة وحتي يقرر باتخاذ قرار مناسب لحل كل أزمة تمر بها الكنيسة. وفي عهد البابا شنودة الثالث تم طبخ وإعداد زيت الميرون في الدير خمس مرات من أصل سبعة، وذلك في أعوام 1981 و1987 و1990 و1995 و 2008 وتم توزيعه على الكنائس القبطية في مصر وخارجها. ولم تنته علاقة البابا شنودة بالدير برحيله في 17 مارس 2012، بل انه أوصى بأن يُدفن في الدير وأصبح يحوي الآن مزارا خاصا للبابا شنودة الثالث، يضم جسده وكافة متعلقاته وكتبه التي ألفها على مدار السنوات. |
|