رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الكرازة أما عن العمل الكرازي فقد أوفد البابا عام 1960م من افتقد الكنيسة في دول شرق أفريقيا، وحضور مؤتمر مجلس كنائس أفريقية ومؤتمر الشباب الأفريقي، وفي نفس الوقت شجع قسم الدراسات الأفريقية في معهد الدراسات القبطية لإعداد جيل من الخدام اللاهوتيين والمدنيين للعمل في ربوع أفريقيا، وجاءت وفود أفريقية للدراسة في المعاهد اللاهوتية القبطية بمصر. نظرة الدولة للمهاجرين في أيام جمال عبد الناصر كاد أن يغلق الرئيس عبد الناصر الباب على المصريين من جهة ذهابهم إلى أمريكا الشمالية وأستراليا، وكان الجهاز الحكومي المصري يتطلع إلى أي مهاجر ـ وكان معظمهم من المسيحيين ـ أنهم خونة. وكاد غالبية المهاجرين يقطعون الأمل حتى في زيارتهم إلى بلدهم المحبوب لديهم وهي مصر. كان المهاجرون يخشون الذهاب إلى أية سفارة أو قنصلية مصرية أو أن يلتقوا بأحد المسئولين، ويبذلون كل الجهد نحو إخفاء عناوينهم لئلا يُساء إليهم أو إلى أقربائهم في مصر. كانت الكنيسة في ذلك العصر بين حجري الرحى، فهي كنيسة وطنية تخضع بكل القلب للسلطة الزمنية، وتحمل كل حب وولاء لمصر، وفي نفس الوقت هي الأم التي لن تتجاهل أو تتخلى عن أولادها أينما وجدوا. أما عن مدى اهتمام قداسة البابا بالمهاجرين فقد سبق لي نشر الجزء الأول من كتاب "الكنيسة في أرض المهجر"، وبمشيئة الله سأقوم بنشر الجزء الثاني. |
|