الأبوة الساترة
ونحن نصلي كل يوم في صلوات الشكر ونكررها -نشكرك يا رب لأنك سترتنا- وأرجو أن تكون هذه الكلمة ماثلة أمام أعيننا باستمرار -لولا ستر الله لا نستطيع أن نعيش-، كلمة أسقف أصلها اليوناني إبيسكوبوس، وترجمت كذلك لأنها من كلمة سقف، والسقف هو الذي يستر، والأب الأسقف يجب أن يكون ساترًا لكل أحد، وليس في الاعتراف فقط، ولكن أتكلم عن طبيعة عمل الأسقف، يستر على الضعف والزلل، ويضع لفمه حارسًا ولا يكثر من الكلام -كَثْرَةُ الْكَلاَمِ لاَ تَخْلُو مِنْ مَعْصِيَةٍ-، ويتذكر أنه يصلي إلى الله -نشكرك لأنك سترتنا-، وكلنا تحت الضعف ونحتاج من يستر علينا، الله يستر دائمًا حتى أنهم يقولون أن فترة الليل كل يوم هي فترة ستر على خطايا كل البشر حتى يبدأوا يومًا جديدًا وهذه هي الأبوة الساترة».
البابا تواضروس الثاني