منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 03 - 2021, 02:49 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942



استير وغلبة اليهود وتسلطهم



استير وغلبة اليهود وتسلطهم


إذ وصل إلى كل الكور منشوران ملكيان أحدهما أرسله هامان من شوشن القصر بتاريخ 13 من الشهر الأول فيه يطلب قتل اليهود وابادتهم، والثاني أرسله مردخاي من شوشن القصر أيضًا بتاريخ 23 من الشهر الثالث يخول لليهود السلطة بأن يشهروا السيف ضد أعدائهم دفاعًا عن أنفسهم، فقد حل يوم 13 من الشهر الثاني عشر واعتزم أعداء اليهود على محاربتهم استنادًا على المنشور الأول، أما اليهود فاستندوا على المنشور الثاني وقاموا بمحاربتهم فأعطاهم الرب مهابة إذ "لم يقف أحد قدامهم لأن رعبهم سقط على جميع الشعوب، وكان رؤساء البلدان والمرازبة والولاة وعمال الملك ساعدوا اليهود لأن رعب مردخاي سقط عليهم" [2-3].


إن كان العدو (إبليس) يهيج على الكنيسة، لكنه فيما يظن أنه قادر على الغلبة ينهزم تحت قدميها، وكما يقول الرب نفسه: "أبواب الجحيم لن تقوى عليها" (مت 16: 18)، كما يقول لكنيسة فيلادلفيا: "هنذا أجعل الذين من مجمع الشيطان من القائلين أنهم يهود وليسوا يهودًا بل يكذبون هنذا أصيرهم يأتون ويسجدون أمام رجليك ويعرفون أنيّ أنا أحببتك" (رؤ 3: 9).


أعد هامان الخشبة لمردخاي فصُلب هو عليها، وصلب أولاده العشرة أيضًا [14]، وإذ دبر إبادة كاملة للشعب هلك كل أتباعه!


لقد بدأ الأعداء بمقاومة اليهود بالرغم من علمهم بالمنشور الثاني، وأرادوا أن يتسلطوا عليهم [1]، فهجموا عليهم، وتحالف الكل لأذيتهم [2]، فكان ذلك لخزيهم. ويقول التقليد اليهودي أنه لم يقف أحد ضد هذا الشعب في ذلك الحين غير العمالقة الذين تقسى قلبهم كفرعون، كما صمم أبناء هامان على الأنتقام لدم أبيهم مهما كلفهم الأمر.


يقول الكتاب: "إجتمع اليهود في مدنهم في كل بلاد الملك أحشويروش ليمدوا أيديهم إلى طالبي أذيتهم فلم يقف أحد قدامهم لأن رعبهم سقط على جميع الشعوب" [2].


هذا التحرك الجماعي يحمل مفهومًا روحيًا يمس حياتنا في الرب، فاجتماع اليهود في مدنهم في كل بلاد الملك إنما يُشير إلى تكريس كل حواس الإنسان ودوافعه وطاقاته، كل موهبه في مكانها مادامت في بلاد الملك، أي خاضعة لملكوت الله، فتعمل جميعها معًا بروح واحد وفكر واحد لمقاومة إبليس بكل أفكاره واغراءاته التي تمثل عداوة تطلب إذيتنا. بهذا لا يقف أحد قدامنا، أي لا تقدر خطية أن تسيطر علينا مادام كل ما فينا هو للرب، ونصير في عيني إبليس مهوبين ومرعبين له.


يكمل الحديث هكذا: "وكل رؤساء البلدان والمرازبة (الوكلاء) والولاة وعمال الملك ساعدوا اليهود لأن رعب مردخاي سقط عليهم" [4].


إجتمع اليهود للعمل بروح واحد فكانوا مرعبين للعدو، وكان يسندهم أيضًا المسئولون بسبب مهابة مردخاي. أقول أنها صورة للجهاد الروحي، فاجتماع اليهود في مدنهم كما قلت يُشير إلى تحفز الحواس والطاقات الداخلية للجهاد الروحي خلال حياة التقديس، أما الرؤساء والوكلاء والولاة وعمال الملك فيشيرون إلى المساندة الخارجية للإنسان كمعاونة الطغمات السمائية وجماعة القديسين الراقدين في الرب وصلوات المجاهدين... فالإنسان الحيّ في الرب يحمل قوة في داخله وعونًا أيضًا خلال الجماعة المقدسة سواء على مستوى الراقدين أو المجاهدين، لذا يقول الرسول: "لذلك نحن أيضًا إذ لنا سحابة من الشهود مقدار هذه محيطة بنا لنطرح كل ثقل والخطية المحيطة بنا بسهولة ولنحاضر بالصبر في الجهاد الموضوع أمامنا" (عب 12: 1).


إذ حمل الشعب قوة الروح ووحدتها في الداخل ومساندة إلهية من الخارج ضربوا أعداءهم... وبلغ عدد القتلى في شوشن القصر خمسمائة رجل، كما قُتل أولاد هامان العشر... ولم يمد الشعب يده للنهب بالرغم من سماح الملك لهم بذلك (8: 11). لعلهم أرادوا تأكيد نيتهم أمام الكل، أنهم لم يطمعوا ماديًا ولا إستخدموا منشور الملك لتحقيق أهداف خاصة إنما طلبوا نجاتهم. ولهذا السبب أيضًا لم يقتلوا الأطفال والنساء بالرغم من التصريح لهم بذلك (8: 11).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
غلبة اليهود وتسلطهم
سفر استير 2: 17 فاحب الملك استير اكثر من جميع النساء و وجدت نعمة
القيامة نصرة وغلبة
بانوراما قصة حياه الملكة استير - كرتون الملكة استير
سلام وضيق وغلبة


الساعة الآن 04:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024