رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يعالج هذا الكتاب قضية هامة تواجه الشباب وخاصة في هذا العصر.. إنه يطرح قضية الجنس من منظار مسيحي، يقدمها بأسلوب تتكامل فيه الجوانب الروحية مع البيولوجية والسيكولوجية والاجتماعية... فهذه النظرة الشمولية هي ما يحتاجه الشاب الآن في مواجهه قضاياه المعاصرة... والكتاب يبدأ رحلة الحياة منذ بداية تكوين الأسرة، ويقدم مفهوم الأسرة من خلال الإنجيل المعاش، ثم تمتد الدراسة لتقدم بداية الحياة الجسدية كثمرة من ثمار الحب العائلي... وإذ إن المعالجة جريئة لتوضيح ما يخشى الوالدان في خجل غير سليم أن يقولوه لأولادهم، إلا إن الدراسة تثري المعرفة ولكن دون إثارة أو تحرر أو استباحة. وبعد أن يمر الكتاب سريعاً على الإنجاب وبداية الحياة يوضح معالم الدافع الجنسي عند الإنسان... يشرحه إنسانياً ومسيحياً... فيتعرض لسمو هذا الدافع الإنساني وإرتباطه صميمياً بالحب الصادق والنزعة إلي الشركة وذوبان الفردية. وأما الانحرافات التي قد يتعرض لها تيار هذه الغريزة فقد قدمت في إيجاز وتحذير دون إرهاب ديني . ولما كانت حياة الطهارة والعفة ونقاوة القلب هي الطريق الوحيد للحياة الجنسية كما أرادها الله في النموذج الذي خلق في الجنة، وفي تعاليمه المباركة بعد تجسده ووجوده بيننا كإنسان مثلنا في كل شيء فيما عدا الخطية وحدها.. ولما كانت هذه الحياة هي الهدف والوسيلة معاً المعاناة والخلاص من العزلة معاً فإن الكتاب يفرد لها فصلاً مستقلاً. ليسمح الله أن يقدس شبابنا من كل دنس الجسد والروح ليعيشوا حسب الروح وليس حسب الجسد. للثالوث القدوس المجد والإكرام. أمين. |
25 - 08 - 2012, 08:37 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: الجنس فى المسيحية مقدساً [ الأنبا بيمن ]
لماذا خلق الله الإنسان ذكراً وأنثى؟ لعلك عندما قرأت هذه الكلمات في الإصحاح الأول من سفر التكوين " فخلق الله الإنسان على صورة الله. على صورته خلقه، ذكراً وأنثى خلقهم" (أية 27)، سألت نفسك، لماذا خلق الله الإنسان هكذا ذكراً وأنثى؟ ولكن ما أن تتابع قراءتك في الإصحاح الثاني حتى تجد الإجابة.. إن أدم كان في الجنة وحيداً، لم تسعده الألفة مع الحيوانات أو كافة المخلوقات المادية التي خلقها الله له.. ويعبر الكتاب عن هذا بالقول " ليس جيداً أن يوجد آدم وحده" (تك2: 18) " وأما لنفسه لم يجد معيناً نظيراً".. "فأوقع الرب الإله سباتاً على آدم فنام، فأخذ واحداً من أضلاعه، وملأ مكانها لحماً، وبنى الرب الإله الضلع التي أخذها من آدم امراة واحضرها إلى آدم. فقال آدم هذه الآن عظم من عظامي ولحم من لحمى... هذه تدعى امرأة لأنها من إمرء آخذت.. لذلك يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامراته ويكونان جسدا واحدا" (تك2: 20-25). فيتضح إذن القصد الالهى إن الأنوثة تصنع شركة ووحدة مع الذكورة.. وفى هذا التكامل تصبح الحياة بهيجة، إذ يرى الرجل في آمراته ما لا يجده في نفسه فلا تكون البشرية نسخة واحدة متكررة من آدم، بل يكون هناك الرجل وتكون هناك المرأة... إن ادم شعر بفائدة خلقة حواء له، وأنها توافقه كل الموافقة، وهو يتوافق معها كل الاتساق والموافقة (اقرأ مقالاً آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). ولاحظ إن بعض ما ينقصه كان موجود في رفيقته حواء، وبعض ما ينقصها هي قد أحرزه في كيانه، فقد قسم الله بينهما مواهبه... وهكذا يكمل الواحد الآخر، وفى وحدتهما تجتمع ثروة بشرية كاملة ومنسجمة.. وتقسيم المواهب الإلهية على كليهما هي إحدى معجزات خلق الإنسان، فجسم الرجل يختلف عن جسم المرأة في تركيبه وبعض أعضائه، ولهذا يقبل الرجل عموما على الأعمال الخشنة التي تحتاج إلى مجهود عضلي كالبناء والنجارة والحدادة والأشغال المتعبة في الخارج، بينما المرآة يتفق تكوينها عموما مع المهام المنزلية ورعاية الأطفال والعناية بالشئون الشخصية الفردية – وأن كان عصرنا هذا قد غير الكثير من هذه النواميس الطبيعية... وهكذا إذ يجتمع الحنو مع الشدة، والبأس مع الرقة يحدث الانسجام المذهل في الحياة البشرية... وهكذا تصبح الحياة أيضا جميلة عندما يلتقي الرجل والمرأة على صعيد الحب والحياة الزوجية، إذ يتبادلان التشجيعات وبذل الذات، ويتحابان ويرتبطان بسر الزيجة المقدس، لتكون حياتهما مملكة مقدسة للرب على الأرض. |
||||
25 - 08 - 2012, 08:37 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: الجنس فى المسيحية مقدساً [ الأنبا بيمن ]
ملكوت الله في الأسرة المقدسة لعللك حضرت عرسا، وشاهدت صلاة الإكليل في الكنيسة. إن الصلوات التي تسمعها كلها تشير إلى إن الأسرة في قصد الله تعنى كنيسة صغيرة وطريقا إلى الملكوت.. لهذا يضع الكاهن على رأسي العروسين الأكاليل... لان الإكليل هو إشارة إلى الملك. فأكاليل الزواج تشير إلى بداية تأسيس مملكة صغيرة هي عربون الملكوت السماوي الأبدي. وإذا كنت ترى بعض المسيحيين حاليا قد أفرغوا الأسرة من هذا المضمون، وصارت حياتهم العالمية دنيوية خالية من الحضور الإلهي وليست ساعية إلى الملكوت، فان هذه هي الخطيئة التي تشابه الخيانة الزوجية... ما أسمى نظرة كنيستنا إلى سر الزيجة.. أنها تعتبره حياة مقدسة، وصلواته صلوات روحانية يحل فيها الرب يسوع بروحه القدوس مع ملائكته وقديسيه وعلى رأسهم العذراء مريم الذين شاركوا جميعا في عرس قانا الجليل... أنهم يشرفون ليشاركوا أعضاء الكنيسة أفراحهم ومشاعرهم ويعطى الرب بنفسه وبروحة القدوس بركة قانا الجليل للعروسيين. ما أرق هذا !! وما أقدسه!! وما أبعده عن المفهوم الدنيوي السائد في هذا العالم تجاه هذا السر !! وما أروع طقس الكنيسة في ليتورجية الزواج عندما تختتم صلواتها بالتقديس على هذا الحب الذي جمع العروسين. إنها تقرا كلمات بولس الرسول الذي يشبة العلاقة بين الزوجيين بعلاقة المسيح بالكنيسة... ثم هي تؤكد إن الذي ألف القلبين هو الروح القدس نفسه الذي يشبه العازف الذي يصنع من الأوتار المختلفة نغما ملائكيا ولحنا سمائيا وسيمفونية إلهية.. هذا هو موضوع اللحن الذي يرتله الشمامسة بعد الإنجيل "هؤلاء الذين الفهم الروح القدس معا مثل قيثارة يسبحون الله كل حين بمزامير وتسابيح وتماجيد روحية النهار والليل بقلب لا يسكت " ثم تصلى أيضاً كي يبارك الرب مضجعهما "اطلع على عبيدك (اقرأ مقالاً آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات).. ثبِّت اتصالاهما. احرس مضجعهما نقيا. استرهما مع بيتهما بيمينك... احفظهما بامتزاج واحد وسلام. هب لهما فرحا وسرورا ليظهروا لك يا الله الحي ثمرة الحياة من البطن". |
||||
25 - 08 - 2012, 08:38 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: الجنس فى المسيحية مقدساً [ الأنبا بيمن ]
الحب الزيجي لعلك شاهدت يوماً منظراً انطبع بعمق في ذاكرتك عندما رأيت زوجين حديثي الزواج وقد انفردا معاً في جلسة هادئة أو نزهة لطيفة... أو آخرين قد مضى على زواجهم سنيناً طويلة وأحدهم يؤنس الآخر ويلاطفه في ضيقة يمر بها.. بل وأحياناً يجلسان معاً في هدوء وصمت ولكن سر الحب يشع من قلبيهما لأن زمان الكلام قد انتهى وبقي لهيب الحب الإلهي الزوجي سعيراً ملتهباً لم تستطع أحداث الحياة وهموم الدنيا وتحديات الأيام أن تجعله يخبو أو تنطفئ جذوته.. إن الحب الطاهر بين الرجل والمرأة لهو سر من الأسرار العجيبة التي خلقها الله في حياة الإنسان. إنه سعادة للإنسان ودفء له وسط ثلوج الحياة المتراكمة.. إنها متعته وسط هموم الدنيا وأتعابها.. كيف يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسداً واحداً؟!... إنه معنى عميق فيه الالتقاء والانتقاء والشركة. لقد انتقاها وأحبها والتزم بها. وصنع معها وحدة زيجية تفيض حباً وفرحاً... لهذا قال الكتاب إن الله خلق الإنسان على صورته ومثاله، فمع أن الله ليس ثلاثة أشخاص منفصلة، ولكنه ثلاثة أقانيم متحدة في جوهر واحد، ومن خلال هذه الشركة يحيا الأب مع الكلمة الابن والروح القدس في ألفة المحبة الإلهية التي تعلو على كل إدراك وقياس. هكذا الإنسان مخلوق على نفس الصورة – مع الفارق الشديد – إذ إن سعادته لا تكتمل إلا في جو من الشركة مع الآخر. فعندما يشب الطفل ويجد أباه وأمه واحداً في الروح والفكر والقلب والاهتمام يدرك شيئاً عن محبة الله ويفهم شيئاً من قصد الله في تكوين الأسرة. إن الطفل لا ينمو بلبن الرضاعة فقط بل بحليب الحنان والحب... لا يشبعه ما يدخل جوفه من خلال فمه فقط بل ينتعش أكثر من خلال قبلات والديه وابتساماتهم وصدرهم المملوء حناناً وحباً وفرحاً بوجوده... نعم، في الأسرة يقتني الطفل اختباراته الأولى في الحياة، إنها خبرة الحب العظيم والتفاني الدائم.. وهذه هي الهدية العظيمة التي ينعم بها الله على الأطفال، كما إن الأطفال أنفسهم هم هدية الله للوالدين، لأنه فيهم يلتقي القلبان وتتحد الأفئدة والأرواح وتدعم الشركة والوحدة ويلتهب الحب بالنار التي ألقاها الرب على الأرض وأرادها أن تضرم. هيا بنا لتلمس في داخلك أثر هذا الحب الزيجي الذي غرسه الله في قلب كل إنسان... + قد لا تشعر في هذا السن الذي أنت فيه بإحساس خاص تجاه شخص من الجنس الأخر إما لنظرتك الطاهرة في التعامل مع الجميع منهم، وقوة إرادتك في عدم الاستهواء لأحد، أو لعدم تواجد الفرص للتعامل معهم... لا تنزعج لهذا... إنه شئ طيب.. ولكني أريد أن أقول للبعض الذي بدأ يحس بتعلق عاطفي، إن هذا الذي نبت في داخله ليس هو الثمرة الناضجة التي ينبغي أكلها وذلك لأسباب ينبغي أن نطرحها للبحث والمناقشة بوضوح.. إننا نسأل هذا الفتى أو تلك الفتاة: ما هي المقاييس التي بنيت عليها إعجابك بالشخص الآخر؟! إنها غالباً ما تكون مقاييس سطحية ليست هي التي على أساسها يختار الشخص الناضج شريك حياته.. ما أدراك بطباع تلك الفتاة ذات الملامح الجميلة؟! وماذا تعرفين عن ذالك الفتي ذو الجسد المتناسق والوجه الوسيم؟! بل أريد أن أقول أكثر من هذا، إنه حتى لو كان إعجابك بالشخصية تجاوز حد السمات الجسمية والعاطفية وكان إعجاباً عميقاً، فأنت لا تعرف إن كان سيظل هذا الإعجاب قوياً ومستمراً مع مرور الزمن وتغير الظروف والأحوال الخارجية والداخلية حتى يأتي سن الزواج الذي يتأخر بتعقد الحياة والظروف الاقتصادية والاجتماعية والعلمية المتلاحقة. ثم أنت تتغير داخلياً حسبما يؤكد رجال علم النفس، فلكل مرحلة نمو سيكولوجيتها وسماتها، فما كنت تختاره من ملابس في المرحلة الثانوية ترفض أن ترتديه وأنت على أعتاب نهاية المرحلة الجامعية، فما يروق لك اليوم ينمو ويتطور ويتعدل، خاصة إذا كان النمو النفسي والروحي طبيعياً لا انحراف فيه.. إنها مرحلة لابد أن تنمو فيها مفاهيمك ومقاييس إعجابك بالأمور. فهل من الحكمة أن ترتبط منذ الآن بشخص لمدة سنوات طويلة لا تعلم ماذا سيصادفك فيها من خبرات وتحديات؟! بل وحتى إن إفترضنا ثباتك على رأيك طوال السنوات الطويلة القادمة فسوف يكون الوضع أسوأ. فماذا تتوقع أن يكون حال عواطفك خلال تلك الفترة؟! إنها مشاعر ولهانة، ولو إفترضنا نموها، فإن هذا النمو سيكون نوعاً من الاحتراق الداخلي وتعذيب النفس، هذا على أحسن احتمالات، إذ من الممكن أن يقود هذا للزنى وممارسة العادات الجنسية المنحرفة. إذ حتى لو إحساسك بالآخر ظاهرة غير نجسة، فإنه من الأفضل للطرفين أن يكبحا جماح نفسيهما.. لا تبح سرك لأحد إلا لأب اعترافك كي يصلي من أجلك كي يرفع الرب عنك الحرب أو يمنحك الإرادة لتصبر حتى تنضج وتأتي الساعة المعينة من الرب لتحقيق شركة الحب الزيجي. فأحرص على ألا تختلي بالآخر ولا تلعب بعواطفه وتثيرها لئلا تعثره وتعثر نفسك أيضاً. سلِّم هذه الطاقة المقدسة للرب وأستودعها في يد راعي الرعاة الأعظم الذي يدبر حياتك ويعرف الصالح ويمنحه في حينه الحسن.. إنه يفتح ولا أحد يغلق، ويغلق ولا أحد يفتح.. طوبى لمن آمَن وسلَّم حياته لمن بيده مفاتيح الحياة... لقد تسلم لنا من الآباء إن الحب الزوجي ليس نوعاً من الغراميات، إنه حب واقعي روحي ملتزم (اقرأ مقالاً آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). وهو حي طاهر لا يتجه إلي الجسد وحده ليتلهى به ويلتذ، وإنما يلتقي بالأخر على مستوى الشخص كله بكيانه الروحي والنفسي والعاطفي والفكري والجسدي... وهو حب نامي يبدأ حاراً في الخطوبة السعيدة ولا تطفئه إحباطات الحياة ومصادمات الشركة واختلافات الطباع والأفكار. بل هو حب يتجاوز كل هذه الصعاب لأنه حب إلهي أمكن أن ينتهي، ما كان حباً يوماً.. وهو حب عميق يجد في إتحاد الجسدين تعبيراً عن الداخل. إنه لغة ووسيلة وصال... وإن تعذر اللقاء الجسدي لظروف طارئة في الحياة الزوجية كالسفر لبعثة أو المرض مدة، فإن هذا لا يهدد الوحدة لأن الحب ليس هو الجنس، بل إن الجنس هو تعبير عن الحب. إن هذا لا يهدد الوحدة الصادقة لأن "ما جمعه الله لا يفرقه إنسان" |
||||
25 - 08 - 2012, 08:38 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: الجنس فى المسيحية مقدساً [ الأنبا بيمن ]
وتحمل الحياة المسيحية طابع الثقة الكاملة، فالرجل يكرس حياته من أجل زوجته، والمرأة تقدس كيانها كله لأجل زوجها... فلا خيانة في نظرات شريرة، أو النطق بكلمات دنسة داخل أو خارج البيت، ولا علاقات مريبة ولا منادمات أو إعجاب في طياته بداية خيانة أو جرح أو شرخ للوحدة المقدسة التي أقامها الروح القدس في سر الزيجة المقدس.. فكما إن المسيح – له المجد – قدس ذاته لأجل كنيسته، هكذا الرجل لأجل أسرته، وكما إن الكنيسة عروس مكرسة لعريسها التي اشتراها بدمه الثمين على الصليب، هكذا المرأة تنظر إلي حياتها العائلية من هذا المنظار. ويتسم البيت المسيحي بالوقار والحشمة، فهو يرفض الأغاني والتمثيليات الهابطة والنكات والألفاظ البذيئة. * لهذا تجد الصلوات المرفوعة على المذبح العائلي.. * وتلحظ الأصوام والمطانيات وتلاوة المزامير.. * وتدوم مطالعة سير القديسين واختبارات الآباء الأوليين.. * وتعمل التماجيد للشهداء والنساك ويتشفع أهل البيت بصلواتهم ويتضرعون إلي الله ليرسل ملاكه ليحفظ البيت من كل شر وغم وحزن رديء.. هذه كلها تضفي على الأسرة مسحة روحية وطابعاً وقوراً يجعل البيت قلعة مضيئة وسط ضباب الحياة وأمواجها المضطربة ومبادئها المتصارعة والهدامة والمنحلة. ولعلك تلحظ أيضاً طابع الحشمة عند الزوجين حتى داخل البيت نفسه الذي لا تعلو فيه الأصوات، ولا تحتد فيه المناقشات، وإنما يسوده الهدوء المقدس الذي يشجع على عمق العبادة وصفاء التفكير والدراسة والتحصيل (اقرأ مقالاً آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات)... إنك عندما تخطو عتبة بيت مسيحي ملئ بالحب والقداسة والوقار تشعر يقيناً إنك في هيكل مقدس ومملكة للرب على الأرض في هذا العالم الهابط. |
||||
25 - 08 - 2012, 08:39 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: الجنس فى المسيحية مقدساً [ الأنبا بيمن ]
* وإذا كان الحب الزيجي مباركاً إلي هذا الحد! * وإذا كانت الحياة الزوجية الطاهرة شبه كنيسة مقدسة! * وإذا كانت العلاقات الزوجية قد تقدست بعمل النعمة في السر المقدس وفاعلية الروح القدس! فلماذا إذاً الرهبان والراهبات؟ ولماذا البتوليون الذين لا يتزوجون؟ الجسديون ينظرون إلي هؤلاء على إنهم شواذ أو غير طبيعيين، والبعض ينظر إليهم على إنهم خارجون عن خط الحياة العامة.. أو أنهم قد صدموا عاطفياً أو نفسياً أو اجتماعيا... هؤلاء جميعاً مخطئين أسمع أشعياء النبي بروح النبوة يقول " ولا يقل الخصي ها أنا شجرة يابسة، لأنه هكذا قال الرب للخصيان الذين يحفظون سبوتي ويختارون ما يسرني ويتمسكون بعهدي، إني أعطيهم في بيتي وفي أسواري نصيباً واسما أفضل من البنين والبنات أعطيهم أسماً أبدياً لا ينقطع " (أش56:3، 5). لا نعجب أن نجد أناساً امتلأت قلوبهم حباً في المسيح فرفضوا أن ينشغلوا بآخر سواه... صار هو عريسهم الوحيد ودخلوا في خطبة مقدسة دائمة معه... عاشوا في هيام الحب الإلهي مفضلين إياه بالأحرى عن الحب الزيجي والحب العائلي والحب البشري بكافة صوره. كرسوا حياتهم لحفظ وصاياه ومناجاته الليل والنهار... يقول القديس أنطونيوس عن حياة البتولية "إنها الذبيحة الروحانية المقدسة وهي البشارة والحياة التي تظهر السرائر الخفية منذ الدهور والأجيال كلها" ويؤكد بولس الرسول كيف إن البتولية امتداد أفضل بقوله " غير المتزوج يهتم فيما للرب كيف يرضي الرب، أما المتزوج فيهتم فيما للعالم كيف يرضي امرأته. إن بين الزوجة والعذراء فرقاً. غير المتزوجة تهتم فيما للرب لتكون مقدسة جسداً وروحاً. أما المتزوجة فتهتم فيما للعالم كيف ترضي زوجها (اقرأ مقالاً آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات).. من زوج فحسناً يفعل، ومن لا يزوج يفعل أحسن" (1كو7: 32-34). ويلزمنا أن نعرف إن البتولية نعمة خاصة تعطى للمختارين والمجاهدين في لهفة الشوق إليها... إنها عطية مجانية وموهبة خاصة من الله. وقد أشار الرب إلي حياة البتولية بقوله "يوجد خصيان خصوا أنفسهم لأجل ملكوت السموات" (مت19: 12). فلا بتولية بدون حب... حب لله، وحب لجميع الناس.. يشبه البتول بالنحلة النشيطة بالداخل والخارج.. تحمل الرحيق، وتخدم الجميع، فهو لا يكف عن الصلاة ولا يهدأ عن تقديم رسالة الخدمة والحب للجميع. ونحن نعيش في عصر دنيوي مادي لا يكرم البتولية والتفرغ الكامل والتكريس للعبادة والخدمة.. إنه يفزع من رؤية الرهبان والراهبات والمكرسين والمكرسات لأنهم يمثلون أمامه تحدياً وتأنيباً وتوبيخاً عن حياة مغمورة في بالوعة الحياة المادية. وأمثال هؤلاء يطرحون سؤالاً: إذا تَبَتَّل جميع البشر أفلا تنقرض البشرية؟! هذا إفتراض غير وارد في الواقع العملي، ومع ذلك فقد رد على السؤال المغبوط أوغسطين: إذا افترضنا إن جميع الناس سلكت طريق البتولية المقدس فلن يكون هذا شراً؛ لأنه إن انقرضت البشرية فخير لها أن تتوقف على أن تسير في الفساد... ويقول إكليمنضس السكندري: إذا حدث هذا فسوف ينهي الرب الزمان ويدخل المختارون كنيسة الأبكار لأن التاريخ يكون قد حقق الهدف المرجو منه. يا ليت الكثيرين يسمعون الإنجيل قائلاً: " كل من ترك بيوتاً أو أخوة أو أخوات أو أباً أو أماً أو أمرأة أو أولاداً أو حقولاً من أجل أسمي يأخذ مئة ضعف ويرث الحياة الأبدية" (مت 19: 29). وأنت يا إبني إن سمعت النداء في قلبك لهذه الحياة فلا تطفئه بل صل من أجله ودع الروح يكشف لك عن مدى صدقه وعمقه وأصالته حتى لا يكون مجرد نزوة طارئة أو نزوة متأثرة بعلاقة راهب. ولكن ما أن تأكدت من سمو هذه الرغبة ودوافعها الإيجابية فعليك أن تنميها بزيادة العشرة مع الله ومحبته. إطرح أشواقك هذه أمام الله وقل له: "إن شئت خذني بالتمام لأكون لك ولتكن أنت وحدك أيضاً لي". لا تطلب بإصرار شكلاً معيناً لهذا التكريس لأنه في الوقت المناسب سوف يعطيك الرب سؤل قلبك وبالطريقة التي يختارها. بل وحتى إن شاء لك الرب أن تتزوج سوف تشعر إنك لم تفقد أشواقك القديمة، بل تشعر إن يد الله عريسك الحقيقي ونبع فرحك الأبدي هي التي تقدم لك شريكة حياتك. وبهذا حتى لو تمتعت بمؤانسة بشرية إلا إنك تشعر في أعماقك بأن الله هو الذي يظلل حياتك الزوجية ويشبع كيانك الداخلي. إن هذا لن يؤثر تأثيراً سيئاً على نظرتك للزواج بل يعطيها مسحة وصفاء ونقاءً قلبياً.. وهكذا تستطيع أن تجاهد لتأخذ نصيبك من البتولية بالقدر الذي يناسب قامتك حتى تعبر غربة هذا العالم دون نجاسة أو دنس. |
||||
25 - 08 - 2012, 08:39 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: الجنس فى المسيحية مقدساً [ الأنبا بيمن ]
الإنجاب وبداية الحياة لم يكن صعباً أن يخلق الله الأولاد بالغين، ولكنه تمجد أسمه خلق الأسرة لتكون ملكوت الحب. وشاء أن يشرك الإنسان في الخليقة معه عندما ينجب طفلاً.. شاء أن يساعده الأب والأم على إعطاء الحياة للمولود الجديد – رغم عدم احتياجه لهذا – لذلك وضع في الرجل وفي المرأة قوة حية تجعلهما قادرين على إعطاء الحياة للأولاد، وسلم إليهما قبساً من نور محبته، فكما إن الخليقة كلها ثمرة حبه الإلهي، كذلك أراد بتدبيره السامي أن يكون الطفل ثمرة حب الوالدين. فالرجل يجتمع مع زوجته ويتحد الجسدان وتلتقي بذرتا الحياة الذكرية والأنثوية، ويكون هذا اللقاء بداية حياة جديدة يصنعها الله في رحم الأم، ذلك العش الدافئ حيث يأخذ الإنسان في النمو والحياة. وفي خلال التسعة أشهر للحمل يكبر الجنين تدريجياً حتى تتكون جميع أعضائه. والفتى المهذب يحترم المرأة الحبلى لأنها تذكره أيضاً بكم تعبت أمه في حمله. لهذا يقف لها ويعطيها مكانه في المواصلات العامة، ويسعى بقدر إمكانياته لراحة كل أم تحمل جنيناً في بطنها، ولقد دبر الله أن يتغذى الطفل من خلال دماء أمه... وهذا الدم يسري في عروقه من الموضع الذي نسميه (السرّة) navel، وسرته هذه تتصل بجهاز أمه الدموي بواسطة الحبل السري... فكل نبضة من قلب الأم تدفق دماً في جنينها. أيها الرب ربنا ما أعجب أسمك في الأرض كلها، وما أعجب تدبيرك في خِلقة الإنسان حيث تدبر للجنين عشاً في بطن أمه دفيئاً يرتاح فيه ويتغذى فيه من الداخل بقوة حيوية وينمو رويداً رويداً حتى يكتمل بعد تسعة أشهر، وآنذاك لا يعود يسعه عشه الداخلي ولا يستطيع هو أن يعيش فيه إذ يتحتم أن يخرج إلي الوجود بالولادة. والولادة لابد أن تكون بالأوجاع والألم. ولعلك قرأت هذا من الإصحاح الثالث في سفر التكوين كيف ورثت المرآة هذا بسبب الخطية الأصلية... حقيقة إن الرب بفدائه خلصنا من سلطان الخطية وأعطانا الولادة الجديدة والحياة الأبدية ولكنه أبقى للبشرية الآثار الجسدية وانطباعاتها التي تنتهي بالموت إذ يقول الكتاب آخر عدو يبطل هو الموت (اقرأ مقالاً آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات).. فالمولود من الجسد جسد هو، والمولود من الروح هو روح. ولقد قال الرب لحواء في الفردوس عندما حدث العصيان "تكثيراً أُكَثِّر أتعاب حبلك، بالوجع تلدين أولاداً". ولكن هذه الأوجاع قال عنها الرب إن المرآة تنساها عندما ترى المولود الجديد كما يقول الكتاب. لذلك تخاف المرأة وتحزن متى دنت ساعة ولادتها، لكنها متى ولدت طفلها لا تعود تذكر شدتها لعظم فرحها بولادة إنسان جديد في العالم. (يو16:21). وكلما نتأمل في أتعاب الأم في حملها وولادتها كم نصلي ضارعين أن يكافئ الرب أمهاتنا عم أتعابهن ببركات سماوية.. ويحق أن يقدم لهن كل إكرام وتبجيل متذكرين الوصية التي أوصانا بها الكتاب " أكرم أباك وأمك" لأن هذه أول وصية بوعد |
||||
25 - 08 - 2012, 08:40 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: الجنس فى المسيحية مقدساً [ الأنبا بيمن ]
العرفان بجميل الأم ولنذكر بعض المواقف فيها عرفان بجميل الأم: * عندما تطلب منا شيئاً أو خدمة نسرع إلي الاستجابة بفرح ودون دمدمة. * في عيد الأم نقدم لها هدية ولتكن متواضعة إذ كانت ظروفنا المالية محدودة فالمهم التعبير عن الشعور والعرفان بالجميل. * في كل صلاة صباحية ومسائية نذكرها طالبين لها الصحة والسلام. * عندما تكبر في السن لا نهملها بل نحرص على إرضائها في الحق ونعمل كل ما فيه إسعادها.. وكم نكون ناجحين في الحياة عندما تمنحنا صالح دعواتها وبركة محبتها ورضائها. أما الذين حرموا من رؤية أمهاتهم لأنهن انتقلن عقب ولادة الطفل أو لمرض أو لحادثة، فالكنيسة لا تنساهن في صلواتها كل قداس، وترفع البخور عن كل الراقدين الذين تنيّحوا في الإيمان. وهناك مناسبات عامة وأعياد كبيرة ترفع الكنيسة بخوراً عن كل الذين رحلوا إلي عالم البقاء. وإن كنت يا بني ممن حرموا حنان الأم فلا تحزن، فالكنيسة اليوم هي أمك، فتشدد وتقو وتشجع لكي تكبر ناجحاً؛ ويصبح لديك ما تقدمه لليتامى في مؤسسات إيوائهم خاصة بعد زواجك عندما تصحب زوجتك لتكون أماً لهؤلاء المحتاجين حباً وحناناً (اقرأ مقالاً آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). إن كل ما تقدمه يقبله الرب يسوع كأنه عمل معه شخصياً. ولا يكاد يولد الطفل حتى يتنفس تنفساً جاداً، ويأخذ في الصراخ ليمرن قواه الحية كلها. أما الأم فهي تبتسم لأنها تدرك من خلال هذه الصرخات إن وليدها حي سليم البنية. وبعد أن تنظف الممرضة الطفل المولود من الدماء التي حوله وتقطع حبل المشيمة تسلمه لأمه لتغذيه باللبن وهو غذاء مثالي استودعه الله ثدي الأم لكي يرضع منها لكي ينمو به ويزداد وزنه. |
||||
25 - 08 - 2012, 08:40 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: الجنس فى المسيحية مقدساً [ الأنبا بيمن ]
الدافع الجنسي في الإنسان قد تسأل: ما معنى الغريزة الجنسية ؟وهل هي كالغريزة عند الحيوانات؟ أم أن الإنسان يتميز بطابع خاص في غرائزه وبالأخص ما يتعلق بالنوع (الجنس)؟... وكيف يحدث أي انحراف في مجرى هذه الغريزة وما مظاهر هذه الانحرافات؟ الدافع الجنسي: يفضل علم النفس أن يطلق على الغرائز لفظ الدوافع البيولوجية (الحيوية) biological وهذه الدوافع هي استعدادات فطرية جسمية نفسية ولها أهداف حيوية في حياة الكائن وتهدف نحو الأغراض التي خلقت من أجلها سواء شعر بها الكائن أو لم يشعر.. ولكل دافع انفعال خاص به فالدافع الجنسي انفعاله الشهوة، الخوف انفعاله الرغبة في الهروب... ولكي يكون هذا الحديث ملموسا بالنسبة لك أذكرك بما تفعله عندما تقابل في الطريق خطر يهدد حياتك. إنك تفر هربا بلا شك أنها غزيرة الخوف وقد ظهر انفعالها في داخلك وتحركت إنزيمات الأدرينالين adrenalin واثر على الرجلين اللتين سابقتا الريح. ما أروع محبة الله الذي خلق فينا هذه الأجهزة التي تعمل تلقائيا من أجل حمايتنا! أتتذكر انفعالك وأمامك مائدة شهية بعد جوع طويل؟! إنها غريزة الأكل الموضوعة فينا من أجل حفظ صحتنا. هكذا الدافع الجنسي موجود في داخل الطفل منذ أيامه الأولى كبذرة صغيرة، فهو دافع فطري ولكنه يمر في مراحل حتى ينضج ويكون لنضجه علامات جسمية ونفسية واضحة في الإنسان (اقرأ مقالاً آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). ومن صفات هذه الدوافع إنها نوعية خاصة بالأفراد الذين ينتمون إلي نوع واحد، وهي ثابتة لا تتغير وعامة لدى جميع الأفراد الذين لديهم الدافع، وغير قابلة للمحو والزوال. والدافع الجنسي يولد مع الإنسان فهو وراثي فطري ولكنه يمر في مراحل حتى ينضج ويكون لنضجه علامات جسمية ونفسية واضحة في الإنسان. وإذا لم تكتمل هذه الظواهر والعلامات يكون الإنسان ناقصاً وشاذاً ويحتاج لعلاج جسمي أو نفسي أو كليهما معاً. |
||||
25 - 08 - 2012, 08:40 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: الجنس فى المسيحية مقدساً [ الأنبا بيمن ]
سمات الدافع الجنسي عند الإنسان: الدوافع الحيوية إن الدوافع الحيوية ومنها الجنس موجودة عند الحيوان كما هي في الإنسان أيضاً وتعتبر هذه الدوافع القوة الدافعة الوحيدة التي تفسر سلوك الحيوان وتصرفاته، لكنها في الإنسان ليست تختلف عنه في الحيوان، فهي في الإنسان ليست قواه السفلية لأن الإنسان لديه العقل والعواطف والإرادة، كما أن الإنسان يتفوق على الحيوان في نسمة الحياة الخالدة المستمدة من الله القدوس الذي أراد لنا أن نكون له أبناء وارثين معه في الملكوت. فالغريزة الجنسية من هذا المنطلق من أرقى الدوافع الحيوية الموجودة في السلوك الإنساني... وهي تعطيه الفرادة المتميزة عن الملائكة وعن الحيوانات كلها.. ولكي نفهم معنى "القوة السفلية للإنسان"، دعنا نلقي نظرة سريعة على المخ البشري. نظرة تشريحية إلي المخ البشري: إذا نظرنا نظرة تشريحية مبسطة إلي المخ البشري نجد فيه: (1) جزء أعلى مسئول عن التصرفات الإرادية العاقلة وتسمى بالقشرة (cortex). (2) جزء أسفل يسيطر على التصرفات اللاإرادية والغريزية أي الدوافع البيولوجية البحتة. وهذا الجزء يتكون من مجموعة المراكز العصبية في أسفل المخ ليتحكم في كافة الحركات العضوية اللاإرادية التي تحفظ للجسد كيانه وحياته كالتنفس وضربات القلب وحركة الأمعاء وإفرازات الغدد وغير ذلك. أما القشرة فتسيطر على هذه المراكز العصبية التي بأسفل المخ وتتحكم في الكثير من الأفعال اللاإرادية كالأمثلة التي سنوردها وإن كان بعضها لا يخضع لها إلا في حدود ضيقة لكي لا تكون حياة الإنسان رهن إرادته كعمل القلب والتنفس. |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الأنبا بيجول يطمئن على الأنبا بيمن بدير |
الجنس مقدسا - الأنبا بيمن |
المسيحية و الجنس |
الجنس مقدسا .. كتيب للشباب الأنبا بيمن |
كتاب للشباب الجنس مقدساً |