القديسة يهوديت وخبرة الحياة السماوية
إن كانت يهوديت قد ترملت في وقت مبكر، وأصرت أن تعيش في حياة نسكية وتلبس ثياب ترملها، لكنها إذ دخلت في المعركة مع أليفانا التحفت بثوب العرس وتزينت... هكذا في معركتنا مع إبليس يليق بنا أن نلتحف بثوب الرجاء المفرح، واليقين في عمل الله واهب الغلبة والنصرة، والذي أعطانا سلطانًا أن ندوس على الحيات والعقارب.
إيمانها رفع قلبها وكل كيانها فوق كل الأحداث المؤلمة والضيقات التي حلت بها وبشعبها، فتحركت ترتدي زي الفرح الداخلي السماوي.
إذ اختبرت يهوديت بالإيمان حياة النصرة قبل أن تلتقي بأليفانا وتقطع رأسه، حولت شعبها إلى جماعة شبه سماوية يتهللون لمدة 30 يومًا في عيد لا ينقطع، وكأنهم قد عاشوا السماء عينها!