رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رصد|إجماع على فشل مظاهرات أبو حامد اتفقت معظم الآراء السياسية، على فشل التظاهرات التي دعا إليها كل من محمد أبو حامد وتوفيق عكاشة ومصطفى بكري وبعض الشخصيات التابعة للنظام السابق، والتي أطلقوا عليها "مليونية إسقاط الاخوان"، وتهدف إلى إسقاط حكم مرشد جماعة الإخوان المسلمين، حسب قولهم . وأثارت تلك الدعاوى حفيظة الكثيرين؛ خوفًا من حدوث أعمال عنف وبلطجة تم الترويج لها مسبقًا، مثل حرق مقار جماعة الإخوان، والحديث عن الحشد الهائل الذي من الممكن جمعه للنزول في مظاهرات ضد الإخوان في الشارع، إلا إن جميع المصريين اكتشفوا أنهم لم يستطيعوا حشد سوى رموز "البلطجة" في محافظات مصر، كما نزل بعض الفقراء مقابل المال. وبالفعل حدثت بعض أعمال الشغب مساء أمس (الجمعة) في المنطقة الشمالية بمحافظة الاسكندرية من قبل بعض البلطجية المعروفين هناك، وأصابوا عددًا من المواطنين بأسلحتهم الحية والبيضاء مما أدى لوفاة شخص، وكذلك القليل من أعمال الشغب والبلطجة ظهر أمس في شارع طلعت حرب بالقرب من ميدان التحرير، وأدت لإصابات طفيفة لبعض المواطنين الذين نزلوا الميدان؛ تأييدًا للرئيس محمد مرسي ودعم شرعيته. وكان من أهم أسباب فشل تلك التظاهرات، هو الانقسامات الكثيرة التي حدثت في صفوف المتظاهرين أنفسهم، وغضبهم من أبو حامد لعدم التزامه بما اتفقوا عليه، وكذلك غضب المتظاهرين الذين نزلوا إلى الشارع وتذمروا من قلة الأعداد. وشن نشطاء المواقع الاجتماعية هجمات ساخرة، على ما حدث بالأمس، واصفين تلك التظاهرات بـ"ثورة عاملة أوف لاين"، وأضاف آخرون أنها "ثورة بلا مظاهرة بلا متظاهرون"، كما سخر الإعلامي الرياضي علاء صادق منها قائلًا: "الدعوة للمظاهرة من قبل عكاشة وأبو حامد كانت تشبه مباراة بلا جمهور". وعلى الصعيد السياسي، اتفق السياسيون والخبراء والشخصيات العامة، على فشل تلك التظاهرات، وقال عصام العريان – نائب رئيس حزب الحرية والعدالة - أن توقعه لهذا اليوم كان مبالغًا فيه، وقرر عدم التعليق على أحداث أمس بعد أن تابعها، ووصف جمال حشمت – نائب سابق بالبرلمان- هذا اليوم بـ"المليونية الوهمية"، مضيفًا أنها أثبتت ثقة المصريين في اختياراتهم ورغبتهم في الاستقرار. وفي نفس السياق ، علق أحمد خيري -المتحدث الاعلامي لحزب المصريين الاحرار- على احداث أمس قائلا: " يمثل فشل مظاهرات أمس، انطلاقة لمعارضة محترمة قوية في الشارع السياسي"، وأكد النائب السابق محمد عبد المنعم الصاوي في تعليقه أن أمس "مظاهرات 24 أغسطس وضعت حدا للمراهقة السياسية في مصر وتمهد الطريق لديمقراطية سياسية حقيقية"، كما ذكر أخرون أن يوم 24 اغسطس وضع نهاية للفلول في مصر، و ساهم في زيادة ثقة الشارع المصري في الرئيس مرسي . أما من الناحية الأمنية ، فقام شباب جماعة الإخوان في محافظات مصر كلها، بتأمين مقراتهم، لحمايتها من أي اعتداء قد يحدث عقب دعوات التهديد بحرقها، إلا أن اليوم انتهى ولم يفعل فلول النظام السابق ما هددوا به، حيث غلب على المحافظات الهدوء، إلا من بعض تجمع العشرات الذين نزلوا للشارع بناءً على الدعوات ضد الإخوان. وكانت خطة تأمين مقرات الإخوان المسلمين، عن طريق وضع كاميرات مراقبة أمام المقر، ووقوف الشباب والرجال لحمايتها . وعلى المستوى الإعلامي، فقد تناولت وسائل الإعلام الحدث بقليل من الأهمية، وصدرت عناوين الصحف القومية والخاصة والمستقلة صباح اليوم، تؤكد فشل هذه المظاهرات، فكان عنوان جريدة الجمهورية: "فشل مليونية إسقاط الإخوان"، وجاء مانشيت جريدة أخبار اليوم يقول: "مليونية فشنك"، وكتبت جريدة الشروق في صدارة صفحتها الأولى "مظاهرات دون جمهور في أغلب الميادين". |
|