إن كنت أنا معكم فلن يصيبكم مكروه. "إن المر الذى يختاره الرب هو الصالح لنا". والوقت الذى توجدون فيه مهملين من الجميع، ولا يسأل عنكم أحد، هو بعينه الوقت الذى يلزم أن تعتزلوا فيه للخلوة فى مكان هادئ معى. لا تخافوا، لأنه فى خلوتكم هذة سوف تنتعش نفوسكم، وتجدد بقوة فرحى وشفائى.
لتكن لكم أيام خلوة بين الحين والآخر، تختلون فيها معى، وتخرجون منها ممتلئين هدوءاً وانتعاشاً، وقد تجددت قواكم الجسدية والذهنية والروحية، وصرتم أهلاً للقيام بالعمل الذى أوكلته إليكم.
إننى لن أحملكم قط بما هو أكثر من طاقة احتمالكم.
تقبلوا منى المحبة، والفرح، والسلام.. ولا تسمحوا لأية مشاعر شخصية أو أفكار تأتى من الذات أن تبطل مفاعيلها فيكم. فأية واحدة منها كفيلة بمفردها أن تصنع المعجزات فى حياة أى إنسان. أما إذا اجتمعت معاً فإنها قادرة أن تتحكم فى كل احتياجات الإنسان على كل المستويات جسدياً وذهنياً وروحياً فإنه فى مجال هذة الصفات الروحية العجيبة يكمن كل النجاح.
عليكم أن تهتموا بحياتكم الداخلية، فهى كل شئ بالنسبة لكم لأن عن طريقها يبلغ عملى فيكم كماله.
إنه ليس بالاندفاع والتكالب على الماديات، تفوزون بهذة الأمور، بل من خلال المجاهدة مع النفس.
16 - 05 - 2012, 10:23 AM
العرض العادي
