رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ذات مرة قادتنى الصدفة إلى صورة شاهدت من خلال المرأة التى خلدتها الصفحات والسير بعد أن استحقت لقب أول سيدة تقوم بتقطيع زوجها إلى أشلاء، وذلك بعد أن كشف علاقتها بصديقه. فى تلك الأثناء وبينما كنت أطالع صورتها وهى على منصة الإعدام، كنت أسأل نفسى عن الكيفية التى ارتكبت بها الجريمة، وكيف لقلب امرأة المفروض أنها معروفة بالرقة والنعومة أن ترتكب أصلا جريمة قتل، وتتولى تقطيع زوجها بعد ذلك. حكايات حقيقية على الشاشة فى تلك الأثناء قررت أن أبحث عن الحوادث المشابهة، وعرفت مثلا أن فيلم "المرأة والساطور"، الذى قدمته الفنانة الكبيرة نبيلة عبيد، مأخوذ هو الأخر عن قصة حقيقية، لإمرأة تعرضت لصنوف من العذاب على يد زوجها، وبعد أن اكتشفت أنه نصب عليها قررت التخلص منه بطريقة بشعة، تم نقلها إلى شاشة السينما لاحقا. وحتى لا نظلم المرأة ونقول إن جرائم كتلك كقتصرة فقط عليه، أقدم لكم اليوم جريمة وقعت فى ألمانيا وتحديدا فى "جوترسلوه" فى السابع والعشرين من ديسمبر عام 1845 ووكان بطلها أدولف لويس لوتجيرت، الذى يعد واحدا من أكثر مرتكبى الجرائم الوحشية على مر التاريخ. حكاية أدولف لويس لوتجيرت فى عمر الـ 14 عاما، بدأ "أدولف" رحلته العملية بالعمل دباغ، غير أنه فى سن 18، قرر أن يترك بلاده ويطير إنجلترا بعد أن ضاق به الحال، وبعد 6 أشهر اكتشف فيها أن الظروف فى إنجلترا أسوأ من ألمانيا، قرر أن يعود إلى بلاده على أمل أن يبتسم له الحظ من جديد. مرت سنوات وشهور تبدل فيها الحال أكثر من مرة، حتى اضطر إلى السفر إلى نيويورك وهناك عمل بالعقارات ومنها إلى تجارة الخمور، حتى أقام مصنعا لإنتاج وتعبئة السجق، ونجح المصنع بشكل كبير وذاع صيته حتى حصل "أدولف" على لقب "ملك النقانق". بحلول العام 1870 تزوج "أدولف" كارولين روبيك، والتى توفيت بعد 7 سنوات، ومن هنا اضطر إلى الزواج من لويز بيكنيس، وأثمر زواجهما عن إنجاب 6 أطفال، ورغم أن الحياة بينهما كانت تمضى سعيدة، إلا أن حدثا مهما جرى في 1897، غيرى مجرى حياتهما. المأساة الأخيرة حيث تم الإعلان فى تلك الأثناء عن اختفاء "لويز" عن الأنظار وحين سأل الأطفال والدهم عن أمهم أنها فى زيارة لشقيقتها وستعود قريبا، غير أنها لم تعد فتسرب الشك إلى نفوس الأولاد وشقيق "لويز"، الذى اضطر إلى إبلاغ الشرطة، وحين تم استجواب "أدولف" أكد أنها هربت مع رجل غيره، فيما جاءت شهادات بعض شهود العيان لتضع الحد الفاصل للاختفاء الغامض. حيث أشار البعض إلى مشاهدتها ليلة اختفائها وهى تدخل مع زوجها مصنع السجق بينما اكتشف المحققون أن زوجها ، فى اليوم السابق للاختفاء، اشترى كمية من الزرنيخ والبوتاس، وبعد ربط الأحداث تبين أنه قتل زوجته وفرم لحمها وباعه على أنه "سجق" بينما تخلص من عظامها وبقاياها عن طريق الأحماض وفرن المصنع. بعد اكتشاف تفاصيل الجريمة خضع "أدولف" للمحاكمة، وصدر الحكم بالسجن مدى الحياة، غير أنه توفي في السجن في 7 يوليو 1899، لكن الكارثة الأكبر كانت فى شهادة الجيران بأنهم كانوا يرون شبح "لويزا" وهي تطوف الأماكن، كأنها تبحث عن زوجها لتنتقم منه، واستمر الوضع على هذا الحال حتى وفاة زوجها حيث اختفى الشبح تماما. |
|