صراع الأدوار يبدأ حين يتخلي الإنسان عن دوره. يدرك يونان أنه النبى و يدرك أن البحارة وثنيون.لكن الوثنيون هم الذين نصحوا النبى أن يصلى (قم أصرخ إلي إلهك) في صراعنا مع أنفسنا قد تنقلب الأدوار.و بدلاً من أن نقود العالم ننقاد به و بدلاً من أن تكون مهمتنا توصيل كلمة الله للناس-نضعف- فيتدخل الرب و يكلمنا بنفسه علي ألسنة الناس.لقد أمر الرب يونان النبى أن( يقوم) و يذهب إلي نينوي فلم يسمع و هنا يأمره ربان السفينة أن( يقوم) و يصلي – في الحقيقة هو صوت الرب يتكرر لأن الربان إستخدم نفس الأمر ( قم) .ثم يكرر الرب الأمر بنفسه ليونان النبى للمرة الثالثة بعد إنقاذه من الحوت.قم إعتدل .عد إلي دورك و مهمتك و خدمتك و رتبتك.
في صراع الأدوار يتخلي يونان النبى عن دوره كمنقذ و حنان الله يحول الحوت من دوره كمهلك إلي منقذ ليونان النبى.في صراع الأدوار يصنع الشعب صليباً لموت المسيح فيصنع المسيح خلاصاً و حياة بالصليب.لا يمكنك أن تغلب الله في الصراع.فقط إعتدل و عد إلي دورك الصحيح.
الله في حنانه لم يعاتب يونان النبى علي عصيانه.لأنه يدرك ما في دواخلنا من صراع .الفرصة لم تضيع و مراحم الرب تتجدد.