لما قذف الحوت يونان إلي البر, صدر إليه أمر الرب ثانية ”قم اذهب إلى نينوى“ (يون 3: 1-2), فنفذ نذره, وذهب إلي نينوى. ولكن الظاهر أنه ذهب بقدميه مضطراً, وليس بقلبه راضياً. ذهب من أجل الطاعة, وليس عن اقتناع، والدليل على ذلك أنه لما تاب أهل نينوى وندم الله على الشر الذي تكلم أن يصنعه بهم فلم يصنعه غم ذلك يونان غما شديدا فاغتاظ. (يون 3: 5 – 4: 1)