إيليا والإنذار بالنكبة والجفاف العظيم
استمرّ الشعب في عبادة «البعل» إله فينيقيا بعدما ترك عبادة الاله الواحد الأحد. وبعل هو إله المطر والإخضرار في نظرهم. فقال لهم ايليا: لماذا لا يفعلُ بعلُ شيئـاً، إن كان هو الإله فيُنزل المطر؟
وراح ايليا يهدّدهم للإقلاع عن هذه العبادة الجوفاء. وينذر الشعب وكهنة بعل بنوعٍ خاص. ويتوعّدهم بأنّ جفافـًا عظيمـًا سيحلُّ بهم إن لم يعودوا إلى عبادة الربّ كما يعبده هو. فقال لهم ايليا: « حيّ الربّ الذي أنا واقف أمامه! إنه لا يكون في هذه السنين ندى ً ولا مطرًا إلا بأمري » (ملوك 17/1)
ثم « كان كلام الربّ اليه قائلا: امض ِ من هنّا وتوجه صوب نهر كريت شرقي الأردن فتشرب من النهر وقد أمرتُ الغربان أن تطعمك هنّاك. فأقام عند النهر والغربان تأتيه بخبز ولحم في الصباح وفي المساء وكان يشرب من النهر». (ملوك 17/2 ـ 6)