رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عجائب أخرى في حياة إيليا النبي عمل النبي إيليا الكثير من العجائب بقوة الله القادر على كل شيء. ولا نستطيع أن نذكرها كلها، ولكن أعتقد أنه من المناسب ذكر العجيبة المعروفة دائماً باسمه، وهي المحرقة وقتل أنبياء البعل أي أنبياء الوثن. وفحوى قصة أنبياء البعل، أن الملك آخاب التقى مرة بإيليا النبي وسأله فيما إذا كان هو مكدّر إسرائيل. وهنا وبّخ إيليا الملك وقال له إنه هو وبيت أبيه عملوا الشر بتركهم وصايا الرب، والسير وراء البعل. وقد أراد إيليا أن يبرهن للملك آخاب وزوجته إيزابيل أنهم لا يعبدون الإله الحقيقي، فطلب أن يجمع شعب بني إسرائيل وكل أنبياء البعل على جبل الكرمل قرب حيفا في فلسطين، وكان عدد أنبياء البعل أربعمائة وخمسين نبياً. وهنا تقدم إيليا وتحدى الجميع، ليبرهنوا أن إلههم أي البعل هو الإله الحقيقي فاجتمع الشعب وأنبياء البعل، ثم تقدم إيليا إلى جميع الشعب وقال: "حتى متى تعرجون بين الفرقتين. إن كان الرب هو الله فاتبعوه، وإن كان البعل فاتبعوه، ثم قال إيليا للشعب، أنا بقيت نبياً للرب وحدي، وأنبياء البعل أربع مئة وخمسون رجلاً. فليعطونا ثورين فيختاروا لأنفسهم ثوراً واحداً ويقطعوه ويضعوه على الحطب، ولكن لا يضعوا ناراً، وأنا أقرّب الثور الآخر وأجعله على الحطب ولكن لا أضع ناراً. ثم تدعون باسم آلهتكم وأنا أدعو باسم الرب، والإله الذي يجيب بنار فهو الله. فأخذوا الثور الذي أعطي لهم وقربوه ودعوا باسم البعل من الصباح إلى الظهر، فلم يكن صوت ولا مجيب. عندئذ رمم إيليا مذبح الرب المهدّم وقطع الثور ووضعه على الحطب وقال: املأوا أربع جرّات ماء وصبوا على المحرقة وعلى الحطب. وكان عند إصعاد التقدمة أن إيليا النبي تقدم وقال: أيها الرب إله إبراهيم واسحق ويعقوب، ليعلم اليوم أنك أنت الله في إسرائيل، وأني أنا عبدك وبأمرك قد فعلت كل هذه الأمور. استجبني يارب استجبني، ليعلم هذا الشعب أنك أنت الرب الإله. فسقطت نار الرب وأكلت المحرقة والحطب والحجارة والتراب ولحست المياه التي في القناة. فلما رأى جميع الشعب ذلك سقطوا على وجوههم وقالوا: الرب هو الله، الرب هو الله. فقال له إيليا: امسكوا أنبياء البعل ولا يفلت منهم رجل، فأمسكوهم. فنزل بهم إيليا إلى نهر قيشون وذبحهم هناك (مقتطفات من 1ملوك 18). وهكذا برهن إيليا النبي أن الله هو الإله الحقيقي. ولهذا السبب، عندما نرى بعض الصور والرسوم التقليدية للنبي إيليا، أو مار ألياس نلاحظ أنه مصوّر وفي يده سيف، وهذا يرمز إلى قضائه على أنبياء البعل بسيف الله وهل النبي إيليا حي أو ميت؟ فإذا كان حياً، أين هو الآن، وإن كان ميتاً ففي آية بقعة دُفن؟ بالرجوع إلى العهد القديم من الكتاب المقدس نلاحظ أن النبي إيليا قد صعد حياً إلى السماء بمركبة وفرسان نارية، ولهذا يلقب بمار الياس الحي، وقد حدث ذلك عندما كان برفقة النبي أليشع في وادي الأردن. أما أين هو الآن، فلا شك أنه في السماء في حضرة الله. والجدير بالذكر أن قصة النبي إيليا إلى السماء مدوّنة في الكتاب المقدس في سفر الملوك الثاني 2 ويمكن لمن يرغب في زيادة الإيضاح الرجوع إليها . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
المشترك في حياة إيليا النبي و الراهب شربل مخلوف |
حياة إيليا النبي |
البرية فى حياة إيليا النبى |
حياة إيليا النبي لأبونا مرقس ميلاد |
قصة حياة إيليا النبي الناري |