مكانة إيليا في العهد الجديد
ولنبي اللّه إيليا مكانة عظيمة في العهد الجديد كما رأينا في الفصل التاسع. كان الكتبة والفريسيون اليهود يعتقدون أن لا سلطان ليوحنا المعمدان أن يعمد، ما لم يكن هو المسيح أو إيليا أو النبي (يوحنا ١: ٢٥). ويذكر الرسول بولس النبي إيليا في حديثه في الأصحاح الحادي عشر من رسالة رومية ليوضح أنه قد حصلت بقية حسب اختيار النعمة (رومية ١١: ٢-٥) ويرى رسول المسيحية يعقوب في النبي إيليا مثالاً رائعاً لقوة الصلاة (يعقوب ٥: ١٧) ويتحدث تلاميذ السيد المسيح إليه عن قوة إيليا التي أنزلت ناراً من السماء أفنت الأعداء (لوقا ٩: ٥٤).
يقف النبي إيليا على صفحات التوراة كواحد من أعظم الشخصيات الفريدة، لا يفوقه إلا كليم اللّه موسى. هذا هو النبي الناري الذي هيأ الطريق للرب، ولمجيء رجاء العالم، السيد المسيح.