رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إيليا يصعد للسماء نجيء في تأملنا في حياة نبي اللّه إيليا إلى إصعاده للسماء بغير موت، فقد أخذ إيليا تلميذه أليشع من الجلجال متَّجهاً إلى بيت إيل، وكان فيها مقرٌّ للأنبياء. وكان النبي إيليا قد عرف وقت انتقاله إلى السماء، وربما عرف تلميذه أليشع أيضاً أن إيليا سيفارقه. كان إيليا على وشك الوقوف أمام الرب في السماء، وكان على أليشع أن يتسلَّم مسئوليات خدمة اللّه، بكل ما فيها من امتيازات ومتاعب. فقال النبي إيليا لأليشع: «إِنَّ ٱلرَّبَّ قَدْ أَرْسَلَنِي إِلَى بَيْتِ إِيلَ» (٢ملوك ٢: ٢). وكان الرب قد كشف لنبيه إيليا حوادث تلك الساعات الأخيرة من حياته، وكلَّفه أن يزور الأنبياء في أماكنهم المختلفة ليقدّم لهم وصاياه وتشجيعاته الأخيرة قبل انتقاله إلى السماء. ولا ندري لماذا طلب إيليا من أليشع أن يبقى في الجلجال ليذهب هو وحده إلى بيت إيل. ربما أشفق على أليشع من أن يرى منظر انتقال معلِّمه إلى السماء. أو ربما قصد أن يمتحن محبة أليشع وأمانته. ولقد أظهر أليشع محبة شديدة لأستاذه النبي إيليا، فقال له: «حي هو الرب، وحيَّة هي نفسك، أني لا أتركك». فذهبا معاً إلى بيت إيل. وخرج بنو الأنبياء الذين في بيت إيل إلى أليشع، وقالوا له: «أَتَعْلَمُ أَنَّهُ ٱلْيَوْمَ يَأْخُذُ ٱلرَّبُّ سَيِّدَكَ مِنْ عَلَى رَأْسِكَ؟» فَقَالَ: «نَعَمْ، إِنِّي أَعْلَمُ فَٱصْمُتُوا» (٢ملوك ٢: ٣). وبنو الأنبياء هؤلاء هم التلاميذ في مدرسة الأنبياء، وكان رئيسهم في مرتبة أبيهم. وربما عرفوا أن انتقال النبي إيليا إلى السماء قريب - إما بإعلان من اللّه أو من النبي إيليا نفسه. أما أليشع فلم يكن راغباً في الكلام لكثرة حزنه. ثم قال إيليا لتلميذه أليشع: «أمكث هنا لأن الرب قد أرسلني إلى الأردن». فأصرَّ أليشع أن يصحبه في تلك الرحلة، فذهبا معاً، واجتمع خمسون رجلاً من بني الأنبياء ووقفوا يراقبون إيليا وأليشع من بعيد. ووجود خمسين من بني الأنبياء يدلّ على أن عدد المؤمنين كان كثيراً، وربما لجأ كل الذين يعبدون الرب إلى تلك المدارس خوفاً من اضطهاد الملك أخآب. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الخادم سفير للسماء يسعى لمصالحة الناس مع الله |
هتفضل بالنسبة لى إيليا وهترجع إيليا |
إيليا النبى يصعد فى "مركبة من نار وخيل من نار" |
المسيح يصعد للسماء |
العالم يسعى للسلام |