كانت نتيجة قتل نابوت المسكين شيئاً لم يتوقعه الملك أخآب. لما سمع أن نابوت مات قام ليرث حقله وليستمتع به، ولكن ما إن دخل ذلك الحقل حتى جاءه صوت النبي إيليا يزعجه ويقول له: «هكذا يقول الرب: لا يحلّ لك!» وتضايق الملك جداً، فقال للنبي: «هل وجدتني يا عدوي؟». مسكين أخآب! ظن أن النبي عدوه، مع أن رجل اللّه ليس عدوك، وصوت الضمير صديقكك. وأعلن النبي إيليا عقوبة اللّه الشديدة على خطية الملك أخآب. لسوف يموت أخآب وزوجته إيزابل بسبب ما ارتكباه في حق نابوت المسكين البريء. إن الخطية تسبّب الموت وتضيّع السلام الداخلي، وتجيء بسحابة تحجب وجه اللّه عنا.
هل خطيتك في مجال المال؟ ليست حياة الإنسان من أمواله. هل خطيتك في رغبة شخصية تتملَّكك؟ قل للّه: لتكن لا إرادتي يا رب، بل لتكن إرادتك أنت. مهما بدت الخطيئة مشبعة فإنها لا تشبع القلب الإِنساني، فإن ما يشبع الإنسان هو عمل مشيئة اللّه الصالحة المرضية الكاملة.