رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إن الثقة_بالنفس هي ركيزة نمو_الطفل الأساسية. كما أن لها تأثير كبير على مرونة الطفل وجرأته وانطلاقه في الحياة الاجتماعية : أمّا الثقة_في_النفس فتنمو بشكل أساسي بالتعلق وهذا وفقا للمختصة في الأمراض_النفسية العصبية بوريس سيرولينك. وتعد مشاعر_الانتماء لدى الطفل هي المؤشر على وجود التعلق وتنمو بعدة سلوكيات اهمها: تامين الحاجات الأساسية للطفل، ولمسه، والعناية به، والصبرعليه، والرحمة به. إن التعامل مع الطفل مع الالتزام بهذه السلوكيات يؤثر إيجابا على الدماغ فيفرز هرموني الدوبامين و السيروتونين وهما هرمونان مضادان للاكتئاب ويعززان من الثقة بالنفس. وتجدر الاشارة هنا إلى أهمية التعاطف مع الطفل لأنه محور هذه التصرفات إذ يتمثل بتلقي مشاعر الأطفال وفهمها وبمساعدتهم في التعبير عنها أكثر فأكثر، هذا لأن المشاعر والحاجات ترتبط ببعضها: إذ إن المشاعر هي بوصلتنا الداخلية التي بدونها يستحيل أن نتخذ القرارات ، هذا ما بينه الطبيب المحاضر في علم الأعصاب وعلم النفس وطبيب الأمراض العصبية السلوكية أنطونيو داماسيو. أمّا التصرفات التي تكبح ثقة الطفل في نفسه هي النابعة من مشاعر التوتر والقلق. فلنأخذ "متلازمة السرعة" مثالا : نخرج الطفل من السرير،و نوصله الى المدرسة، ونخضعه لضغط السرعة عند كل خطوة! نعم إن ثقافة "هيا بسرعة!" تترك أثاراً على المدى الطويل. فباتباعنا لهذا الاسلوب تصبح فترة الصباح فترة صعبة على الطفل مع مرور الوقت لأنها ترتبط بالمشاعر السلبية. الثقة الافتراضية إن الثقة تنتقل أيضا من خلال السلوك. فنحن عندما نصرخ في وجه الطفل "سوف تقع!" نعكس بذلك قلقنا عليه ولكن في الوقت نفسه نفرض على الطفل صورة وقوعه. هذا ما يحصل أيضا عندما نسقط قلقنا في مجال الدراسة. ووفقًا لنظرية النبوءات ذاتية التحقق فهي تقتضي بأن الطفل سوف يستجيب لا اراديا إلى الطريقة التي يفكر فيها الأهل حياله. لذلك علينا أن نحرص على أن نزرع في أنفسنا ثقة افتراضية إزاء الطفل، فلنزرع ثقة في قدراته ومستقبله!! وبما أن الثقة معدية، لا بد للأهل أن يرمموا ثقتهم في أنفسهم ليضمدوا بعض الجروح ، وعليهم أن يحاربوا المعتقدات الخاطئة والمتوارثة في التربية. |
|