رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
✝المزمور الثاني والاربعون✝ 1 كَمَا يَشْتَاقُ الإِيَّلُ إِلَى جَدَاوِلِ الْمِيَاهِ، هكَذَا تَشْتَاقُ نَفْسِي إِلَيْكَ يَا اللهُ. 2 عَطِشَتْ نَفْسِي إِلَى اللهِ، إِلَى الإِلهِ الْحَيِّ. مَتَى أَجِيءُ وَأَتَرَاءَى قُدَّامَ اللهِ ؟ 3 صَارَتْ لِي دُمُوعِي خُبْزًا نَهَارًا وَلَيْلاً إِذْ قِيلَ لِي كُلَّ يَوْمٍ: «أَيْنَ إِلهُكَ؟ ». 4 هذِهِ أَذْكُرُهَا فَأَسْكُبُ نَفْسِي عَلَيَّ: لأَنِّي كُنْتُ أَمُرُّ مَعَ الْجُمَّاعِ، أَتَدَرَّجُ مَعَهُمْ إِلَى بَيْتِ اللهِ بِصَوْتِ تَرَنُّمٍ وَحَمْدٍ، جُمْهُورٌ مُعَيِّدٌ. 5 لِمَاذَا أَنْتِ مُنْحَنِيَةٌ يَا نَفْسِي؟ وَلِمَاذَا تَئِنِّينَ فِيَّ؟ ارْتَجِي اللهَ، لأَنِّي بَعْدُ أَحْمَدُهُ، لأَجْلِ خَلاَصِ وَجْهِهِ. 6 يَا إِلهِي، نَفْسِي مُنْحَنِيَةٌ فِيَّ، لِذلِكَ أَذْكُرُكَ مِنْ أَرْضِ الأُرْدُنِّ وَجِبَالِ حَرْمُونَ، مِنْ جَبَلِ مِصْعَرَ. 7 غَمْرٌ يُنَادِي غَمْرًا عِنْدَ صَوْتِ مَيَازِيبِكَ. كُلُّ تَيَّارَاتِكَ وَلُجَجِكَ طَمَتْ عَلَيَّ. 8 بِالنَّهَارِ يُوصِي الرَّبُّ رَحْمَتَهُ، وَبِاللَّيْلِ تَسْبِيحُهُ عِنْدِي صَلاَةٌ لإِلهِ حَيَاتِي. 9 أَقُولُ ِللهِ صَخْرَتِي: «لِمَاذَا نَسِيتَنِي؟ لِمَاذَا أَذْهَبُ حَزِينًا مِنْ مُضَايَقَةِ الْعَدُوِّ؟ ». 10 بِسَحْق فِي عِظَامِي عَيَّرَنِي مُضَايِقِيَّ، بِقَوْلِهِمْ لِي كُلَّ يَوْمٍ: «أَيْنَ إِلهُكَ؟ ». 11 لِمَاذَا أَنْتِ مُنْحَنِيَةٌ يَا نَفْسِي؟ وَلِمَاذَا تَئِنِّينَ فِيَّ؟ تَرَجَّيِ اللهَ، لأَنِّي بَعْدُ أَحْمَدُهُ، خَلاَصَ وَجْهِي وَإِلهِي. ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ ♥ من وحي مزمور 42 ✝دموعي صارت لي خبزًا!✝ إليك تشتاق نفسي أيها الينبوع الحيّ، فإني كالإيل التي تسرع نحو جداول المياه، وفي طريقها تُصارع مع الحيَّات فيزداد عطشهاّ هب لي هذا الشوق الحقيقي فأجري إليك، في غربتي، أحطم بصليبك الحية القديمة، وآتي وأتراءى قدامك، واستريح في أحضانك! حنيني يزداد لهيبًا... من يقدر أن يطفئه؟! دموعي صارت لي خبزًا، فأزداد عطشًا إليك! دموعي لن تجف نهارًا، ولا تتوقف ليلًا! أسكبها وسط أفراحي، كما في ضيقاتي، لا أخجل منها وسط كل المحيطين بي، ولا أُحرم منها في خلوتي الخفية معك! إنني أهوى هذه الدموع العذبة! بسيل دموعي غير المنقطع أعلن ذكراك الدائم في داخلي، أذكرك فتذكرني يا من نقشت اسمي على كفك! هب لي ألا أنساك قط حتى لا أسمع: لماذا تنساني، وإن نسيتني أنا لا أنساك! إني أذكرك، وأذكر أعمالك معي، فأنعم برؤياك وأشترك مع شعبك في حياة التسبيح! أذكرك في داخلي، فأراك ساكنًا فوق نفسي كما على مركبتك النارية، أنعم بك، تتطلع إليّ وتقودني وتحملني إليك! أدخل إلى خيمتك المقدسة، إلى بيتك، إذ تقيم نفسي خيمة ومقدسًا لك! هناك أفرح، ولن يقدر أحد أن ينزع فرحك مني! دموعي لن تجف من أجل غنى كلمتك التي تهبني إياها؛ إذ أشاهد أعماقًا تُناي أعماقًا، أرى نبوات العهد القديم وقد اكتشفت أسرارها، تتحقق في العهد الجديد! مع كل صباح أنصت إلى وعودك، وإذ يحل المساء أدخل في ضيق فأكتشف مراحمك. تبقى أنت ناصري ومخلصي، تشدد عظامي التي رضضها العدو، وترفع نفسي التي انحنت في أنين مُرّ. لك المجد يا مخلصي، فأنت وحدك تقدر أن تمسح دموع نفسي الخفيّة! |
|