رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
دانيال والحياة المبكرة لا نعرف شيئاً عن الفترة الأولى من حياة دانيال سوى ما كتب في السفر الذي يحمل اسمه، حيث يذكر السفر أنه كان واحداً من الشبان من نسل الملك ومن الشرفاء الذين أخذهم نبو خذ نصر إلى بابل في السنة الثالثة من ملك يهوياقيم ملك يهوذا. وكان هؤلاء "فتياناً لا عيب فيهم حسان المنظر، حاذقين في كل حكمة وعارفين معرفة وذوي فهم بالعلم، والذين فيهم قوة على الوقوف في قصر الملك" وأمر الملك أن يعلموهم "كتابة الكلدانيين ولسانهم" وعين لهم نصيباً يومياً من أطايب الملك وخمر مشروبه لمدة ثلاث سنوات، وعند نهايتها يقفون أمام الملك"، وجعل لهم "أشفنز" رئيس الخصيان ـ المسئول عنهم ـ أسماء بابلية، فسمى دانيال بلطشاصر،وربما كان هذا الاسم في البابلية هو "بلو ـ ليتا ـ شاري ـ أوسر" الذي يعني "أيها البعل اسبغ حمايتك على رهينة الملك"، وهو اسم مناسب لشخص في الوضع الذي كان فيه دانيال رهينة عن يهوياقيم في بلاط ملك بابل. والأرجح أن أعمار الفتية كانت تتراوح بين 12 ـ 15 سنة عندما أخذوا إلى السبي في بابل. "أما دانيال فجعل في قلبه أنه لا يتنجس بأطايب الملك ولا بخمر مشروبه"، فطلب من رئيس الخصيان أن يأذن له بأكل الخضروات و شرب الماء، وأعطاهم اللـه نعمة في عينيه فسمع لهم في هذا الأمر رغم خوف أشفنز من تعرض رأسه للخطر بسبب المظهر الهزيل الذي قد يؤدي إليه تناولهم هذا الطعام، إذا ما قورن بمظهر الصحة للفتيان الآخرين من أقرانهم. وجربهم رئيس الخصيان لمدة عشرة أيام "وعند نهاية العشرة الأيام ظهرت مناظرهم أحسن وأسمن لحماً من كل الفتيان الآكلين من أطايب الملك"، حتى لنقرأ: أما هؤلاء الأربعة فأعطاهم اللـه معرفة وعقلاً في كل كتابة وحكمة. وكان دانيال فهيماً بكل الرؤى والأحلام. وعند نهاية الأيام(الثلاث سنوات)، تحدث إليهم الملك "في كل أمر حكمة فهم" فوجدهم"عشرة أضعاف فوق كل المجوس والسحرة الذين في مملكته" (دانيال1: 4 ـ 20). |
|