رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل تعرف الشروط الروحية للتناول الشروط الروحية للتناول مثل الإيمان الصحيح والتوبة النقية والتصالح مع الآخرين وعدم التجاسر على التناول بدون استعداد، كذلك عن الشعور بالانسحاق وعدم الاستحقاق ساعة التقدم للتناول. ولكن التقدم بشعور المريض الذي يلتمس الدواء الذي به يبرا من جميع أمراضه، ويتحصن ضد كل جراثيم الشر والخطية. وهذا هو الاستعداد الروحي للتناول وتوجد أيضا بعض الاستعداد الجسدية اللازمة للتناول مثل: 1- ضبط جميع حواس الجسد حتى لا تدخل إلى القلب خطايا غريبة. 2- نظافة الجسد والملابس وحسن الهندم عند الذهاب إلى الكنيسة لأننا سنتقابل مع ملك الملوك ورب الأرباب. 3- أن يكون الإنسان صائما وينبغي أن يخفف من الأكل والشرب ليلة التناول. 4- المتزوج لا يدنو من زوجته ليلة التناول وكذلك نهار التناول. 5- إن عرض للإنسان جناية (احتلام) مصحوبا بحلم أو بغير حلم فلا يدنو من التناول لأن الاحتلام، وفي ذلك يقول القديس ساويرس بن المقفع "الجناية فطر، والذي يفطر لا يمنع من الصلاة ولا من دخول الكنيسة ولا عن حضور القداس (بعد إتمام النظافة الجسدية طبعا) بل عن التناول من الأسرار فقط". 6- فترة الانقطاع عن الطعام بالنسبة للكبار 9 ساعات على عدد الساعات التي تألم فيها السيد المسيح عند صلبه، من الساعة الثالثة (9 صباحًا) ساعة الحكم عليه إلى الساعة الثانية عشر (6 مساء) ساعة دفنه بعد موته على الصليب. أما بالنسبة للأطفال فتكون مدة الانقطاع 6 ساعات، وبالنسبة للرضع 3 ساعات، أي من وقت بدء القداس إلى نهايته. وهى أيضًا المدة الصحية بين كل رضعة وأخرى، ويمكن للكاهن تخفيض هذه المدة حسب صحة الطفل، ويمكن أن يحسب ساعة لكل سنة من سن الطفل. وهنا ننبه إلى خطأ بعض الأمهات اللاتي يقمن أطفالهن لتناول من الأسرار المقدسة، بعد أن يكونوا قد أكلوا من القربان أثناء القداس. فالطفل مهما كان صغيرا ينبغي أن ينقطع عن الرضاعة أو الأكل مدة القداس على الأقل. ويا ليت الكنائس تقوم بتوزيع القربان بعد انتهاء القداس وليس في بدايته تلافيًا لهذه المشاكل. فقديما كانت الكنائس تعمل مائدة الأغابي `agapy بعد القداس حتى يأكل فيها الفقراء والغرباء والضيوف ويجتمع الكل حولها بمحبة. ولما بطلت مائدة الأغابي بعد القداس حلت محلها القربانة، يأكلها الإنسان بعد خروجه من الكنيسة فنسنده حتى يذهب إلى بيته خصوصًا إذا كان بيته بعيدًا أو في بلدة أخرى. 7- عدم المضمضة بالماء قبل التناول لئلا يبتلع شيئًا. ويقول القديس ساويرس بن المقفع "كثيرون يمضمضون فمهم بالماء، ثم يتناولون وهذا خطأ، فان سر قول الله لعبده موسى عن خروف الفصح الذي كان مِثالًا لجسد المسيح: كلوه بمرارة، يعنى مرارة الفم". 8- في فترات الدورة الشهرية عند النساء تمتنع عن التناول. 9- في حالة الولادة تمتنع السيدة عن التناول مدة النفاس وهى أربعون يومًا إذا ولدت ذكرًا وثمانون يومًا إذا ولدت أنثى، وتتناول عند عماد طفلها بعد أن يصلى لها الكاهن تحليل المرأة. 10- من غير المستحب أن يمشى الإنسان حافي القدمين بعد التناول مباشرة أو أن يحلق الرجل ذقنه بعد التناول مباشرة وذلك خوفًا من أن يحدث له جرح وينزل منه دم، وهو قد تناول من دم المسيح حديثا. أما إذا حدث جرح غير إرادي بعد التناول مباشرة، فيمسح الدم النازل بقطعة من القطن أو القماش ويحرق بالنار. 11- من تأخر عن الحضور إلى الكنيسة، وجاء بعد تلاوة إنجيل القداس، وفوت على نفسه سماع إنجيل القداس، فلا يحق له التناول من الأسرار المقدسة. لأن قراءة الكتب المقدسة وصلاة القداس جُعِلَت قبل التناول، لكي تقدس نفس وجسد الإنسان، وتمنحه استعدادًا ذهنيًا وروحيًا للتناول وبعد ذلك يتقدم للتناول. 12- يجب على الإنسان أن يقف بعد التناول، ويصلى صلاة شكر لله على النعمة العظيمة التي نالها. 13- حبذا لو قضى بقية يومه في راحة جسدية وبلا احتكاكات مع الآخرين وفي صمت وهدوء وقراءات روحية، فيكون يوم التناول يوما مثاليا بالنسبة له يتحسس فيه وجود الله في داخله. |
|