رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يسأل كثير من أصدقائنا عن معنى عبارة "المسيح ابن الله" فيجب علينا أولاً أن نقول بكل تأكيد: إننا لا نعتقد مطلقاً بأن المسيح هو ابن الله من الناحية الجسدية، أي بالمفهوم البشري، بمعنى أن الله تزوج وانجب أولاداً!
إننا نستعمل كلمة "ابن" هنا بالمعنى المجازي والروحي ولفهم هذه الطريقة لاستعمال كلمة "ابن" نقدم بعض الأمثلة الأخرى لهذا النوع من التعبير. نقول عن المسافر إنه "ابن السبيل" فهو ليس بالمعنى الحرفي ابن الطريق ولكن توجد هناك علاقة بينه وبين الطريق. من جهة أخرى فإننا نقرأ في الإنجيل أن المسيح أطلق على اثنين من تلاميذه، وهما يعقوب ويوحنا، اسم "ابني الرعد". فهل يعني هذا أن الرعد له أولاد؟ بالطبع لا، ولكن كانت لهذين التلميذين طبيعة نارية كطبيعة الرعد نفسه وغيرة راعدة وحماسة عظيمة. قال المسيح أيضاً لتلاميذه قبل موته بقليل: "النُّورُ بَاقٍ مَعَكُمْ وَقْتاً قَصِيراً. فَوَاصِلُوا سَيْرَكُمْ مَادَامَ النُّورُ يُشْرِقُ عَلَيْكُمْ، لِئَلاَّ يُطْبِقَ عَلَيْكُمُ الظَّلاَمُ، فَإِنَّ الَّذِي يَمْشِي فِي الظَّلاَمِ لاَ يَعْلَمُ أَيْنَ يَذْهَبُ. آمِنُوا بِالنُّورِ مَادَامَ النُّورُ مَعَكُمْ، فَتَصِيرُوا أَبْنَاءَ النُّور." (الإنجيل كما دونه يوحنا 12: 35-36) |
|