رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قصة حياة ابونا القديس(ابونا ابرام التوماسى) ولد بقرية الكتكاتة مركز ساقلتة محافظة سوهاج من ابوين تقيين بإسم / فخرى فهمى جيد مرجان فى 16 / 7 / 1944 . طلب الرهبنة بدير الانبا صموئيل المعترف بجبل القلمون فى 12 / 3 / 1968 ، ورسم راهبا فى 16 / 7 / 1968 . وعندما جلس قداسة البابا شنودة الثالث على الكرسي المرقسي في 14 نوفمبر 1971 قام بتطبيق وثيقة قانون الرهبنة القبطية الأرثوذكسية التي يوجب أحد بنودها على أن يكون الراهب محسناً للقراءة والكتابة ، لما في ذلك من الأهمية والتأثير على الحياة الروحية للراهب من قراءة مستمرة للكتاب المقدس والمزامير والتسبحة والكتب المقدسة واللغة القبطية ... إلخ . وقام رؤساء الأديرة وقتها بتنفيذ هذا الأمر وطلبوا من الرهبان وطالبي الرهبنة اللذين لا يعرفوا القراءة والكتابة ترك الأديرة ، وقد كان أبونا القديس ابرام الصموئيلي لا يعرف القراءة والكتابة ، فوقع على مسامعه الخبر كالصاعقة فكيف يترك حياة الرهبنة بالدير والتي طالما كان يتشوق إليها منذ حداثته !. طلب من رئيس الدير أن يعطيه مهلة ثلاثة أيام للصلاة داخل إحدى كنائس الدير وأن يغلق عليه باب الكنيسة منفرداً وأن يفعلوا بعدها ما يريده الله !!! وافق رئيس الدير على طلبه على أن يترك الدير بعد هذه المدة .. أغلق على نفسه باب الكنيسة وربط جسده بمقصورة ( المقصورة مكان به أيقونة لقديس أو ملاك يوقد فيها المؤمنون الشموع أمام الأيقونة ) كانت عند مدخل الكنيسة وذلك للصلاة الثلاثة أيام متواصلة دون نوم أو راحة ، وقد إندفع في صلوات متواترة ودموع حارة ليتحنن الله وينعم عليه بحياة الرهبنة داخل الدير ... لقد إستجاب الله لهذا القلب الطاهر النقي وحدثت مفاجأة ومعجزة غريبة ... في اليوم الثالث أراد بعض الرهبان أن يعرفوا ماذا حدث لهذا الراهب فلم يخرج أو يأكل أو يشرب شيئاً طوال الثلاثة أيام ... فبطريقة ما نظروا والباب مغلق ليستطلعوا الأمر .. لقد وجدوا الراهب ابرام وقد غفى في النوم في اليوم الثالث والمقصورة تسير به للأمام وقد قاربت الوصول إلى الهيكل !!! تعجبوا جداً وذهبوا ليخبروا رئيس الدير والذي أسرع بنفسه ليرى ما رأوا وقد كانت معجزة بكل المقاييس . إتصل مباشرة بقداسة البابا وأخبره بما رأى فقال قداسته : هذا إختيار الله دعوه يكمل الطريق الذي إختاره له الله ... وقد نال رتبة القسيسية في 22 / 12 / 1971 بيد قداسة البابا الانبا شنودة الثالث فى الزيارة الاولى لدير الانبا صموئيل ، كما نال رتبة القمصية في 18 / 12 / 1983 . وقد ظهر له القديس الأنبا توماس السائح شخصياً الذي كلفه بتعمير ديره الأثري المهجور بجبل شنشيف بمدينة ساقلتة التابعة لايبارشية اخميم بسوهاج . فترك دير القديس الأنبا صموئيل المعترف وذهب محملاً بهذه المسئولية المقدسة التي قطع على نفسه عهداً بتنفيذها ووضعها في قلبه وفكره حتى إنتقاله . وبدأ عمل الله ومساندة القديس العظيم الأنبا توماس له في رحلة التعمير بسوهاج ، وظهرت أعمال وآيات وعجائب الله الكثيرة جدااا على يديه طوال 31 عاماً بسوهاج ، ثم أراد أن يكون للقديس الانبا توماس أبناء كثيرون من الرهبان ففكر في تأسيس دير الانبا توماس بالخطاطبة ورسم له رهبان ، وقد تم تغير الشكل الرهبانى لابونا ابرام من القمص ابرام الصموئيلى الى القمص ابرأم الانبا توماس بيد قداسة البابا المتنيح الانبا شنودة الثالث وذلك فى 21 / 10 / 2007 . ورقد فى الرب فى يوم السبت 31 / يناير / 2015 الموافق 23 / طوبة / 1731 للشهداء بعد معاناه مع المرض الذى تقبلها بكل شكر وفرح . وقد صلى على جسده الطاهر لفيف من الاباء الاساقفة والكهنة ورهبان ديره وجميع رهبان أديرة الكرازة وكانت جنازة مهيبة جدا ودفن فى دير القديس الانبا توماس بالخطاطبة . بركة صلواته وجهاده المقدس فلتكن مع جميعنا أمين |
|