|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إشعياء وسيادة اللّه ومن الواضح أن إشعياء علم بوضوح وحدانية اللّه فهو ، يذكر : « أنا الرب وليس آخر ، لا إله سواى ... أليس أنا الرب ولا إله آخر غيرى . إله بار ومخلص . ليس سواى » " إش 45 : 5، 21 " .. هذا الإله المهيب العظيم المرتفع ، الذى يعلو على كل متعظم وعال : « أدخل إلى الصخرة واختبئ فى التراب من أمام هيبة الرب ومن بهاء عظمته ، توضع عينا تشامخ الإنسان وتخفض رفعة الناس ويسمو الرب وحده فى ذلك اليوم . فإن لرب الجنود يوماً على كل متعظم وعال ، وعلى كل مرتفع فيوضع » " إش 2 : 10 - 12 " ... وستسقط أمام عظمة اللّه كل الآلهة التى هــى من صنــــــع الناس : « وامتلأت أرضهم أوثاناً ، يسجدون لعمل أيديهم ، لما صنعته أصابعهم ... وتزول الأوثان بتمامها ... فى ذلك اليوم يطرح الإنسان أوثانه الفضية وأوثانه الذهبية التى عملوها له للسجود للجرذان والخفافيش ليدخل فى نقر الصخور ، وفى شقوق المعاقل من أمام هيبة الرب ومن بهاء عظمته عند قيامه ليرعب الأرض » " إش 2 : 8 ، 18 ، 20، 21 " « الذين يصورون صنما كلهم باطل ومشتهياتهم لا تنقطع وشهودهم هى . لا تبصر ولا تعرف حتى تخزى .. من صور إلهاً وسبك صنما لغير نفع » ( إش 44 : 9 ، 10 ) .. وأمام سيادة اللّه وعظمته ، ما هو الإنسان ، مهما علا شأنه وامتدت قوته ؟ أنه كما صوره إشعياء : « كفوا عن الإنسان الذى فى أنفه نسمة لأنه ماذا يحسب » " إش 2 : 22 " .. « الجالس على كرة الأرض وسكانها الجندب الذى ينشر السموات كسرادق ويبسطها كخيمة للسكن . الذى يجعل الغطاء لا شيئاً ويصير قضاة الأرض كالباطل … فبمن تشبهوننى فأساويه يقول القدوس ؟ ارفعوا إلى العلاء عيونكم وانظروا من خلق هذه . من الذى يخرج بعدد جندها يدعو كلها بأسماء لكثرة القوة ، وكونه شديد القدرة لا يفقد أحد . لماذا تقول يا يعقوب وتتكلم يا إسرائيل قد اختفت طريقى عن الرب وفات حقى إلهى . أما عرفت أم لم تسمع ؟ إله الدهر الرب خالق أطراف الأرض لا يكل ولا ويعيا . ليس عن فهمه فحص . يعطى المعيى قدرة ولعديم القوة يكثر شدة الغلمان يعيون ويتعبون والفتيان يتعثرون تعثراً وأما منتظرو الرب فيجددون قوة يرفعون أجنحة كالنسور يركضون ولا يتعبون يمشون ولا يعيون " إش 40 : 22 ، 23 ، 25 - 31 " . |
|