رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تعرف على الأنبا أنطونيوس "أبو الرهبنة" ومؤسس الأديرة القبطية
قدمت مصر منذ فجر التاريخ العديد من التعاليم و الثقافات في مختلف المجالات فهى أقدم الشعوب التى أثرت الانسانية بمختلف العلوم و الحضارة و تعتبر هى صاحبة الريادة الرهبانية و مؤسسة الرهبنة و إنشاء الاديرة و قد أشار قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية ,في العديد من المحافل الدولية و اللقاء العالمية إلى أهمية و دور مصر في ثراء التراث القبطي و التعاليم المسيحية. اشتهرت مصر عالميًا " بأم الرهبنة " ولعل السبب وراء هذا اللقب يكمن في تأسيس الفكر الرهباني فهى تعتبر المصدر الديري منذ القرن الثالث الميلادي لتمتد إلى العالم كلة و الرهبنة القبطية تقوم على أسس محددة تميزها عن غيرها من الحياة الرهبانية في مختلف الديانات فهى تقوم على أساس البعد عن العالم و إتباع الفقر الاختياري كما وصفة قداسة البابا بالاضافة إلى تكريس الذات و نكرانها من أجل الايمان و الصلاة ولا يملك الراهب القبطي من الحياة سوا الكتاب المقدس حتى يتمكن من الوصول إلى الوصية الانجيلية و مساعدة أقرانة من أبنا الديانة المسيحية ولذلك فقد أتخذت الرهبنة القبطية مع مرور العصور عدة أقالب منها ( الموت عن العالم ) و ( الرهبنة الكفن). و تروى الكتب التراثية دور مصر في منح أبناء الديانة المسيحية حول العالم ثلاث منارات عظيمة يتبعها أى مسيحى فى العالم كله, و تتمثل هذه المنارات فيما يلى : أولًا فهى أول من أسست أكاديمية دينية أسسها القديس مارمرقس لتعليم علم اللاهوت و أساسيات الإيمان المسيحي فقد كانت صرخة إيمانية لمواجهة التشدد الدينيى آنذاك , ثانيًا تقديم الارواح المصرية لحماية الكنائس فتروى الكتب التاريخية التى تعرف بأدب الشهداء أحد فروع الأدب القبطي أن الكنيسة القبطية هى أكبر الكنائس التى قدمت شهداء في مواجهة أباطرة الرومان عبر العصور, و ثالثًا الفكر الرهباني و الحياة الديرية و إنشاء الأديرة و تأسيس أول مجمع لكل متعبد زاهد في الحياة يرجوا الإيمان. و يعود تأسيس الفكر الرهباني و الحياة الديرية القبطية إلى القديس أنطونيوس الذي عاش في القرن الرابع الميلادي , و وُلد عام 251م بمدينة بنى سويف و توجهه إلى الحياة الايمانية عام 269م بعد وفاة أسرتة و ظل يمارس الإيمان و الصلاة حتى أصبح مؤسس الرهبنة فى مصر، و كانت الرهبنة تقتصر قبل ذلك على متوحدين |
|