رأسي امتلأ بالطلّ وجدائلي بندى الليل (5: 2)
كادت الأمور تسير مسارها الطبيعيّ، وينتهي كل شيء. هذا لو كان نشيد الأناشيد خبر حبّ عاديّ. ولكننا أمام حبّ يفوق الطبيعة والحياة اليوميّة. هو حبّ الله لشعبه، وحبّ كل واحد منا لربّه. نصل إلى الربيع بزهوره، والصيف وشمسه التي تهيّئنا للخريف وثماره. ولكننا لا نستطيع أن نصل بسهولة إلى هذا الاتحاد التام الذي تتعرّف إليه النفس. فدونه العواصف التي تهدّد هذا الحبّ. وأوّل عاصفة تخرج من ذاتنا. من تكاسلنا وتقاعسنا. يا ليت العروس فتحت للعريس ساعة دقّ عليها. ولكنا تأخّرت... فمضى العريس وعبر.