إن تدبير الله من أجل الخلاص كان تدبيرًا عجيبًا جدًا، فقد كان فى كل خطوة يدبر ويضع محطات على الطريق وعلامات لكى تأخذ البشرية دروسًا عميقة، ولكى يتقوى الإيمان ويتأسس ويترسخ فى قلوب الكل. ومن جانب آخر لكى تقتنع البشرية بالخلاص، لأن فكرة الفداء والخلاص بالتجسد الإلهى كان من الصعب جدًا على الإنسان أن يقبلها فلو كان الله قد صنع الفداء بمجرد سقوط الإنسان، لكانت الخليقة كلها سوف تعترض وتقول هل من داعٍ؟.. لكن الله قد دبر ورسم المخطط كله، واستخدم كل الوسائل الممكنة من أجل إصلاح حالة الجنس البشرى، وبالرغم من هذا كله لم يمكن إصلاحه إلا بعد أن جاء السيد المسيح وصنع الفداء.