![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() كانت الكتاتيب القبطية هي وسيلة التعليم الاولي زمان ...وحتي اوائل القرن العشرين ...قبل ظهور المدارس وانتشارها ...وكان المدرس في الكتاب القبطي هو عريف الكنيسة او معلمها في اغلب الاحوال وكان الكتاب ملحقا بالكنيسة او داخلها ..وكانت المزامير هي المنهج الاساسي ... يتعلموا من المزامير اللغة العربية والقبطية والحفظ والاملاء واجادة الصلاة بالاجبية ...صلوات السواعي ..وطبعا كانت هناك مواد اخري في الكتاب مثل الحساب وكان الاقباط يعرفون اسراره واللغة القبطية والحان الكنيسة ينقل لنا القمص ايوب مسيحة صورة بديعة لما كان يحدث في الكتاتيب القبطية ...نيح الله نفس ابونا ايوب كان من اشهر كهنة اسيوط واكثرهم علما ولد عام 1905 وعاش حتي تخطي التسعين من عمره وترك ميراثا كبيرا من الكتب والمقالات والابحاث .. القصة تعود لعام 1945 ونشرها في مجلة الايمان يقول ابونا ايوب مسيحة انه تقابل مع شيخ كبير في السن واندهش من حفظه المزامير عن ظهر قلب فسأله عن السبب فقال الرجل الكبير سبب ذلك هو الكتاتيب وحكي ان كتاب القرية كان يديره معلم الكنيسة وكان سفر المزامير هو كل شئ وكان التلاميذ يتسابقون علي حفظ المزامير لان كانت وقتها هناك عادة جميلة ...الولد الذي يحفظ سفر المزامير كتابة وقراءة وحفظا يعلقوا في رقبته لوحا من الصفيح به اسمه وتاريخ دخوله الكتاب وتاريخ انتهاء دراسته ونجاحه ويجتمع حوله اخوانه حاملين الاعلام والصلبان والدفوف والنواقيس ويزفونه في شوارع القرية حتي يصل الموكب الي بيت الغلام الناجح ويكون هناك وليمة كبيرة في انتظارهم ابتهاجا بنجاح وتخرج زميلهم كانت ايام |
![]() |
|