رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لا يستطيع أحد أن يدرك من هو الآب في جوهره إلا الابن الوحيد الجنس، الواحد معه في الجوهر، ولا يقدر أحد أن يدرك من هو الابن غير الآب وحده ؛ ولما كانت مشيئة الله أن نتعرّف عليه فنحبّه ونقبل الاتّحاد معه ، لهذا جاءنا الابن يحمل طبيعتنا لكي يدخل بنا إلى المعرفة الإلهيّة ، حملنا فيه حتى نقدر أن نُعاين ما لا يُرى وندرك ما لا يُدرك. ليس طريق آخر به تقدر النفس أن تتعرَّف على إلهها إلا باتّحادها بالابن الوحيد. يخاطب القديس أغسطينوس الآب قائلًا : [ إننا نقول أنه بالمسيح قد صار لنا باب الدخول إليك .. ] في البدء كان الكلمة ، والكلمة كان عند الله ، وكان الكلمة الله ، والكلمة صار جسدا وحل بيننا ، ورأينا مجده ، مجدا كما لوحيد من الآب ، مملوءا نعمة وحق. (يو: ١) + " النور أضاء في الظلمة والظلمة لم تدركه" .. الظلمة هي عقول البشر الغبية إذ أعمتها الشهوات الفاسدة وعدم الإيمان لهذا كان على "الكلمة" الذي به كان كل شيء أن يهتم بهذه العقول ويعيد إليها سلامتها. + لذلك فإن : " الكلمة صار جسدًا وحل بيننا " لأن من اختصاصه الاستنارة إذ هو الحياة الذي يضئ للبشر ، لكننا لم نكن مستعدين للتجاوب مع عمله إذ أسقطتنا نجاسة الخطية وأبعدتنا عنه لذلك صرنا في حاجة إلي التنقية من الشر والكبرياء تتم بدم ذاك البار وحده وباتضاع الله نفسه لنصير على مثاله... لقد صار الله إنسانًا بارًا يشفع عن الخطاة أمام الله (الأب) ، وبالتصاقه بنا شابهنا من جهة الناسوت حتى ينزع عنا ما هو ليس على شبهه أي شرنا!وإذا شاركنا في موتنا وهبنا أن نصير شركاء معه وهكذا بموت البار الذي تم بمحض اختياره نزع موت الخطاة الذي حدث كحكم نستحقه... القديس اغسطينوس |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الدخول في الحياة مع المسيح |
شرح القداس (الدخول يسمى الإيصودون ( دخول) أ و الدخول الصغير) |
ما هو شرط الدخول في مملكة المسيح؟ |
انسى من أساء إليك واستقبل من أراد الدخول بحياتك بحب |
الخيول أقرب الحيوانات إليك |