منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 01 - 2021, 01:40 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,306,887

عبوديا ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع



عبوديا ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع






لقد فكر أدوم فى قدرة البشر وهو يلقى على نفسه السؤال : « من يحدرنى إلى الأرض » ، … ونسى أنه توجد يد أعلى من كل يد بشرية ، خالقة الكواكب والنجوم ذاتها ، … « ومن هناك أحدرك يقول الرب !! … ” عو 4 ” وحسب المقاييس البشرية ماذا ينقص أدوم وقد ارتفع بعشه فوق الزوابع والعواصف والمحن التى تتلف الكرة الأرضية ، ولكنها تغلف جوها دون أن تبلغ النجوم ، أما الذى يبلغ من المناعة ما يعلو به على الريح ، فهو آمن من ثورة الطبيعة والإنسان ، ومن غدر الزمان ، كما يحلو للمخدوع أن يتصور ولكن هذا الإنسان ، فرداً كان أو أمة ، ينسى أن المصير دائماً تحكمه اليد الإلهية العليا ، … وأن هذه اليد تسمح أن يرتفع الجبار إلى أعلى ما يتصور الخيال البشرى ، حتى يسقط سقوطاً ملحوظاً من كل البشر ، بل ومن كل التاريخ أيضاً!! .. ويكون سقوطه عظيماً !! ..كان سقوط أدوم رهيباً ، لأنه كان سقوطاً من النجوم العالية إلى الأرض أو الحضيض كما يقولون ، … وها نحن لا نعرف عن أدوم الآن شيئاً ، لقد ضاع وانتهى إلى الأبد ، وتحولت جباله وصخوره إلى مقابر رهيبة لمجده وجلاله ومتعته وتاريخه بأكمله ،..

ونحن لا نستطيع أن ننهى القصة دون أن نتعمق إلى ما هو أعظم وأكمل وأبهى ، إذ أن الدورة عادت لتصحح الوضع المقلوب ، لقد أضحى القوى ضعيفاً ، وعاد الضعيف قوياً ، وجاءت نهاية أدوم بيد يعقوب جزاءاً وفاقاً لإثمه وشره وخطيته وحقده وانتقامه ، ولذلك نقرأ : « ويكون بيت يعقوب ناراً وبيت يوسف لهيباً وبيت عيسو قشا فيشعلونهم ويأكلونهم ولا يكون باق من بيت عيسو لأن الرب تكلم » … ” عو 18 ” ونحن نسأل عن السر ، وهل هو نوع من الانتقام رد به يعقوب على عيسو فى يوم من الأيام !! .. لا نظن إذ أن الأمر أعلى وأسمى ، وليس هو مجرد صراع بين جماعات تدور بها الأيام وتلف ، بين غالب ومغلوب ، لقد أعطانا عوبديا الصورة الصحيحة الحقيقية ، إذ ختم نبوته بما يمكن أن نطلق عليه « مسك الختام » فى القول : « ويكون الملك للرب » … ” عو 21 ” وهذا يحولنا بدورنا من الأرض أو النجوم ، إلى من هو فوق الاثنين ، إلى الحاكم المطلق الأبدى الذى يضع ولا أحد يرفع ، ويرفع ولا أحد يضع !! .. ويقود التاريخ فى كل أدواره صوب النهاية المؤكدة ، التى تجعلنــــا نغنى مـــع عوبديا بكل بهجة ويقين : « ويكون الملك للرب
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
عيد نياحة النبي عبوديا
عن السفر عبوديا
النبي عبوديا « عابد الرب »
النبي عبوديا « عابد الرب »
قف وارتفع


الساعة الآن 04:45 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025