أدوم هو عيسو أخو يعقوب (تكوين25: 30؛ 36: 1). وقد دُعي بهذا الاسم نسبة إلى طبيخ العدس الأحمر الذي أكل منه. وقد كان عيسو شخصًا شريرًا مع أنه عاش في أسرة تقية. فقد تربى على يدي إسحاق رجل الإيمان، وعاش في أجواء مخافة الله. لكنه، بكل إصرار، رفض كل تأثير روحي يقوده نحو الله، وحَكَمَته رغباته وملذاته الوقتية. لقد احتقر البركات الإلهية واحتضن الشهوات العالمية، وصار مثالاً تحذيريًا لكل من يسلك مثله «ملاحظين… لئلا يكون أحد زانيًا أو مستبيحًا كعيسو، الذي لأجل أكلة واحدة باع بكوريته. فإنكم تعلمون أنه أيضًا بعد ذلك لما أراد أن يرث البركة رُفض، إذ لم يجد للتوبة مكانًا، مع أنه طلبها (البركة) بدموع» (عبرانيين12: 15-17).
وقد اتسم نسل عيسو (أدوم) بصفات بغيضة، استجلبت عليهم قضاء الله؛ وهذا ما تكشفه كلمات عوبديا النبي.