رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مزامير النقمة وهذه المزامير تصب اللعنات على الأشرار المعاندين سواء كانوا من الأمم أو من بني إسرائيل، فهذه المزامير تُنزل اللعنة عليهم، فهيَ صرخات المظلومين المقهورين المتألمين لعدالة السماء، ليقيم الله العدل سريعًا، ويقتص من الأشرار المُصرّين على شرهم. ويقــول "القمص تادرس يعقــوب" : "مزاميـر اللعنة The Imprecatory Psalms: يوجد أكثر من عشرين مزمورًا تستنزل اللعنة على الأشرار، لماذا؟ (أ) يقول J. H. Raven بأن تعبيرات اللعنة ليست فردية (خاصة) إنما هيَ جماعية رسمية، فالمرتل يطلب عقاب أولئك الذين حطموا شعب الله، ملكوت الله المنظور، وهم بذلك أعداء الله (مز 139 : 21، 22). لم يدافع داود عن نفسه أمام أعدائه الذين يقاومونه شخصيًا، بل بالعكس كان يُظهر روحًا متسامحة بشكل واضح كما يظهر في تعامله مع شاول الملك وأهل بيته (1صم 24، 26 : 5-12، 2صم 1 : 17، 2 : 5، 9). أمَّا في هذه المزامير فهو يُصلِّي إلى الله كي يعاقب أعداء الله ولا يقوم هو بهذا الدور. (ب) طلب المرتلون العدالة الإلهيَّة وليس انتقامًا بشريًا ضد الظالمين والمستهترين بالحب الإلهي. (ج) يكره الله الخطيَّة لكنه يحب الخاطئ، لم يكن في الفكر العبراني فصل قاطع بين الخاطئ وخطيته. (فبابل ترمز إلى الكبرياء، وفرعون إلى الظلم، وأدوم إلى سفك الدماء.. إلخ). (د) يشعر المرتل كنبي أن أعداءه هم أعداء الله، فبروح النبوءة يتنبأ أنهم لا يستحقون الحياة، فما نطق به هو نبوءة" (51). |
|