رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فيلبس المبشر الذى كان المسيح هدفه الوحيد " فانحدر فيلبس إلى مدينة من السامرة وكان يكرز لهم بالمسيح" ، " ففتح فيلبس فاه وابتدأ من هذا الكتاب فبشره بيسوع" ( أع 8 : 5 و 35 ). كانت السامرة فى حاجة إلى المسيح ، وكان وزير كنداكة فى حاجة إلى المسيح ، ... وكانت رسالة فيلبس دائماً " المسيح " ، لا تسألنى عن فصاحة الرجل أو قوة بلاغته أو جمال أدائه كواعظ عظيم ممتاز !! ... مهما يحمل من فم ذهبى أو لسان فضى ، فإن عظمة رسالته كامنة فى شخص المسيح ، فإذا جاء سيمون الساحر بسحره ، فإن فى شخصية المسيح ما هو أروع وأسمى وأكثر جاذبية من كل سحر فى الحياة ، ... وإذا كان الوزير يسير فى رحلته مع الحياة ، وهو يبحث عن شئ أكثر من مال الحبشة الذى هو وزير خزائنها ، وعن عظمة الوزارة التى يجلس على كرسيها ، شئ أسمى وأجل وأعظم وأبهج يأخذه لنفسه ولبلاده التى هو عائد إليها ، ... فلا يمكن أن يشبعه سوى يسوع المسيح - وعلى وجه الخصوص - فى حبه وحنوه وإحسانه وصليبه ، ... لست أعتقد كثيراً فى التقليد الذى يقول إن وزير كنداكة ، وقد تحول من الوثنية إلى اليهودية ، قد قبلته ، اليهودية بتحفظ وعدم ترحيب كامل، لأنه كان خصياً ، ومع ذلك فقد كان إنساناً مجداً يبحث فى الظل عن الحق ، وهو شبه ضائع إلى أن أشرق عليه نور المسيح ، ... وهو صورة لملايين الناس التى قد تملك الكثير ولكنها تعيش بؤسها حتى تعرف فرحها الكامل فى الواحد يسوع المسيح !! .. فى أيام نابليون الثالث ذهب شاب من نبلاء فرنسا إلى لندن ليستشير طبيباً شهيراً تخصص فى الأمراض النفسية لأنه كان يعانى حالة خاصة سببت له آلاماً نفسية مريرة ، وبعد أن فحصه الطبيب رأى أن هناك شيئاً يسيطر على فكره ، فسأله ما الذى يزعجك .. هل لديك آمال كبار أخفقت فى تحقيقها !! ؟ فقال : لا ! إنى فى مركز يلائم رغباتى ... فسأله هل لديك متاعب عائلية تقلقك !! ؟ فأجاب : كلا علاقتى العائلية على ما يرام ! ... فسأله : هل لك أعداء تخافهم !! ؟ أجاب : كلا ! فسأله هل فقدت بعض الشهرة فى بلدك فأجاب بالنفى ... تمهل الطبيب قليلا وسأله السؤال الباقى : أى موضوع يتسلط على فكرك أكثر من غيره !! .. وهنا فزع الشاب وقال : إنك تقترب من الموضوع الذى لا أود أن أتحدث عنه .. وهو موضوع الدين . لقد كان والدى ملحداً وكذلك جدى، وسرت وراءهما ، ولكنى منذ ثلاث سنوات والسؤال الذى يطاردنى هو : أين ستقضى الأبدية !! ؟ وظهر أمامى اللّه وكأنما هو جالس على عرشه ليحاسبنى ، ولا أستطيع التخلص من هذه الفكرة!!... وعندئذ قال الطبيب : هل هذا هو الذى سبب لك الفزع ؟ أخشى أنك أخطأت الطبيب !! .. فصرخ الشاب : ألا تستطيع أن تساعدنى ... فقال له : " اجلس وكن هادئاً لقد كنت منذ سنوات ملحداً ولم أكن أومن بااللّه ، وكنت فى نفس الحالة التى أنت عليها الآن ، . ولكن عندى كتاباً قديماً فيه دواؤك " وفتح الطبيب ليقرأ : " وهو مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل آثامنا " .. وكوزير كنداكة سأل الشاب : ما معنى هذا يا دكتور ؟ فأجاب : إن الرب يسوع المسيح قد أخذ مكان الناس الخطاة وحمل عقابهم ! ... فسأله : هل هذا ممكن يا دكتور ؟ يا له من جمال إلهى عجيب . البار يموت من أجل الخطاة !! .. هذا مدهش . هل تؤمن بهذا يا دكتور!!؟ فأجابه : نعم ، وهذا ما أخرجنى من الظلام إلى النور . فسأله الشاب : وماذا أفعل إذاً!؟ فأجابه : أن تقبل هذا العمل العظيم لنفسك وتستريح فيما عمله لك اللّه الكريم ، وأنا سأصلى من أجلك على أن تعدنى أن تخبرنى بقبولك هذا الخلاص المجانى العظيم!! وبعد أسبوعين من رحيل الشاب إلى فرنسا أرسل يخبره بأنه قبل المسيح مخلصاً ، وأنه شفى تماماً من كل مرضه !! .. أيها القارئ الكريم لعل فرح فيلبس ووزير كنداكة وفرح هذا الشاب الفرنسى ، وفرحى فى المسيح يكون قد وصلك أنت أيضاً لتشترك مع جميع المخلصين على وجــه الأرض بفرح الخلاص الذى لا ينطق به ومجيد ! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
فيلبس المبشر الذى كان سلاحه الكلمة الإلهية |
فيلبس المبشر الذى يبذل ذاته بالتمام فى الخدمة |
فيلبس المبشر الذى لم يسكته الاضطهاد القاسى |
فيلبس المبشر |
فيلبس -المبشر |