منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 01 - 2021, 10:31 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

القديس الأنبا بسادي الأسقف

القديس الأنبا بسادي الأسقف





لقديس العظيم الأنبا بسادي أسقف إبصاري. وذلك لما بلغ الملك دقلديانوس أن بسادي وغللينيكوس الأسقفين يثبتان المسيحيين علي الإيمان، ويعطلان عبادة الأوثان، أرسل يستحضرهما، فطلب الأنبا بسادي من الرسول إمهاله ليلة واحدة، فأمهله، فذهب إلى الكنيسة، ودعا الشعب، وأقام القداس الإلهي، وقربهم من الأسرار المقدسة، وأوصاهم بالثبات علي الإيمان المستقيم، ثم ودعهم وسلم نفسه للرب. ومضي به الرسول إلى أريانوس والي أنصنا، فلما رأي وجهه المنير وما هو عليه من الهيبة، عطف عليه وقال: "أنت رجل وقور، فأشفق علي نفسك وأطع أمر الملك". فأجابه: "يستحيل أن أستبدل ملكوت السموات بحياة زائلة". وبعد مفاوضات كثيرة بينهما أمر الوالي بتعذيبه بالهنبازين، والقائه في مستوقد حمام. وكان الرب يحفظه ويقيمه سالما بغير ألم. وبعد هذا أمر الوالي بقطع رأسه، فنال إكليل الحياة في ملكوت السموات. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما أبديا. آمين.
سيرة الشهيد العظيم الأنبا بساده الأسقف
عن نبذة إصدار دير الأنبا بساده شرق المنشأة ـ سوهاج وقد قام بمراجعة النبذة الأنبا يؤانس أسقف الغربية (المتنيح)والمعروف بدقته التاريخية. يقال بساده أو ابسادى (بسوتى) كما جاء فى كثير من المخطوطات والمراجع بإسم أبصاده وأبصودى وأبشاده، وقد قطع إملينو أن أبشاده هـو بالتأكيد بساده أو بسوتى "w] ومرجع ذلك للترجمة والنطق واللهجة. والقديس أنبا بساده كان أسقفاً على إبصاى ومدينة ابصاى بالصعيد كانت تعرف فى العصور المتقدمة باسم بتولومايس (ابطلمايس) وحالياً المنشية أو المنشاه محافظة سوهاج وقد حقق ذلك إملينو وشمبليون وغيرهما من المؤرخين والباحثين.
ولد هذا القديس بصعيد مصر من أبوين مسيحيين. وكانا يعملان بالفلاحة ورعاية الأغنام فربياه فى مخافة الله وعلماه الكتب المقدسة فدرس الكتب الإلهية ونبوات الأنبياء وتعاليم الرسل الأطهار. فلما كبر احتاج إليه والده فى رعاية الأغنام.
كان القديس مداوماً على قراءة الأسفار المقدسة مع الصوم والصلاة والتدرج فى النسكيات. أبصر فى شبابه رؤيا وكشف الله لـه بما يصير إليه أغربيطا ـ الذى هو دقلديانوس ـ إذ يصير ملكاً على جميع الدولة الرومانية ويقيم اضطهاداً على البيعة المقدسة فيتمجد الله فى قديسيه.
مضى القديس بسادة إلى أسقف بلده فباركه وسامه شماساً وهذا أوصى الشعب المسيحى أن يجعلوا بساده من بعده أسقفاً على ابصاى وتوابعها.
فلما تنيح الأسقف أجمع الشعب على تزكيته ومضوا بـه إلى البطريرك وقد تحقق للآب البطريرك أنه هو المختار من الله فرسمه أسقفاً. وأقام عند البطريرك أياماً وحدث أن البطريرك أمره بإقامة القداس الإلهى فصعد إلى المذبح ليقدم الصعيدة وفيما هو يخدم الأسرار ولما وضع أصبعه فى الكأس ليرسم اسباديقون إنصبغ اصبعه وصار أحمراً كالعتيق، فتعجب كل من رآه وأما البطريرك فقال لـه: يا ابصودى بالحقيقة أنت مختار من الله.
وكان يشاهد سيدنا يسوع المسيح على المذبح الطاهر وقت التناول... وكان إذا تلا الصلاة السرية لاستدعاء الروح القدس ليحل على السرائر المقدسة يشاهد حمامة بيضاء يشع منها شعاع من نور يملأ فمها من الدم الكريم وينضحه على الجسد المقدس بالرسم الإلهى. ويشهد لنا أبونا القديس أنبا بساده أنه كان يشاهد الكأس فى ذلك الوقت يفور كأن النار تحته والجسد المقدس بفعل النار اللاهوتية يبيض كالصوف النقى وكالثلج الأبيض.
وفى زمانه لم يكن من يعادله فى الفضيلة، واستحق هذا القديس أن يظهر لـه السيد المسيح الذى وعده بأن يكون مثل الرسل المبشرين فى الكرامة وصنع الآيات والمعجزات ود امتد بـه الأجل وعمّر طويلاً وظل على كرسى الأسقفية نحو ثمانين عاماً.
وقد نالت هذا الأب شدائد كثيرة من المخالفين والهراطقة ولا سيما من رجل يدعى اسمه فرديموس وهذا كان هرطوقياً ولم يرتدع من أقوال القديس ونصائحه بل سعى لدى بلاط الملك ووشى بالقديس أنبا بساده حتى عزل عن كرسيه وجلس هو عوضاً عنه، فلما خرج أنبا بساده من مدينة أبصاى هارباً من وجه فرديموس مضى إلى أسوان واجتمع بأسقف الناحية هناك وقص عليه جميع ما اتفق لـه وصعد الاثنان إلى الجبل وأقام أنبا بساده هناك عند رجل حبيس ثلاث سنين حتى أهلك الله فرديموس ومات وخسر نفسه بسبب عدم إيمانه بلاهوت السيد المسيح ومقاومته للبيعة.
وبعد زمان تحقق ما قاله لـه الملاك عن دقلديانوس فى الرؤيا إذ أثار الاضطهاد على المسيحيين فى كل البقاع فكان هذا الأسقف أنبا بساده وغلينيكوس أيضاً يثبتان المؤمنين فى الإيمان بالمسيح ويقاومان عبادة الأوثان. وسعى بهذا القديس عند أريانوس الوالى فكتب لدقلديانوس فى هذا الشأن أن من الأساقفة أحدهم يسمى إبساده والآخر غلينيكوس يعلمان الشعب أن لا يعبدوا الآلهة. فأمر الملك هكذا لأريانوس من أجل الأسقفين العظيمين أبساده وغلينيكوس إن أطاع بساده وضحى للآلهة أجعله رئيس كهنة للأوثان بمدينة الاسكندرية وإن لم يفعل فتضرب عنقه سريعاً أما غلينيكوس الذى من الأشمونين إن أطاع اجعله كبير كهنة الأوثان وإلا تعذبه عذاباً شديداً ثم تضرب عنقه بحد السيف.
فلما وصل المندوب إلى إبصاى (أبطلمايس) وكان القديس يعلم الشعب وهو لا بس لباس الكهنوت فطلب منه الأنبا بساده أن يمهله يوماً واحداً فأجابه إلى طلبه فجمع الكهنة والشعب وأوصاهم بالثبات على الإيمان المستقيم ثم صلى القداس الإلهى وقربهم من الأسرار المقدسة وودعهم وخرج مع المندوب والجند فأوصلوه إلى أريانوس الوالى الذى كان قاصداً الصعيد الأعلى فى إحدى جولاته فى اضطهاد المسيحيين. فأحسن استقباله أولاً لما رأى وجهه المنير وما هو عليه من الهيبة والوقار. فلما لم يجد معه الكلام أراد أن يرهبه فألقى بـه فى سجن مظلم قذر ومنع عنه الطعام وتركه عشرة أيام ثم عرض عليه أن يبخر للآلهة ثم أعاده ثانية إلى الحبس خمسة أيام أُخر وللمرة الثالثة أقام ستة أيام فأكمل فيها واحد وعشرين يوماً صائماً بغير طعام. ولما رآه الوالى بعدها تعجب وكل الحاضرين حينما رأوا وجهه مشرقاً كمن هو قادم من وليمة. فقال لـه اريانوس: "ألعلهم كانوا يأتونك بما تقتات بـه أو أن لديك قوى سحرية تقهر بها الجوع والعطش." فأجابه الأسقف: "إنى أشفق عليك يا عزيزى لأنك لم تعرف بعد أنه ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان."
فأسرع الوالى وكتب قضيته وسلمه للجند. فأخذوه وخرجوا بـه خارج البلد ليضربوا عنقه، فاستمهلهم القديس حتى يصلى وكان لابساً بدلة الكهنوت (ملابس الخدمة البيضاء) فرحاً كمن هو ذاهب إلى حفلة العرس وصلى طالباً الثبات لشعبه فى الإيمان القويم ومغفرة خطاياهم. وكان ذو شيبة صالحة ورغم كبر سنه لم يتغير جسده ولا ضعف بصره، وفى الطريق اقترب شماس شاب من الأسقف يسأله: "يا أبى لماذا ارتديت الثياب البيضاء التى ترتديها حين ترفع القرابين؟". فأجابه: "يا ابنى أنا ذاهب إلى حفلة العرس فكيف لا ألبس الملابس البيضاء وسألتقى بربى وإلهى فى مجده ولقد عشت السنين الطويلة مشتاقاً لهذا اللقاء، أما أنت يا ابنى فانضم إلى الجموع قبل أن يلحظ الجند أنك تحدثنى وإلى اللقاء فى النور الأعظم."
ثم تقدم للسياف الذى ضرب عنقه بحد السيف واتفق أن رجلاً مؤمناً كان حاضراً اسمه فيلكسينوس ففرش إزاراً نقياً قبل فيه دم الشهيد، وهكذا أكمل جهاده الحسن ونال إكليل الشهادة بمدينة قاو فى اليوم السابع والعشرين من شهر كيهك. وقد جرت العادة على إقامة احتفال سنوى فى أول أغسطس من كل عام. بركة صلواته تكون معنا آمين.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كتاب القديس القوي الأنبا موسى الأسود - الأنبا مكاريوس الأسقف العام بالمنيا
القديس الأنبا فيرميليانوس الأسقف
القديس الأنبا فيكتريكيوس الأسقف
القديس الأنبا بيسورا الأسقف
القديس الأنبا بارساس الأسقف


الساعة الآن 10:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024