منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 01 - 2021, 05:08 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

هل تغاضى الله عن جميع هذه الخطايا ولم يذكر لداود غير خطية الزنا والقتل؟



هل تغاضى الله عن جميع خطايا داود

قال الكتاب: "لأن داود عمل ما هو مستقيم في عيني الرب ولم يَحد عن شيء مما أوصاه به كل أيام حياته إلاَّ في قضية أوريا الحثي" (1مل 15: 5).. فلماذا ركز الكتاب المقدَّس على هذه الخطية هكذا؟
1- جسامة هذه الخطية التي بها حطم داود ثلاث وصايا من الوصايا العشر وهي " لا تشته امرأة قريبك" (خر 20: 17) و" لا تزن" (خر 20: 14) و" لا تقتل" (خر 20: 13).
2- لقد نالت هذه الخطايا من كيان داود وشخصيته وتركت وصمتها على حياته فلا أحد ينكر بشاعة اشتهاء امرأة القريب، وعندما يرتكب هذه الخطية ليس إنسانًا عاديًا محرومًا، بل الملك ذاته، الذي له عدة زوجات، ويستطيع أن يزيد من النساء زوجات كان يشاء، فأن الخطية تزداد بشاعة، ولا أحد ينكر بشاعة خطية الزنا: "أهربوا من الزنى. كل خطية يفعلها الإنسان هي خارجة عن الجسد. لكن الذي يزني يخطئ إلى جسده" (1كو 6: 18) وعندما تمتزج هذه الخطية بالقتل فأنها تزداد بشاعة، ولا أحد ينكر بشاعة خطية القتل، وعندما تُوجَه إلى جندي برئ وفيّ مُخلص مُطيع شجاع بطل من أبطال الحرب فأنها تزداد بشاعة، وبعد أن أرتكب داود هذه الخطية المركَّبة التي تعكس عدم أمانة الراعي تجاه قطيعه، وإطلاق العنان للشهوة، والاستهانة بمشاعر الغير، ومصادرة حق الحياة، وهدم كيان الأسرة، وقل ما شئت في هذه الخطية المركَّبة، فأن داود أجتهد أن يصرف نظره عن هذه الخطية متحاشيًا التطلع إلى بشاعتها، مجتهدًا أن يحتفظ بها في طي الكتمان، ولمحبة الله لداود أرسل إليه ناثان النبي وضرب له مثل النعجة والمائة نعجة، وداود كراعي يدرك جيدًا مدى قيمة النعجة الوحيدة لصاحبها، فأنفعل داود جدًا وأصدر حكمه بالموت على هذا المغتصب ورد النعجة أربعة أضعاف، متجاوزًا حكم الشريعة التي أمرت برد الشاه المسروقة بأربعة أضعاف (خر 22: 1) ولم تأمر بقتل السارق، وبهذا حكم من داود ذاته على مقدار بشاعة هذه الخطية.
3- ربما نلتمس الأعذار لخطايا داود الأخرى، فعندما أحصى الشعب كان الدافع لهذا معرفة عدد وقوة جيشه، وعندما تخاذل عن معاقبة أمنون كان ذلك بسبب ما أصابه من ضعف الشخصية وبدافع العطف الخاطئ على ابنه البكر، وعندما قتل مائتي فلسطيني فطالما فعل الفلسطينيون ما هو أشنع مع شعبه، والمبدأ الذي كان يحكمهم حينذاك " عين بعين وسن بسن".. إلخ لكن من يجرؤ أن يتلمس لداود العذر في خطيته مع أسرة أوريا الحثي..؟!!
ويقول " القص مكسيموس وصفي": "إن كان داود حسب الظاهر قد أخفى عمله القبيح وظن أن الأمر اختفى في طيات الزمن، ولم يدرك أن صوت دم أوريا المظلوم يصرخ (تك 4: 10) وليس من يسأل عن ظلمه. أن امرأته قد ندبته ثم انضمت إلى بيت الملك فمن ذا الذي يتجاسر أن يستذنب الملك. ولكن هل يسكت الله والخطية موجهة ضد الله نفسه وهو ما قاله الرب على فم النبي: "لأنك احتقرتني" (2صم 12: 10)؟ أن الله هو الذي يستذنب داود وقد جاء وقت التأديب، فلو سكت الرب لظهر أنه لا فرق عنده بين الأمانة والشر. وجاء الوقت الذي يقف فيه داود في مواجهة الحقيقة التي ظن أن الستار قد أُسدل عليها بمرور الزمن.. وانكشفت الحقيقة ولأول مرة يواجه داود إدانته أنه سقط وأخفى فعلته الدنيئة الدنسة وأحس داود بعظم خطيته وأنها موجهة ضد الله نفسه، فانسحق وأعترف بها أمام النبي وهو يقول: "أخطأت إلى الرب " وأنفجر من قلبه صرخات الندم وانهمرت الدموع من عينيه ونطق رجل الله بأروع صلوات التوبة التي تعبر عن مشاعر الانسحاق والندم"
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يعلن داود النبي ضعفه أمام الله وأنه عاجز عن اكتشاف خطايا السهوات
فليست خطايا جميع الناس متشابهة
فهو يغطى جميع خطايا
اما خطايا المنافقين فهى جميع اجسادهم
الله يغفر جميع خطايا التائب


الساعة الآن 01:29 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024