رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أيقونة العذراء والطفل يسوع المعزّية
في أوائل القرن الرابع عشر، اقتربت عصابة لصوص من جبل اثوس تنوي الدخول إلى الدير عند فتح أبوابه في الصباح، من أجل نهب ثرواته الكثيرة والفتك برهبانه، إلا أن السيدة العذراء حارسة الجبل لم تسمح بتحقيق غاية اللصوص . ففي الغد ذهب كل من الإخوة إلى قلايته للاستراحة بعد صلاة السحر، وبقي رئيس الدير في الكنيسة. فسمع وهو يصلي صوتاً يقول له: لا تفتحوا أبواب الدير اليوم، بل اصعدوا إلى السور واطردوا اللصوص، فاضطرب وذهب إلى مصدر الصوت، إلى أن اقترب من الأيقونة التي كانت على الحائط الخارجي للكنيسة، فأمعن النظر فيها، فبدت له منها أعجوبة مدهشة! ألا وهي أنه رسم والدة الإله ورسم طفلها على يدها قد انتعشا، فبسط الطفل الإلهي يده على فم أمه وأدار وجهه إليها قائلا: لا يا أمي لا تقولي لهم هذا بل دعيهم يُعاقبون. ولكن والدة الإله، أعادت قولها للرئيس مرتين وهي مجتهدة في إمساك يد ابنها وربّها وفي تحويل وجهها عنه إلى الجهة اليمنى. تخشّع الرئيس ونادى الرهبان وقصّ عليهم ما حدث له، مكرراً حوار والدة الإله مع ابنها الرب يسوع بسبب كسلهم وتوانيهم في الحياة الرهبانية. ولاحظ الإخوة أن رسم السيدة العذراء ورسم ابنها الإلهي وهيئة الأيقونة بشكل عام قد انقلبوا عكس ما كانوا عليه. فعظموا والدة الإله لحمايتهم ومجدوا الرب يسوع المسيح الذي رحمهم من أجل شفاعتها، وتعاهدوا على السلوك حسناً بجدّ ونشاط في حياتهم الرهبانية، وصعدوا إلى السور فدفعوا هجوم اللصوص. بقي رسم والدة الإله المعزّية ورسم ابنها الإلهي حتى الآن على المنظر ذاته الذي تحولا إليه عندما تكلما أمام رئيس الدير. أي بقي وجه العذراء محوّلاً إلى كتفها الأيمن ووجه طفلها متجهاً إليه. تذكاراً لهذه الحادثة يُضاء منذ ذلك الحين قنديل أمام هذه الأيقونة المقدسة، وأقيمت كنيسة على اسمها، حيث يقام كل يوم القداس الإلهي والصلوات. يا والدة الإله المعزّية صلّي لأجلنا |
|