حقيقة تعليق الدراسة لمدة أسبوعين لـ 8 يناير
تتسارع وتيرة انتشار فيروس كورونا المستجد في موجته الثانية، التي تتزامن مع الأجواء الباردة وقرب دخول فصل الشتاء الذي يتناسب مناخه مع ظروف انتشار الفيروس مما يسهل من عملية انتقاله.
وفي هذا الإطار عقدت لجنة إدارة أزمة فيروس كورونا المستجد في مصر اجتماعاً ترأسه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بهدف مناقشة سبل مواجهة الفيروس في الفترة الحالية، واتخذت اللجنة عدة قرارات من شأنها أن تحد من انتشار الفيروس وتخفف من وطأته في هذه الفترة الصعبة، وتضمنت القرارات منع التجمعات والمناسبات في الأماكن المغلقة، والتشديد على الإجراءات الإحترازية، وضرورة تطبيق العقوبات على المخالفين، وتخفيف التكدس والتزاحم في الجهات الحكومية ، عبر عمل الموظفين بالتناوب.
التأكيد على الإجراءات الإحترازية بالمدارس.
وفي سياق متصل أكد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن وزارته أرسلت كتاباً دوريا لجميع المديريات والإدارات التعليمية، تم التأكيد فيه على ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية والاحترازية في كافة المدارس والمنشآت التعليمية، وتنفيذ جميع التعليمات الصادرة من وزارة الصحة والسكان في حالة ظهور أي حالات إيجابية ، وعدم السماح بالعودة لأياً من المصابين سواء تعلق ذاك بطلاب أو معلمين أو عاملين إلا في حالة شفاءهم وتقديم ما يثبت ذلك.
كما تم التأكيد على ضرورة إبلاغ الإدارة التعليمية فورا بكافة البيانات الخاصة بالمصابين، على أن يطبق العزل المنزلي على أياً من المخالطين لإحدى مصابي فيروس كورونا لمدة 14 يوما.
ما يتعلق بإغلاق المدارس.
وفيما يتعلق بإغلاق المدارس، أكد وزير التعليم أن إغلاق أي مدرسة بسبب حالات كورونا لا يتم إلا بناء على قرار من مديرية التربية والتعليم ومديرية الصحة بالمحافظة فقط، وحذر الوزير من اتخاذ أي مدرسة لهذا القرار بشكل منفرد، مشددا على اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد من يخالف هذا الأمر.
كما أوضح أن البعض يروج أخبار مغلوطة وشائعات على مواقع التواصل الإجتماعي بأن الدراسة يجب أن تتوقف لمدة إسبوعين لتعود 8 يناير على غرار ألمانيا، مضيفاً أن هذا الأمر غير صحيح وأن لجنة إدارة الأزمة لم توصي بإغلاق المدارس والجامعات، مرسلاً رسالة طمأنه لأولياء الامور بأنه لا يوجد ما يدعو للقلق.
آراء المواطنين.
فيما عبر بعض أولياء الأمور عن آرائهم فيما يتعلق بالوضع في المدارس، حيث أشار أحدهم أن الأهم لدى أولياء الأمور هو سلامة أبنائهم خاصة في هذه الفترة الصعبة، واصفاً شعور الكثير من أولياء الأمور بالقلق على أنه أمر طبيعي، فيما أشار مواطن آخر أن الكثير من الجدل أحاط بالعملية التعليمية هذا العام، ورغم استمرار الدراسة، إلا أن الأمر أصبح مشوشاً بالنسبة للكثير من الطلاب، واصفاً الجهود التي تقوم بها الوزارة بالجيدة، ولكن في الوقت نفسه هناك الكثير من المدارس لا تلتزم بالإجراءات الإحترازية، وهذا هو مرد قلق الكثير من الأهالي.
نقلا عن صدي البلد