رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أيقونة العجائب العزباوية
"الشهر المريمي"، هكذا يطلق المسيحيون على شهر "كيهك" الذي تعيش فيه الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، سهرات تسبحة تمتلئ بالمدائح للسيدة العذراء مريم. وللعذراء أديرة و أيقونات عدة يذعبون لزيارتها والتبرك بها وعلى رأسها أيقونة العزباوية المشهورة بأيقونة العجائب منقولة عن الصورة الأصلية التي رسمها القديس لوقا الطبيب في القرن الأول. أيقونة السيدة العذراء الأثرية، منقولة عن الصورة الأصلية التي رسمها القديس لوقا الطبيب في القرن الأول، وكانت موجودة بالدير ونُقلت إلى مقر الدير (العزباوية)، ولشهرتها سُميت (أيقونة العجائب). وتظهر في الأيقونة السيدة العذراء حاملة السيد المسيح ويظهر تحت قدميه القديس يوحنا المعمدان، الذي قيل عنه في الإنجيل "ها أنذا أرسل قدام وجهك ملاكي الذي يهيئ طريقك قدامك " (مر 1: 2)، وخلفه حمل صغير رمز للحمل الحقيقي، كما تظهر السيدة العذراء ماسكة صولجانًا بيدها. لماذ سميت بالعزباوية؟ كان رؤساء دير السريان يقيمون ببلدة الطرانة بمحافظة البحيرة، حتى انتقل منها القمص يوحنا الفيومي (أوائل القرن 19) إلى قرية أتريس مركز إمبابة بالجيزة نظرًا لوجود أوقاف الدير بها. ولما انتقل مقر الكرسي البطريركي إلى الكاتدرائية المرقسية بالأزبكية رأى قداسة البابا البطريرك أن يجمع حوله رؤساء الأديرة ليكونوا بجوار البطريركية، فاختار القمص يوحنا الفيومي -رئيس الدير وقتئذ- مقرًا له بالدرب الإبراهيمي بالأزبكية وظل به إلى أن تنيح بسلام بحسب موقع التراث الكنيسة القبطية الارثوذكسية. ولما خلفه القمص عبدالقدوس، استبدل هذا المكان بمنزل آخر فسيح في حارة درب الجنينة المتفرع من شارع كلوت بك قرب الدار البطريركية، وكان مكونًا من دور واحد بجواره بئر ماء وأطلق عليه اسم العزبة وهو ذات الاسم الذي كان يُطلق على سكن رئيس الدير عندما كان يقيم في أتريس، فصار يُعرف عند الناس بهذه التسمية حتى أخذت به بلدية القاهرة وأطلقت على الحارة الكائن بها مقر الدير اسم (عطفة العزبة). وفي وقت لاحق قام القمص عبدالقدوس، بشراء المنازل المحيطة وضمها إلى "العزبة"، ثم كرَّس حجرة خاصة للصلاة باسم السيدة العذراء ثم أحضر من الدير أيقونة أثرية للسيدة العذراء تُعرف بـ"أيقونة العجائب" ووضعها في مقصورة جميلة وأنار أمامها قنديلًا ليتبارك منها جميع الشعب على اختلاف جنسياتهم ودياناتهم، فتوافد عليها المرضى وذو المشاكل والحاجات والطلبة يسألونها العون والشفاعة، وفي معظم الحالات- وتُسْتَجاب طلباتهم -حسب مشيئته- فكانوا يوفون له النذور ويصلون التماجيد، ولهذا سميت أيقونة العجائب، حسب الموقع |
17 - 12 - 2020, 04:20 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: أيقونة العجائب العزباوية
العزباويه كنيسة معجزات سيدتنا مريم العذراء بـ«وسط البلد» بالقاهرة إن كنت من سكان القاهرة، فحتمًا أنك زرت أو سمعت عن كنيسة العزباوية، تلك التى تقع بالقرب من ميدان رمسيس، وتعد مقرًا لدير السيدة العذراء مريم المعروف باسم دير السريان للرهبان الأقباط الأرثوذكس بوادى النطرون. فـالعزباوية واحدة من أجمل كنائس وسط القاهرة وأكثرها أثرية، ويتنوع زوارها بين مُحجبة أو مُلتحٍ بجوار مسيحى أو مسيحية، يمسك كل منهم بالشموع، وينظرون بعيون ثابتة إلى صورة العزباوية التى حضروا لأجلها خصيصًا، مؤمنين بـكراماتها ومعجزاتها بشكل أكبر عن بقية صور العذراء. تختلف كنيسة العزباوية عن العديد من كنائس الجمهورية من حيث المساحة والتصميم، فللوهلة الأولى بداخلها قد تعتقد أنك تزور أحد المنازل القديمة، التى بُنيت فى عصر محمد على، وغيره من العصور القديمة. وبمجرد دخولك من الباب الحديدى الواقع على يسارك، وأنت متجه إلى عطفة القسيس، ستجد نفسك فى ساحة ضيقة بها صورة كبيرة لـلعذراء العزباوية، وأسفلها العديد من الشموع، حتى يتسنى لك الصلاة أمامها إذا وجدت الكنيسة مُغلقة. وتجد أيضًا فرعًا صغيرًا من مكتبة الدير، يشتمل على بعض منتجات دير السريان، وشموع للراغبين فى شرائها وإشعالها وفاءً لنذورهم، وصور وبعض التذكارات الأخرى، بجانب منفذ خارجى لبيع منتجات الدير من مأكولات ومشغولات. وقبيل أن تصعد السلم المؤدى للكنيسة، ستجد خدامًا بشوشين، أحدهم يسألك ارتداء قناع الوجه الكمامة، والآخر يسألك فتح يديك لوضع قليل من المطهر عليهما، أو يطلب منك الانتظار قليلًا حتى يخرج بعض الزوار من الكنيسة إذا ما كانت مزدحمة، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد، التى يتم التشديد على تطبيقها فى ضيق مساحة الكنيسة. ما إن يُسمح لك بالصعود إلى الكنيسة، فستبدأ فى ارتياد سلم أثرى قديم ذى درابزين مصنوع من الخشب والحديد، حتى الوصول إلى الكنيسة فى الطابق الأول، حيث ستجد بابها الصغير الضيق على يمينك، وموضعًا للأحذية على يسارك، لتخلع نعليك قبيل الدخول لذلك الموضع المُقدس، كما فعل نبى الله موسى استجابة لله فى العهد القديم. أرضية الكنيسة الضيقة جدًا مفروشة بسجاد أحمر اللون، ويقف على بابها راهب يصلى للزوار، ويقبل شكواهم من هموم الحياة، ثم ينصحهم بالعديد من النصائح: صلِّ لحل مشكلاتك كافة.. الجأ لأم النور.. ولّع شمعة أمام العزباوية، أو يهنئ بعضهم الآخر على تحقيق أمانيهم السابقة التى قدموها للعذراء: ألف مبروك.. أم النور مبتخذلش حد. ما إن تترك مكتب راهب الكنيسة، تجد أمامك طُرقة طويلة، على يمينها المقاعد المخصصة للراغبين فى الصلاة والاختلاء بالله، والتى لم يعد بإمكان الزوار إطالة الجلوس عليها حاليًا، لأن الزيارة تستغرق من 15 إلى 20 دقيقة فقط بسبب كورونا. بينما على اليسار يتواجد مزار داخله أيقونة العزباوية، صورة العجائب التى تجذب الزوار من الصعيد والوجه البحرى، بل والمهجر أحيانًا، وأمامها عدة أوراق ومجموعة من المرنمين الذين يمدحون العذراء، وآخرين راكعين أمام الأيقونة فى صمت. وتفتح العزباوية أبوابها من السابعة صباحًا، وتظل مفتوحة 12 ساعة متواصلة، وهى تبدأ يومها بـالقداس الإلهى، الذى أصبح مقتصرًا على رهبان دير السريان المقيمين فى الكنيسة، ثم يُسمح فى العاشرة تقريبًا بدخول الزوارالذىن يقبلون على الكنيسة من كل حدب وصوب. إن تاريخ الكنيسة يبدأ بزيارة العائلة المقدسة إلى أرض مصر وأن الأرض التى بنيت عليها الكنيسة كانت حقلًا حظى بزيارة العائلة المُقدسة، حيث وصلت إليها العائلة، وألقى يوسف النجار السلام على أهل المنطقة، الذين رحبوا بهم ورووهم من بئر لا تزال موجودة فى العزباوية حتى الآن. أولى معجزات العائلة المقدسة فى المنطقة، بعدما تلقوا معاملة طيبة من الأهالى، كانت نضوج البطيخ الذى زرعه الأهالى آنذاك بشكل مبكر جدًا عن موعده، وذلك صبيحة اليوم التالى لزيارة العائلة المقدسة. وبالنسبة لتاريخ الكنيسة الحديث، حتى القرن التاسع عشر، لم يكن لدير السريان مقر فى القاهرة، وكان مقر الدير الرئيسى آنذاك فى البحيرة، كونها المحافظة التى تتبعها أديرة وادى النطرون، وفق التقسيم الإدارى المعمول به حتى الآن و استمر هذا الأمر حتى انتقل القمص يوحنا الفيومى، الذى تولى رئاسة الدير فى أوائل القرن التاسع عشر، من البحيرة إلى منطقة إمبابة بالجيزة، ثم تنقل بعدها إلى منطقة الدرب الإبراهيمى فى الأزبكية بالقاهرة، حينما قرر البابا جمع مقار الأديرة حول مقره الرئيسى، المتمثل فى الكنيسة المرقسية الكبرى و أصبحت الكنيسة هى المقر الرئيسى لدير السريان فى عهد القمص عبدالقدوس، الذى تولى رئاسة الدير خلفًا ليوحنا الفيومى. سميت الكنيسة بـالعزباوية، نظرًا لأن مقر رئيس الدير كان يسمى بـالعزبة، حتى أطلقت الحكومة نفسها على المنطقة اسم عطفة العزبة، التى تغيرت فيما بعد إلى عطفة القسيس. وعن أيقونة السيدة العذراء المشهورة بها كنيسة العزباوية، وتعد من أقدم الأيقونات المريمية على الإطلاق، يقول أحد رهبان الدير: أيقونة العجايب والمعجزات كانت موجودة فى دير السريان، وأحضرها إلى مقر القاهرة القمص عبدالقدوس وأضاف الراهب: الأيقونة أثرية منقولة عن الصورة الأصلية التى رسمها القديس لوقا الطبيب، رسول السيد المسيح وكاتب البشارة الثالثة فى الإنجيل وسفر أعمال الرسل، وذلك فى القرن الأول. الأيقونة تُظهر السيدة العذراء حاملة السيد المسيح، ويظهر تحت قدميه القديس يوحنا المعمدان، وخلفه حمل صغير كرمز لـفداء المسيح، كما تظهر السيدة العذراء ممسكة بـصولجان. وأرجع سبب شهرة الأيقونة إلى العجائب التى تحدث لمن يصلى أمامها، حتى دفع الأمر دير السريان لأن يطلب من الزوار إرسال تفاصيل المعجزات التى تحدث معهم بفضل هذه الأيقونة، قائلًا على موقعه الرسمى: إذا حدثت معك معجزة بشفاعة السيدة العذراء العزباوية، برجاء كتابتها وإرفاق ما يدعمها من مستندات، وتسليمها فى مقر الدير، أو إرسالها على عنوانه، أو عبر الإيميل الرسمى.كرامات أيقونة العجائب: إنجاب بعد 10 سنوات وشفاء من السرطان.. وإنقاذ فى الحرب ليها زيارة عندى.. بهذه العبارة بدأت أميمة عبدالعال، موظفة تبلغ من العمر 56 عامًا، حديثها عن كنيسة العزباوية، مشيرة إلى أنها اعتادت على زيارة الكنيسة فى أغسطس من كل عام، للوفاء بنذر عبارة عن مبلغ مالى رفضت الإفصاح عن قدره، لكنها لم تفعل ذلك هذا العام بسبب فيروس كورونا المستجد. وقالت السيدة أميمة عن سر نذرها: لم يرزقنى الله بإنجاب أطفال لمدة 10 سنوات كاملة من زواجى، وكنت دائمة الإجهاض بصورة مستمرة، حتى نصحتنى الجارة القبطية لوالدتى فى منطقة المعصرة بزيارة العزباوية، التى لا ترفض طلبًا لأى مصلٍ. وأضافت: زرت المكان بالفعل وصليت هناك، فتحقق المراد وأنجبت فتاة، ثم رزقها الله بعد ذلك بولد، ومن يومها تكونت علاقة حب بينها وبين كنيسة العزباوية، تعبر عنها بزيارة سنوية وصورة للسيدة العذراء فى منزلها. لا يختلف الأمر كثيرًا بالنسبة لـأم شنودة، السيدة الأربعينية التى تحمل على يديها ابنها شنودة ذا الـ10 سنوات، وتأتى رفقة وزوجها ونجلتيها، بسيارتهما الملاكى من الإسكندرية إلى القاهرة، للاستراحة فى منزل شقيقتها المتزوجة بمنطقة شبرا، ثم زيارة العزباوية، للوفاء بنذر لأيقونة المعجزات. وقالت أم شنودة إن ابنها الصغير كان مصابًا بمرض سرطان الدم، لكن بطريقة إعجازية مَنّ الله عليه بالشفاء بفضل شفاعة العزباوية، لذلك تزور الكنيسة للوفاء بنذر نذرته بعد شفاء الابن. وبحسب رهبان الدير فإن من بين المعجزات التى حدثت بواسطة أيقونة العجائب، واعترف بها الدير على موقعه الرسمى، تلك التى حدثت مع سيدة يونانية، وسجلها أحد آباء الدير فى الأربعينيات. وقال الراهب إن سيدة يونانية حضرت لكنيسة العزباوية، وكانت تبكى بحزن شديد وحرقة قلب أمام الأيقونة، لمدة 12 يومًا متوالية، وبعد ذلك تعطى راعى الكنيسة ريالًا ليضعه فى صندوق دعم المحتاجين والكنيسة. وفى إحدى المرات سألها الراعى عن سر بكائها المتكرر، فقالت: ابنى فى الجيش الإنجليزى وأرسلوه إلى لبنان، وكان دائمًا يرسل لى لأطمئن على أخباره، وفى آخر خطاب له كتب لى أنه مريض جدًا، وبعدها انقطعت خطاباته. أخشى أن يكون قد مات، وعايزة الست العزباوية ترجعهولى سليم. وأضاف: بعدها فوجئ الأب بالسيدة أول الداخلين إلى الكنيسة فى وقت مبكر، وعندما رأته صاحت بفرح: أبونا.. أبونا.. أنا عايزة أحط العطاء النهاردة جنيه، وكان للجنيه قيمة كبيرة جدًا آنذاك، فلما استفسر منها عن السبب، قالت: أخيرًا وصلنى خطاب من ابنى. وبحسب السيدة، فإن ابنها أرسل إليها خطابًا باليونانية كتب فيه: بعد التحيات والسلام.. كنت مريضًا جدًا وملازمًا الفراش، والست اللى أنت بَعَتِّيها لى بزجاجة الدواء هى سبب شفائى، لأنها قالت لى والدتك أرسلتنى إليك. شربت من الزجاجة فشفيت فى الحال، مضيفًا: سألتها بعد ذلك عن اسمها لكى أرسل إليك لأعرّفك فقالت لى أنا اسمى العزباوية |
||||
|