رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بولس الرسول والـرســـالتان الأولـى والثانية إلى أهـــل كورنثوس ذهب القديس بولس إلي كورنثوس قادما من أثينا (أع1:16) سنة 55 م فكرز فيها 18 شهراً أثناء رحلته التبشيرية الثالثة بناء علي رؤيا بالليل له من الرب يسوع (أع9:18 ، 11). كانت كورنثوس ميناءً بحرياً ومركزاً للتجارة وحركة المواصلات وكانت جسراً برياً، ولذلك كان لموقع المدينة الاستراتيجي أهمية بالنسبة لنشر الإنجيل ولولادة الكنيسة، فسهولة الدخول والخروج للقادمين من جميع أنحاء العالم باختلاف اجناسهم وطبقاتهم ساهم في نشر الكرازة، كما أنها كانت في مأمن من الإضطهاد لأن معظم أعضاء الكنيسة كانوا من الأمم وكان بينهم عددٌ ليس بكثيرمن اليهود (أع4:18-8). كان السبب في انتشار الفجور والرزيلة في كورنثوس هوعدم معرفة أهلها بوصايا الله وتعاليمه في أسفار العهد القديم. وقد اتخذ الحاكم الروماني مدينة كورنثوس مقرا له وعاصمة إدارية لاقليم أخائية الذي يشمل كل بلاد اليونان جنوب مقدونية. الرسالة الأولى إلي أهل كورنثوس عدد أصحاحاتها 16 تتناول مجموعة متنوعة من الموضوعات المختلفة، فقد واجه القديس بولس بكل حزم مشاكل الاضطرابات والانقسامات في الكنيسة (1كو1:1- 1كو20:6). كما قام بالرد علي أسئلة شعب الكنيسة، فيها تناول كل موضوع بعناية وقد تضمنت هذه الرسالة تعاليم بشأن الزواج المسيحي (1كو1:7-40)، وتعاليم بشأن الحرية المسيحية (1كو1:8-1كو1:11)، وتعاليم بشأن العبادة الجماعية والتصرف اللائق يها (1كو2:11-1كو40:14)، وتعاليم بخصوص القيامة (1كو1:15-58)، مبرزاً القيم الكتابية العقائدية والأخلاقية والاجتماعية التي يجب أن تقود تصرفاتنا كمسيحيين (1كو1:16-24). والرسالة الثانية إلي أهل كورنثوس عدد أصحاحاتها 13 تتناول مجموعة من اختبارات بولس الأخيرة ( 2كو1:1- 2كو17:2)، خدمة بولس (2كو1:3-2كو16:7)، تقدمة المحبة للمسيحيين المتضررين من الاضطهاد في أورشليم (2كو1:8-2كو15:9)، السلطان الرسولي لبولس (2كو1:10-2كو14:13). في هاتين الرسالتين سلط الرسول الهامة الأضواء على أهمية الخلاص إذ يقول: “وأعرفكم أيها الإخوة بالإنجيل الذي بشرتكم به وقبلتموه وتقيمون فيه وبه أيضا تخلصون …” (1كو1:15)، كذلك”هوذا الآن وقت مقبول هوذا الآن يوم خلاص”(2كو2:6). |
|