رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأنبا متاؤس الفاخوري يري قديسين السماء قبل نياحته القديس متاؤس الفاخوري الملقب “متي المسكين”عاش هذا القديس فى القرن الثامن الميلادى، وتنيح بعد أن أكمل 105 عام ، حيث قضي منهم عشر سنوات فى العالم، وخمسه وأربعون سنة راهباً، وخمسين سنه رئيساً للدير. ولد القديس ببلدة الأقصرين”الأقصر حالياً” من أبوين مسيحيين تقيين أسمياه”متاؤس” الذي يعني “عطيه الله “وتنيح والداه وهو طفل صغير. وكان الفتى متاؤس محباً لحياة الوحدة، فعاش فيها ناسكاً عابداً فترة طويلة حتى تآنست به الوحوش وصارت تعيش معه فى المغارة ” لذلك ترسم صورته ومعه الضبعين الذين أقاما معه لمدة حياتهم”. فبالرغم من القامة الروحية العاليه التى للقديس إلا أنه كان يحيا حياة المسكنة الروحية والإتضاع لذلك دعى (متى المسكين). القديس يصير رئيساً للدير بعد نياحة الأب مرقس” أبوه الروحى ” أجمع الرهبان على إختيار القديس متاؤس أباً ورئيساً لهم لخبرته فى النسكيات والجهاد الروحى. ولما تقلد القديس هذه المسئولية قام بتعمير الدير رهبانياً حيث كثر عدد الرهبان فيه، وأقام نهضة عمرانية بالدير حيث أقام المبانى الضخمة والأسوار حول الدير، وإعترافاً بفضله تم تسمية الدير علي أسمه. أعطى الله القديس مواهب كثيرة مثل شفاء المرضى وإخراج الشياطين ومعرفة الغيب وإقامة الموتى وغيرها من المواهب الكثيرة . الرؤيا التي رأها القديس قبل نياحته قبل نياحة القديس الانبا متاؤس الفاخوري؛ كان قد رأى رؤيا عظيمة وقصها على أولاده، وقال:رأيت الأنبا أنطونيوس والأنبا مكاريوس والأنبا باخوميوس والأنبا شنوده رئيس المتوحدين ينادون ويقولون لى: تعالى إلينا، فقمت ومشيت معهم إلى أن وصلت مكان ودخلت فيه معهم ووجدت جمعاً كثيراً مهيب المنظر ، قد أتوا ليسلموا على وقالوا لى :مرحباً بقدومك إلينا هوذا اليوم تجيء وتسكن معنا فى الفردوس، ثم رأيت حصناً عظيماً منيعاً وبابه عاليا جدا وكان مرصع بالجواهر الكريمة والذهب، فلما وصلت للباب سمعت صوتاً يقول: إفتحوا باب الدار ليدخل متاؤس، أما أنا لما سمعت هذا الكلام تخوفت، ثم دخلت بخوف شديد، فرأيت ساحات عظيمة ، ثم رأيت كراسى متلاصقة بعضها ببعض يجلس عليها مجموعة من الرهبان وكانو منيرون جداً؛ وسألت الذين يسيرون معى: يا ساداتى من هم الجالسون على هذه الكراسى العظيمة؟ فقالوا لى هؤلاء هم أباء الأسكيم المقدس وأباء الرهبان، كل واحد منهم جالساً وسط أولاده اللابسين إسكيم الرهبنة الملائكى، ثم قالوا لى : أنظر إلى هؤلاء الأربعة النورانيين إنهم: القديس الأنبا أنطونيوس أب جميع الرهبان، والقديس مكاريوس الكبير أب جبل شيهيت، والقديس الأنبا باخوميوس أب الشركة، والرابع هو القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين، بعد ذلك أخذونى وأقامونى قدامهم بخوف عظيم فتقدمت وسجدت قدامهم فقال لى واحد منهم وكان بيده منشور: يا متاؤس، فقلت نعم ياأبى وسيدى، فقال لى قم مسرعاً وأمض إلى ديرك لأنهم سوف يسألونك عنه وعن أولادك الرهبان الذين فى الدير وعن أفعالهم وعن صلواتهم التى يقدمونها لله، وبالأكثر عن الصدقة التى يوزعونها على باب الدير لأن عندهم فى ذلك توان وكسل ،وأعلم إن هذا مطلوب منك فى اليوم السابع من شهر كيهك ، أما أنا ياأولادى فلما استيقظت من الرؤيا جمعتكم الى هنا لأقص عليكم مارأيت. والأن عيشوا بعضكم مع بعض فى محبة لأنى ماض إلى الله وأقرئكم السلام بإسم يسوع المسيح لأنى بعد ثلاثة أيام أنتقل من هذا العالم الزائل، واسأل الرب أن يحفظكم من تجارب العدو، وبعد أن أكمل القديس وصيته لأولاده الرهبان، ثقل عليه المرض فالتف حوله أولاده الرهبان ليتباركوا منه وكانوا يقدمون له القوت فكان يرفض ويقول (حى هو الرب يسوع المسيح أنى لاأكل ولاأشرب مادمت فى هذا العالم الزائل حتى التقى بأبائى القديسين: أنبا أنطونيوس وأنبا مكاريوس وأنبا باخوميوس وأنبا شنوده، وأقدم لهم كمال رهبنتى وأرجو من الرب أن يسامحنى ). ثم أن القديس بات تلك الليلة متعباً جدا وعند إشراق شمس اليوم السابع من شهر كيهك المبارك فتح القديس فمه وأسلم روحه الطاهرة ومضى إلى النعيم السرمدى، وللوقت فاح من جسده الطاهر عطر طيب فائق الرائحه؛ فبكى أولاده وكفنوه وصلوا عليه ودفنوه باكرام فى مقبرة خاصه فى ديره… جدير بالذكر أن دير الأنبا متاؤس الفاخوري تم الأعتراف به من المجمع المقدس في عام 2013 وتمت وهو عامر بالرهبان وحاليا تم نقل الجسد من المقبرة ووضعوه بكل إكرام في كنيستة الموجودة بالدير. هذا وتقيم الكنيسة إحتفال روحياً سنويا بديره فى جبل أصفون بإسنا، محافظة الأقصر. |
|