رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أفلام أعيد إنتاجها أثبتت أنها أفضل من العمل الأصلي
يميل روّاد السينما إلى أخذ افتراضات معيّنة كأمر مسلّم به. من هذه المسلّمات الأكثر شيوعًا أن الأعمال السينمائية المُعاد إنتاجها دائمًا ما تكون أسوأ من العمل الأصلي. في كثيرٍ من الأحيان تكون هذه الفرضية صحيحة، لكن لا يعني ذلك أن كل أفلام السينما التي أُعيد إنتاجها سيئة! ما الذي يدفع منتجو الأفلام إلى إعادة إنتاج فيلم ما؟ بالتأكيد لاستعادة نفس السحر “والمال” الذي تم إنتاجه في المرة الأولى! لكن في هوليوود، لا يُوجد شيء مطلق! فقد يكون صحيحًا أن الأفلام المُعاد إنتاجها لا ترتقي غالبًا إلى مستوى العمل الأصلي، لكن هناك استثناءات في ذلك. في القائمة، نستعرض 10 أفلام أُعيد إنتاجها لكنها أثبتت برأي النقّاد أنها أفضل من العمل الأصلي! فيلم 3:10 to Yuma عام 2007 تم تحويل القصة القصيرة للكاتب Elmore Leonard التي تحمل اسم Three-Ten to Yuma إلى أعمال سينمائية مرّتين. المرة الأولى كانت في عام 1957 من إخراج “ديلمر ديفيس”، وظهر فيه “جلين فورد” بدور الشرير الرصين. أما المرة الثانية فكانت في عام 2007 للمخرج “جيمس مانجولد” وحصلت الإعادة على تقييمات أعلى. الفيلم المُعاد إنتاجه اقتنبس أحداثًا أكثر من القصة الأصلية، وأدّى دور البطولة فيه “راسل كرو”، وحصل “كريستيان بيل” على دور البطولة الثانوية. فيلم Heat بعام 1995 تم إنتاج الفيلم الأصلي في عام 1989 وكان من بطولة Scott Plank و Alex McArthur. إعادة إنتاج الفيلم كان قرارًا محفوفًا بالمخاطر، حيث أرادت شبكة NBC من صانع الفيلم الأصلي Miami Vice، Michael Mann أن يقوم بصناعة سلسلة أخرى من أجل بثّها على الشبكة. في البداية، لم تكن شبكة التلفاز ترغب في عرض العمل نظرًا لأنه تقليد لسلسلة سابقة، لكنها كانت ستحرم الجمهور من رؤية عمل ضخم يجمع كلٍ من “روبرت دي نيرو” و “ألباتشينو” معًا في شاشة واحدة! وبالرغم من أن كلا الممثلين ظهر في سلسلة God Father الجزء الثاني منها، إلا أنهما لم يُمثلا أمام بعضهما البعض لأول مرة إلا في مشهد المطعم المتواجد في فيلم Heat. Mann لم يكن راضيًا عن حبكة الفيلم الأصلي، وأراد تحسينها في اللسلسة التي أعاد إنتاجها في عام 1995 وكانت النتيجة عالية الجودة ونالت تقييمات أفضل من العمل الأصلي. فيلم The Manchurian Candidate عام 2004 من الغريب أن تُقرر كمخرج سينمائي إعادة إنتاج فيلم حقّق نجاحًا ضخمًا، خاصةً إن كان من إخراج John Frankenheimer المعروف بعبقريته الشديدة والكوميديا السوداء التي صوّرها في الفيلم خلال فترة الحرب الباردة! فتقديم عمل قائم على عمل ناجح يُعتبر مجازفة كبيرة. لكن إعادة إنتاج الفيلم نجحت بالفعل وحقّقت نجاحًا لا يقل شأنًا عن الفيلم الأصلي. فيلم The Beguiled عام 2017 تم إنتاج الفيلم الأصلي في عام 1971 بناءًا على رواية للكاتب “Thomas P. Culinan” تحمل اسم A Painted Devil وتتحدث عن الحرب الأهلية. حقّق الفيلم آن ذاك نجاحًا ضخمًا وأعجب النقّاد والمشاهدين على حدٍ سواء. المخرجة Sofia Coppola قرّرت إعادة إنتاج الفيلم مرةً أخرى في عام 2017، وامتازت النسخة بأنها أكثر نسوية. حصلت النسخة الجديدة من الفيلم على جائسزة أفضل إخراج في مهرجان كان السينمائي في العام نفسه. وعلى الرغم من حفاظ المخرجة على نفس نهاية الفيلمك الأصلية، لكنها ـضافت تغييرات طفيفة أبرزها تغيير منظور الفيلم من العنصر الذكور إلى النسوي. فيلم The Jungle Book عام 2016 أخذت “ديزني” على عاتقها مهمة صعبة وهي تحويل بعض أفضل أفلام الأنيميشن إلى أفلام حية. من هذه الأفلام كان فيلم The Jungle Book الذي قام المخرج Jon Favreau بتحويله إلى نسخة حيّة وأصبح أحد أكثر أفلام ديزني قوةً بناءً على رأي النقّاد. المخرج الشهير “كريستوفار نولان” قام بتحويل فيلم إثارة وأكشن نرويجي يتحدّث عن تحقيق في جريمة قتل حدثت في مدينة نائية في الدائرة القطبية الشمالية، وتحويل القصة إلى فيلم جديد مستعينًا بقدرات الممثل الكوميدي “روبِن وليامز” ليُنتج أحد أروع الأدوار الدرامية التي قام بها من قبل في مسيرته الفنية بأكملها. عند الحديث عن إعادة إنتاج أفلام العرب، يقع المخرجون في حيرة وخشية أن لا يرتقي العمل إلى العمل الأصلي! أحد الاستثناءات الفريدة في هذا المجال كانت فيلم Let Me In الذي تم إعادة إنتاجه عن النسخة السويدية الأصلية المتحدّثة عن مصاصي الدماء والذي تم تصويره عام 2008، ويحمل اسم Let the Right One. الرواية الأصلية التي استندَ إليها العملان من أعمال الكاتب “تشارلز بروتيز” وأصدرها في عام 1968، وحيث تم تحويلها إلى عمل سينمائي بعد عامٍ واحد. حصل العمل الأصلي من بطولة “جون واين” على جائزة الأوسكار آن ذاك. لكن من الناحية الفنية، يرى النقّاد أن الفيم الجديد الذي صدر في عام 2010 يُعتبر أكثر روعة والتزامًا بالكتاب الأصلي، وأكثر تركيزًا على القصة من العمل الأصلي. لم يحقق الفيلم الأصلي من إخراج متخصص أفلام الخيال العلمي “Neill Blomkamp” نجاحًا عند إخراج الفيلم الأصلي في عام 2006 كالذي حقّقته إعادة الإنتاج في عام 2009. يرجع أصل الفيلم إلى الفيلم القصير Alive in Joburg الذي صدر عام 2006، وتظهر فيه نفس أحداث وجغرافية مدينة “جوهانسبيرج” التي تشهد حدوث أحداث غير أرضية وغريبة. فيلم ساعي البريد يُعتبر نسخة محدّثة من العمل الأصلي الذي صدر عام 1983 ويحمل اسم Burning Patience واستُلهمت رواية كذلك من الفيلم الأصلي صدرت عام 1985. يُعتبر الفيلم أحد 10 أفلام من غير اللغة الإنجليزية ترشّحت لنيل جائزة الأوسكار، وحصل على خمسة ترشيحات بالمجمل، اثنان للنجم “ماسيمو ترويسي” الذي مات بعد 12 ساعة من انتهاء تصوير الفيلم خلال انتظاره عملية زراعة قلب جديد. |
|