رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس نيقولاوس أسقف ميرا بابا نويل
يعرف باسم "نيقولا ميرا" نسبةً لبلدة ميرا Myra القديمة في منطقة ليقيا في الأناضول تركيا الحالية هو أسقف يوناني تعززت شهرته ليصبح من كبار القديسين المسيحيين. كان أسقفا على مدينة ميرا ليكيا في آسيا الصغرى، شارك في المجمع المسكوني الأول. حيكت حوله الكثير من القصص. هو "شفيع البحارة". عُرف بشخصية بابا نويل لأنه كان يوزع المال والأيقونات على المحتاجين ليلًا وهو متخفي. ولد القديس نيقولاوس نحو سنة 275م. في ميرا، وهي مدينة من ليكيا في آسية الصغرى. كان عمّه أسقف المدينة وقد تتلمذ نيقولاوس عندما صغيرًا ليخدم في الكنيسة. وعندما كبر وتعلم وأكتسب الفضائل المسيحية شرطنه عمّه وفي النهاية خلفه كأسقف. أعطاه الله موهبة عمل الآيات وشفاء المرضى، حتى ليجل عن الوصف ما أجراه من آيات وقدَّمه من احسانات وصدقات ومنها أنه كان بمدينة مورا رجل غني أحنى عليه الدَّهر، وفقد ثروته حتى احتاج للقوت الضروري وكان له ثلاث بنات قد جاوزن سن الزواج ولم يُزوجهنَّ لسوء حالته فوسوس له الشيطان أن يوجههُنَّ للعمل في أحد المواخير، ولكن الرب كشف للقديس نيقولاوس ما اعتزمه هذا الرجل، فأخذ من مال أبويه مائة دينار، ووضعها في كيس وتسلل ليلًا دون أن يشعر به أحد وألقاها من نافذة منزل الرجل، وكانت دهشة الرجل عظيمة عندما وجد الكيس وفرح كثيرًا واستطاع أن يُزوِّج بهذا المال ابنته الكبرى. ومنها أنه طرد شياطين كثيرة من أُناسٍ وشفى مرضى عديدين، وكان يُبارِك في الخبز القليل فيُشبِع منه خلق كثير، ويفضُل عنه أكثر مما كان أولًا. وقبل انتخابه لرتبة الأسقفية رأى ذات ليلة في حلم كرسيًا عظيمًا وحُلّة بهية موضوعة عليه وإنسانًا يقول له: اِلبس هذه الحُلَّة واجلس على هذا الكرسي، ثم رأى في ليلة أُخرى السيدة العذراء تناوله بعضًا من ملابس الكهنوت والسيد المسيح يناوله الإنجيل. ولمَّا توفي أُسقف مورا ظهر ملاك الله لرئيس الأساقفة في حلم، وأعلَمه بأن المختار لهذه الرتبة هو نيقولاوس وأعلمه بفضائله، ولمَّا استيقظ أخبر الأساقفة بما رأى فصدَّقوا الرؤيا، وعلموا أنها من السيد المسيح، وأخذوا القديس ورسموه أسقفًا على مورا. كان من ضمن آباء نيقية الذى حاكم نسطور ولمَّا اجتمع مجمع نيقيه سنة 325م لمحاكمة أريوس، كان هذا الأب بين الآباء المجتمعين. ولمَّا أكمل سعيه انتقل إلى الرب بعد أن أقام على الكرسي الأسقفي نيف وأربعين سنة. وكانت سنو حياته تُناهز الثمانين. بعد وفاته القديس نيقولاوس انتشرت سيرته العطرة وعمت أماكن عديدة في روسيا وأوروبا خاصة ألمانيا وسويسرا وهولندا وكانوا يتبادلون الهدايا في عيد الميلاد على اسمه وبدأت الحقيقة تختلط بالأسطورة القديس نيقولاوس هل هو( بابا نويل) وما ارتباطه بعيد الميلاد؟ بابا نويل هو شخصية حقيقية وربما يتعجب البعض عندما يعرف إنه هو القديس نيقولاوس أسقف ميرا بآسيا الصغرى في القرن الرابع الميلادي والذي قد أشتُهر طيلة مدّة خدمته الأسقفية بحبّه للفقراء وعطفه على المساكين وتقديمه المساعدات للمحتاجين، وله في هذا قصص كثيرة وَردَت عنه في كتاب "السنكسار". بابا نويل جاء اسم بابا نويل ككلمة فرنسية تعنى أب الميلاد وظن البعض أن موطن بابا نويل هو السويد وذهب البعض الآخر أن موطنه فنلندا خاصة أن هناك قرية تدعى قرية بابا نويل يروجون لها سياحيا إنها مسقط راس بابا نويل.ومع اكتشاف أمريكا حمل المهاجرون معهم قديسيهم ومنهم القديس نيقولاوس أو سانت نيقولا وتطور الاسم حتى صار سانتا كلوز. أما الصورة الحديثة لبابا نويل، فقد ولدت على يد الشاعر الأمريكي كلارك موريس الّذي كتب سنة 1823 قصيدة بعنوان "الليلة التي قبل عيد الميلاد" يصف فيها القديس نيقولاوس هذا الزائر المحبّب ليلة عيد الميلاد. وفي عام 1881، قام الرسام الأمريكي توماس نيست في جريدة هاربرس بإنتاج أول رسمٍ لبابا نويل،( القديس نيقولاوس) كما نعرفه اليوم، ببدلته الحمراء الجميلة وذقنه البيضاء الطويلة وحذائه الأسود اللامع ! ومن وقتها انتشر بابا نويل في ثوبه الجديد ومع تغير المكان تخلى (سانتا كلوز) عن حماره الذي كان يحمل عليه المساعدات والعطايا ليمتطي زحافة على الجليد يجرها ثمانية غزلان يطلق عليها حيوان (الرنة) ذو الشكل المميز.وتروي الحكايات أن (بابا نويل) يضع للأطفال الهدايا داخل (جوارب) صوفية يضعونها فوق المدفأة في منازلهم حيث كان يتسلل (بابا نويل) من خلال فتحة المدفأة حتى لا يراه الأطفال ليلا ويفاجئون بالهدايا في الصباح فيتملكهم السرور أكثر وأكثر. وهكذا انتشرت شهرة القديس نيقولاوس (بابا نويل) في كنائسنا ومجتمعاتنا المسيحية وصار رمزا شعبيا للاحتفال بعيد الميلاد ونسى الكثيرون انه قديس في الكنائس المسحية كلها. الجدير بالذكر ان اسمه عند الموارنة هو زخيا (مار زوخي)،وزخيا اسم سرياني يعني، ما يعنيه اسم " نيقولاوس" باليونانية أي " المنصور أو " الظافر " هذا والمعنى الدقيق لنيقولاوس هو " الشعب المظفر والنقي الطاهر. |
|