اذهب وخبّر
كان الدكتور البيطري ، الدكتور الذي يعالج الحيوانات، يسير في الشارع المؤدي الى عيادته فرأى كلباً على الرصيف يئن متألماً ، فذهب الدكتور ليعرف السبب . فعلم ان سيارة صدمته واصابت ساقه . فحمله الى عيادته برفق ، وأخذ يعالجه ويضمّد جراحه ويقدم له الغذاء والدواء واستمر العلاج بضعة أيام حتى تعافى الكلب وعاد صحيحاً يمشي على أقدامه في صحه جيده . وأخيراً فتح له الدكتور الباب فخرج الكلب المعافى الى الشارع ، وبعد عدة ايام كان الدكتور في العيادة يعمل فسمع خربشة على باب العيادة، ولما فتح الباب رأى الكلب الذي عالجه ومعه كلباً آخر مصاب أيضاً في ساقه أتى به لنفس الطبيب الذي عالجه حتى يعالج نظيره ايضاً .
هذا ما يريده الرب يسوع من كل واحد نال الشفاء الروحي بغفران خطاياه وحصل على الخلاص من الخطيّة وأنقذ من غضب الله القادر على كل شيء، وصار له نصيب مع المقدسين ، ان يخبر عائلته واصدقائه ويدعوهم الى الطبيب الشافي الرب يسوع المسيح, تماماً كما قال الرب للرجل المجنون الذي أخرج منه شياطين كثيرة، والذي كان يريد ان يتبع يسوع لأنه أحبه جداً بعد ان خلّصه من عذاب الأرواح النجسة ، لكن السيد منعه.
فلم يدعه يسوع بل قال له اذهب الى بيتك والى اهلك واخبرهم كم صنع الرب بك ورحمك. فمضى وابتدأ ينادي في العشر المدن كم صنع به يسوع. فتعجب الجميع . مرقس 5 :19-20
أخي واختي المسيحي يقي الرب آتٍ ، والقضية هي ان نكون أو لا نكون ، فلا تدع المجنون السابق والكلب الوفي يتفوقان عليك بالأمانة بل اقتدي بالذي كان مجنونا وشفي ونادي في محيطك مخبراً اهلك واصحابك وأصدقائك ومعارفك بما صنع بك يسوع ، كما عمل الكلب الوفي لنظيره الكلب الآخر، تحدث بجود الله من نحوك انت شخصياً لا تسكت ولا تكتم احسان القدير لك، بهذا تكون وفياً لسيدك ولمجتمعك وسبب بركة وخلاص لنفوس كثيرة وتحضى بمدح سيدك عندما يأتي.
منقول