رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"النجدة! زوجي يظنّ أنه لم يعد يحبّني!"
يمرّ العديد من الأزواج في فترات صعبة. كیف نتعامل مع ھذه الأوقات العصیبة؟ ما العمل لتفادي تفاقم الوضع والوصول إلى الانفصال؟ ھل یشكك ِ زوجك في زواجكما لأن مشاعره ِ تجاھك قد تغیّرت وھو لم یعد یعلم ما إذا كان یحبّك أم لا؟ ومع ذلك ترین أنت أنّكما لا تواجھان مشاكل معیّنة وتتشاجران في أوقات قلیلة جدا وتتشاركان المشاعر وتتفقان بشكل كلّي حول تعلیم أطفالكما وتقولین إنكما راضیان عن حیاتكما الجنسیة ولدیكما حیاة اجتماعیة ممتعة؟ ماذا لو كانت أزمة عاطفیة؟ ِ إلیك بعض النصائح للتعامل مع ھذه الأوقات العصیبة. ھل ّ یستمر ّ الحب لثلاث سنوات فقط؟ ّ یمر الزوجان بھذه الأزمة بشكل ّ متكرر نسبیًا. وفي الواقع، لقد أعطت الطبیعة الإنسان آلیات ّحب تعمل بشكل تلقائي ولا تستمر سوى ثلاث سنوات، وغالبًا ما تكون مشاعر الغرام التي تسكن قلوبنا في بدایات العلاقات وراء ھذه الآلیات. وقد كان ھذا الوقت یكفي أجدادنا لإنجاب طفل إلى الحیاة وجعلھ ً مستقلا، ّ أما في أیامنا ھذه، فوقت النضج أطول بكثیر. وتجدر الإشارة إلى أنّنا لا یمكننا الحصول على شيء ما لم نقم ببناء شيء في البدایة. فمشاعر الحب ھذه لسیت حبًا (بعد)! بل ّ مجرد محاولة على ّ التحول. فأنتم تظنون أنكم تعیشون حیاة زوجیة متناغمة، والأشیاء التي ة ھذه العلاقات الحمیمة، ولكن للوصول إلى زواج مستدام ّ تسمونھا ّ تدل على نجاح ھذه الحیاة. یعاني العدید من الأزواج من قلّ (وھادئ بسعادة) وھو الھدف الأسمى، یجب أن یكون للزوجین ً مشروعا ً مشتركا. أن نكون مغرومین لا یعني أنّنا نحب یقول بوریس سیرولنیك، طبیب نفساني عصبي ومتخصص في السلوك البشري، ّ إن علاقة الزوجان تستمر إذا كان لدیھما ً مشروعا ً مشتركا لیبنیاه. فما ھي مشاریعكما المشتركة؟ ما ھي ھذه المشاریع التي تدعم علاقتكما وتسحبكما باتّجاه ً مستقبلا تكونا فیھ سویًا؟ قد یكون لدیك شخصیًا مشاریع مرتقبة تریدین مشاركتھا مع زوجك، ولكن ھل أخبرتھ عنھا؟ وھذه المشاریع تصبح زوجیة ً فعلا عندما یناقشھا الزوجان ویتحاورا حولھا. ھل یخبرك شریكك بأنھ لا یعلم ما إذا كان لا یزال یحبّك؟ ھذا بالتأكید لأنھ لم یعد یشعر كما في بدایة علاقتكما بحماس القلب والجسد. وھنا یحین وقت تصعید العتاد، فأن نكون مغرومین لا یعني أنّنا نحب. فالحب الحقیقي ھو الذي یدفع الشخص ببذل حیاتھ من أجل الطرف الآخر، والحب الحقیقي یجب أن یُبنى ّكل یوم، بصبر وتواضع وحب وشجاعة في بعض الأحیان. ارفعوا قلوبكم! |
|