رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مائدة الطعام، رباط الحیاة الأسریة وراء الوجبات التي تُقدّم، ّثمة من أعدّھا. فبالنسبة إلى الرھبان، یُعتبر الطبخ عمل محبة أخویة. یقول فرنسوا لسبس: ” ّ إن جمیع الطھاة العاملین في الأدیرة الذین التقیتھم یضعون الكثیر من الحب في الطعام الذین یقدّمونھ. ومع الوقت یعرفون أذواق إخوانھم وأخواتھم، فتظھر المحبة عبر اختیارات الطبخات والتوابل وعبر الحرص على أن یكون ّ لكل فرد ً طعاما یحبّھ لیأكلھ مع الحفاظ على صحتھم“. على الرغم من أن طبیعة عمل طھاة العائلات ھي متكررة، ّإلا أنّھم مدعوون ً أیضا إلى الاستفادة من فرصة تقدیم الطعام للإعراب عن حبھم. وعلى أفراد الأسرة بدورھم أن یقدّروا عمل الطھاة وأن یقدّموا الشكر للطاھي (أو الطاھیة!) وللرب على نعمھ. فصلاة المائدة ًمثلا والمجاملات والابتسامات والشكر تعطي نكھة خاصة للوجبات الیومیة. فمن ّ المھم أن نقدّر ھذه الھدایا المتواضعة التي یقدّمھا لنا الآخرون وأن نعرف كیف نشكرھم. وشرح الأخ باتریك-ماري: ”لینجح وقت تناول الوجبات، یجب أن یكون الطعام ً وفیرا وذات نوعیة جیدة. فلیس من ّ المھم أن نملأ بطوننا، بل یجب أن نشبع ولكن لیس فقط من الطعام الذي وجد للاستعداد للّقاء وللمشاركة“. وفي الواقع، غالبًا ما تكون الوجبات، إلى جانب الإجازات، ھي الفرصة الوحیدة للعائلة للالتقاء والتحدث وقضاء الوقت معًا. وبحسب ستیفاني شفاروبرود، الطعام ”یربط العائلة ببعضھا“. |
|