رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حيل أخرى للشيطان الإغراءات منذ البدء والشيطان يُقدِّم ألوانًا من الإغراءات، ليُسقِط بها ضحاياه من البشر. إنه يجس نبض الإنسان، لكي يكتشف هل يضعف أمام إغراء مُعيَّن أم لا؟ فإن وجده لا يهتم بهذا الإغراء ولا يتأثر، يُجرِّب معه إغراء آخر... وبخبرة الشيطان مع الناس، يحرص أن ينتقي لكل منهم ما يناسبه. وإغراءات الشيطان لا تُسقِط إلاَّ قلبًا يميل إليها، أو يمكن أن يميل إذا استمر الوقت. أمَّا القلب القوي، فإنه يرفض تلك الإغراءات ولا يعبأ بها. الشيطان يعرض، ولكنه لا يُرغِم. وتتوقف النتيجة على القلب: هل يستجيب للإغراء أم لا يستجيب؟... وهو يغري الجسد بالشهوة أو المتعة أو اللذة. كما يغري النفس بالسُّلطة أو الشهرة، أو التفوق على الآخرين، أو العظمة بكافة أنواعها، أو إشباع الذات حسبما ترى. يغري الرجال بالنساء، ويغري المرأة بنوع مُعيَّن من الرجال... ويغري الضعيف بالقوة، ويغري القوي بالتشامُخ والفخر. ولا يترك أحدًا بدون إغراء... الشيطان يحاول أن يُقدِّم إغراءاته مؤثِّرة وقوية. فإن وجد شخصًا قد عزم على التوبة بكل إصرار وحزم، يُقدِّم له خطية كان يشتهيها منذ زمن، ويبحث عنها فلا يجدها. فيضعها أمامه فجأةً وهى تسعى إليه! ويغريه بها فيسقط. إذ يقول له: إنها فرصة أمامك لا تُعوَّض. فلا تترك هذه الفرصة تمر، ويمكن أن تتوب بعدها! التوبة أمامك في أي وقت. ولكن مثل هذه الخطية ليست متاحة في كل وقت! وهكذا يجد المسكين نفسه أضعف من الإغراء، فيسقط. إن الشيطان يعرف بخبرته أين يوجد الجرح الذي يضغط عليه فيؤلم. |
|