رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أمثولة شديدة الأهميّة أعطانا إيّاها مار شربل ھذا ما رواه الأباتي يوحنا العنداري بعد زيارة مار شربل في المحبسة رجل الله في الإیمان والصلاة، رفع الابتھالات إلى ّ الرب من دون انقطاع وغاص في ّ التأمل، فكرز بالمثل والأعمال حتى فاح عطر قداستھ في كل بقاع الأرض. إنھ القدیس شربل الذي یتلألأ بالفضائل، ویفیض بنعم الله على المؤمنین! ” ٍ حینئذ، یضيء الأبرار كالشمس في ملكوت أبیھم“ (مت43 :13) لقد أعطانا مار شربل أمثولة في بطولة الصمت الذي التزمھ، مطیعًا قانون الحیاة الرھبانیّة، ومغذّ روى الأباتي یوحنا العنداري الاختبار الآتي: ”كنت لم أزل ً أخا ً دارسا حین سعدت بزیارة الأب شربل في المحبسة حالما رآني، أتى ّ إلي بلطف ودعاني إلى الجلوس ومضى. وبعد لحظات، عاد وفي یده كتاب مفتوح، دفعھ ّ إلي طالبًا أن أقرأ ٍ بصوت ٍعال. كان الكتاب سیرة حیاة مار أنطونیوس الكبیر. قرأت ً فصلا منھ، ّولما انتھیت، استرجع الأب شربل الكتاب وانصرف. تلك كانت طریقتھ في استقبال الرھبان.“ في خلال ھذه الزیارة، لم ّ یوجھ رجل الله شربل ّ أي سؤال، بل حمل صمتھ معاني العظمة والصمود، إذ استمدّه من فیض مناجاة ًما ً عظیما، ًرا بكتابھ ّ المفضل ”الاقتداء بالمسیح“ الذي جاء فیھ: ”في السكوت والھدوء، تكتسب النفس تقدّ ّ الرب في قلبھ، متأثّ وتكتشف معنى الأسفار الإلھیّة ّ الخفي“. ا في عالم الروح حیث لا لغة إلا ”الكلمة التي كانت قً كأن مار شربل أراد مشاركة مریم العذراء صمتھا ّ وتأملھا في ّسر ابنھا، محلّ في البدء، وكانت الكلمة الله“ (یو 1 :1) |
|