أَنَا أَتَيْتُ لِتَكُونَ لِلخِرَافِ حَيَاة وتَكُونَ لَهُم وَافِرَة

[Mary Naeem]

أَنَا أَتَيْتُ لِتَكُونَ لِلخِرَافِ حَيَاة وتَكُونَ لَهُم وَافِرَة

أتى یسوع إلى العالم ومعھ الحیاة وافرة لأنھ كشف جوھر الانسان وجوھر الله. معھ لم یعد الانسان عبدا بل ابنا، والله لم یعد دیّانا بل أبا رحوماً محبا، قریبا من القلب. وضع یسوع الله والانسان على خط المستحیلات، اطلق ید المستحیلات في الممكنات، واذا با الذي لا یموت یذوق الموت طائعا، حرا مقدما نفسھ ذبیحة فداء عن بني البشر لتكون لھم الحیاة.
والانسان الترابي، المحدود والمعطوب یطال الالوھیة بالقداسة ویعیشھا في العالم. أدخل یسوع الله في الزمن من خلال التجسد، ورمى الانسان المنتھي والمحدود با اللانھایة والغیر محدود. ثار یسوع، رافضا الواقع بالدین والدنیا، بالسماء والارض، بالطبیعة والتاریخ، قلب كل شيء، حط الرحمة مكان الذبیحة، والانسان فوق الشریعة، فوق الجمعة والسبت والاحد وكل الایام ، وضع الملكوت لیس في الھیاكل انما في القلوب، والعبادة حررھا من العبودیة وجعلھا بالرح والحق.(من وحي تأملات المونسنیور میشال حایك)
لم تشھد الإنسانیة مثل یسوع، أخلى ذاتھ حتى آخر نقطة دم فداء لخرافھ وھم ونحن وجمیعنا نعرف صوتھ نتبعھ حیث یرید لنا الحیاة، ندخل فیھ ونعبر منھ إلى حیث الراحة الدائمة والسلام الدائم والفرح الدائم. ھو باب الحیاة والنعیم وغیره باب الموت والجحیم، ھو الامین على حیاتنا ولو كنا غیر ٍ أھل لھا وغیره سارقون ولصوص
مع یسوع تزول أسباب الموت المغلقة وحلقات العنف الجنونیة والعداوات البغیضة والحروب ّ المرة والانانیات العفنة والنفسیات المریضة.

مع یسوع تعرف الخراف طعم الحیاة وتعیش الإنسانیة في أوطان المحبة حیث تزول الحدود والامتیازات وتردم الھوة بین الانسان والإنسان وبین الإنسان والله ویعیش الحمل في حضن الأسد وتتحول السیوف القاطعة الى مناجل تحصد الخیر والیمن والبركات...

ھذا الذي أزعج الیھود ولا زال یزعج الكثیرین من حفاري القبور وتجار لحوم البشر الذین یریدون قتل الانسان عملا بوصیة أبیھم إبلیس لا بوصیة ابراھیم ولا بوصیة الله. ارحم یا رب، ارحم شعبك، واجعلنا من خرافك وأعطنا بوفرة لا متناھیة نعمة الحیاة بك ومعك. آمین

[جوزيف جوزيف]

امين يارب
ربي يباركك ويبارك خدمتك

[Mary Naeem]

شكرا على المرور