رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل القديسون في السماء يعرفون أخبارنا وصلواتنا علي الأرض؟ (( كيف قال أبو الأباء ابراهيم عن أهل الغني انه ....."عندهم موسى والأنبياء"،........ بينما أبونا إبراهيم انتقل من الأرض قبل موسى بمئات السنين .....؟؟؟))(( أحد لوقا الخامس........ )) قال الرب يسوع في انجيل لوقا 16 ((19 «كَانَ إِنْسَانٌ غَنِيٌّ وَكَانَ يَلْبَسُ الأَرْجُوانَ وَالْبَزَّ وَهُوَ يَتَنَعَّمُ كُلَّ يَوْمٍ مُتَرَفِّهًا. 20 وَكَانَ مِسْكِينٌ اسْمُهُ لِعَازَرُ، الَّذِي طُرِحَ عِنْدَ بَابِهِ مَضْرُوبًا بِالْقُرُوحِ،21 وَيَشْتَهِي أَنْ يَشْبَعَ مِنَ الْفُتَاتِ السَّاقِطِ مِنْ مَائِدَةِ الْغَنِيِّ، ْبل كانت الكِلاَبُ تَأْتِي وَتَلْحَسُ قُرُوحَهُ.22 فَمَاتَ الْمِسْكِينُ وَحَمَلَتْهُ الْمَلاَئِكَةُ إِلَى حِضْنِ إِبْرَاهِيمَ. وَمَاتَ الْغَنِيُّ أَيْضًا وَدُفِنَ،23 فَرَفَعَ عَيْنَيْهِ فِي الجَحِيمِ وَهُوَ فِي الْعَذَابِ، وَرَأَى إِبْرَاهِيمَ مِنْ بَعِيدٍ وَلِعَازَرَ فِي حِضْنِهِ،24 فَنَادَى وَقَالَ: يَا أَبِي إِبْرَاهِيمَ، ارْحَمْنِي، وَأَرْسِلْ لِعَازَرَ لِيَبُلَّ طَرَفَ إِصْبِعِهِ بِمَاءٍ وَيُبَرِّدَ لِسَانِي، لأَنِّي مُعَذَّبٌ فِي هذَا اللَّهِيبِ.25 فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: يَا ابْنِي، اذْكُرْ أَنَّكَ اسْتَوْفَيْتَ خَيْرَاتِكَ فِي حَيَاتِكَ، وَكَذلِكَ لِعَازَرُ الْبَلاَيَا. وَالآنَ هُوَ يَتَعَزَّى وَأَنْتَ تَتَعَذَّبُ.26 وَفَوْقَ هذَا كُلِّهِ، بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ هُوَّةٌ عَظِيمَةٌ قَدْ أُثْبِتَتْ، حَتَّى إِنَّ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْعُبُورَ مِنْ ههُنَا إِلَيْكُمْ لاَ يَقْدِرُونَ، وَلاَ الَّذِينَ مِنْ هُنَاكَ يَجْتَازُونَ إِلَيْنَا.27 فَقَالَ: أَسْأَلُكَ إِذًا، يَا أَبَتِ، أَنْ تُرْسِلَهُ إِلَى بَيْتِ أَبِي،28 لأَنَّ لِي خَمْسَةَ إِخْوَةٍ، حَتَّى يَشْهَدَ لَهُمْ لِكَيْلاَ يَأْتُوا هُمْ أَيْضًا إِلَى مَوْضِعِ الْعَذَابِ هذَا.29 قَالَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ: عِنْدَهُمْ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءُ، لِيَسْمَعُوا مِنْهُمْ.30 فَقَالَ: لاَ، يَا أَبِي إِبْرَاهِيمَ، بَلْ إِذَا مَضَى إِلَيْهِمْ وَاحِدٌ مِنَ الأَمْوَاتِ يَتُوبُونَ.31 فَقَالَ لَهُ: إِنْ كَانُوا لاَ يَسْمَعُونَ مِنْ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ، وَلاَ إِنْ قَامَ وَاحِدٌ مِنَ الأَمْوَاتِ يُصَدِّقُونَ )) ******************************************* لا شك أن معرفة السماء أكثر من معرفة الأرض. لذلك من المذهل أن يسأل أحد: هل القديسون في السماء يعرفون أخبارنا وصلواتنا علي الأرض؟ هوذا بولس الرسول يجيب ويقول "فإننا ننظر في مرآة في لغز لكن حينئذ وجهًا لوجه، الآن أعرف بعض المعرفة، لكن حينئذ سأعرف كما عرفت" (1كو12:13). إذن معرفتنا في العالم الآخر ستزيد، وستنكشف لنا أسرار كثيرة عندما نخلع هذا الجسد المادي الذي يقيد الروح، حينئذ، هناك ستتسع معرفة الروح، وستخرج من نطاق (بعض المعرفة) إلي مجال أوسع. يضاف إلي هذه المعرفة، ما يعلنه الرب للأرواح، أي ما يدخل في نطاق الكشف الإلهي. معرفة الملائكة واضحة من قول الرب أنه "يكون فرح في السماء بخاطئ واحد يتوب أكثر من 99 بارًا لا يحتاجون إلي توبة" (لو10:15). ومعني هذا أن أخبار الأرض تصل إلي سكان السماء، سواء كانوا ملائكة أو أرواح قديسين. فيعرفون من يتوب، ومن لا يحتاجون إلي توبة، ويسرون لتوبة الخاطئ لأنهم إن كانوا لا يعرفون فكيف سيفرحون؟! الملائكة تعرف صلواتنا، لأنها تحمل صلواتنا إلي عرش الله. والشهادات كثيرة علي هذا في سفر الرؤيا. ورد في سفر الرؤيا (8: 3-5): "وجاء ملاك آخر ووقف عند المذبح ومعه مبخرة من ذهب، وأعطي بخورًا كثيرًا لكي يقدمه مع صلوات القديسين جميعهم علي مذبح الذهب الذي أمام العرش، فصعد البخور مع صلوات القديسين من يد الملاك أمام الله". وهنا تري صلوات القديسين تصعد أمام الله، من يد الملاك ومبخرته. فكيف لا يعرفها..؟ وكما يعرف الملائكة صلواتنا ويعرفونها، كذلك الحال أيضًا بالنسبة إلي الأربعة والعشرين قسيسًا: ورد في (رؤ8:5) عن الأربعة والعشرين قسيسًا: (ولهم كل واحد قيثارات، وجامات من ذهب، مملوءة بخورًا هي صلوات القديسين، داخل مجامرهم يرفعونها إلي الله. وهذا دليل علي معرفتهم لهذه الصلوات التي يرفعونها إلي الله . ولا شك أنه مما يمكن أن يقال أيضًا ذكر "ملائكة الأطفال" حيث قال الرب: "أنظروا لا تحتقرا أحد هؤلاء الصغار، لأني أقول لكم أن ملائكتهم في السموات كل حين ينظرون إلي وجه أبي الذي في السموات" (مت10:18) مثال آخر هو قصة إبراهيم والغني ولعازر (لو16). قال أبونا إبراهيم للغني "اذْكُرْ أَنَّكَ اسْتَوْفَيْتَ خَيْرَاتِكَ فِي حَيَاتِكَ، وَكَذلِكَ لِعَازَرُ الْبَلاَيَا" (لو25:16). فمن أين عرف أبونا إبراهيم البلايا التي احتملها لعازر المسكين، ومن أين عرف تَنَعُّمات الرجل الغني؟ وكيف قال عن أهل الغني انه "عندهم موسى والأنبياء"، بينما أبونا إبراهيم انتقل من الأرض قبل موسى بمئات السنين، وقبل باقي الأنبياء، ولكنه عرف هذا كله؟ وكيف لا يعرف إبراهيم، وهو الذي قال عنه الرب "رأي يومي ففرح" (يو نستنتج من المثل أن النفوس تعرف بعضها فالغني عرف لعازر، بل عرف إبراهيم الذي لم يراه على الأرض. والنفس تتذكر ما كان على الأرض. ونلاحظ أن القديسين في السماء يعرفون حالتنا نحن الذين على الأرض، فمعرفتهم أكثر من الأرضيين وتنكشف لهم أسرار أكثر، بالإضافة لما يكشفه لهم الله، فها هو إبراهيم يعرف أن الغنى استوفى خيراته على الأرض. والسمائيين يفرحون بتوبة الخطاة فكيف يفرحون إن لم يعرفوا أنهم تابوا؟! والأربعة والعشرون قسيسا يرفعون صلواتنا فهل هم لا يعرفونها. وملائكتنا الحارسين يعرفون أخبارنا، ويشفعون فينا. بل نسمع في (2 اى21) أن كتابة جاءت إلى الملك يهورام من إيليا النبي بعد صعود إيليا للسماء بفترة طويلة تخبره بضربة عظيمة بسبب شروره، فكيف عرف إيليا ماذا يحدث وما سوف يحدث وكيف وصلت الرسالة؟! ألله من المؤكد يكشف لقديسيه. . |
|