رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القتال فى تيجراي ينذر بتفتيت الدولة الأثيوبية قال جمال رائف الباحث في الشؤون الدولية إن ما يحدث في إثيوبيا نتاج النزاع الدستوري بعد إصرار الحكومة على تأجيل الانتخابات التي كانت من المفترض إجرائها في التاسع والعشرين من أغسطس الماضي الأمر الذي أدى إلى إحداث خلاف بين الأقاليم المختلفة والحكومة المركزية حول جدوى عدم إنجاز الانتخابات. وتابع رائف فى تصريح لصدى البلد إن إقليم تيجراي أصر على عدم الانصياع لقرارات الحكومة المركزية الأثيوبية وأجري انتخابات في الإقليم في سبتمبر الماضي، في تحدٍ لقرار الحكومة الفيدرالية بتأجيل الانتخابات في عموم البلاد بسبب تفشي وباء كورونا، الأمر الذي دفع أبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي إلى سنّ حرب ضد الإقليم. وأضاف الباحث في الشأن الدولي أن هناك اضطرابات أيضًا في إقليم أوروميا خاصة بعد مقتل المغنى الأثيوبي الشهير واعتقال جوهر محمد المعارض لأبي أحمد، الأمر الذي دفع السلطات الأثيوبية بقطع وسائل التواصل الاجتماعي، والإنترنت وجعل الإقليم يعيش في ظلمة إلكترونية. وفيما يخص إقالة وزير الخارجية ورئيس المخابرات وقائد الجيش الأثيوبي قال رائف إن الجميع يقفز من مركب آبي أحمد وخاصة بعد القرارات التى اتخذها رئيس الوزراء الأثيوبي بشن حرب على إقليم تيجراي، لافتا إلى أن رئيس الوزراء الأثيوبي أصر على التصعيد و لم يستمع إلى الدعوات الأمريكية والدولية بشأن وقف القتال فى الإقليم و وأد الصراع. وأكد الباحث في الشؤون الدولية أن تغير قائد الجيش ورئيس المخابرات فى أثيوبيا ليس التغيير الأول منذ تولي آبي أحمد رئاسة الوزراء، لافتا إلى أن هذا التغيير يؤكد وجود إنشقاق فى اللجنة الداخلية للأجهزة الأثيوبية حيث أن بعض القيادات لا تريد التورط فى القتال الذي يهدد الأمن القومي الأثيوبي وينذر بتفتيت الدولة. وأوضح رائف أن الأمر خطير داخل أثيوبيا وخاصة أن دستور أديس أبابا ينص على السماح للأقاليم الفيدرالية بالاتفاق بعد ارسال خطاب للحكومة المركزية وإجراء استفتاء على الانفصال. وأشار الباحث فى الشأن الدولي أن تأجيل الانتخابات فى أثيوبيا يعد الشرارة الأولي للصراع الذي تشهده أديس أبابا ، قائلا : أبي أحمد قام بتأجيل الانتخابات خشية سقوط حزبه الوليد " الإزدهار" فى الانتخابات وفشل النخبة الحاكمة من الوصول للحكم، لذا يحتاج رئيس الوزراء إلى كسب مزيد من الوقت حتى يستطيع تنظيم صفوف الحزب الذي أبدي إقليم تيجراي اعتراضه على سياسات ذلك الحزب". وكان قد أصدر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الأحد، قرارًا بإقالة وزير الخارجية جيدو أندارجاشيو، ورئيس جهاز المخابرات والأمن الوطنى الإثيوبى، ديميلاش جبريميشيل، وقائد الجيش. هذا الخبر منقول من : صدى البلد |
|